مقدمة (1)..
الحقيقة انا حبيت اكتب تدوينة عن الجواز.. آه
والله
بدون مناسبة كدا.. من خلال مشاهداتي لكلام
الشباب والأكبر شوية على السوشيال ميديا حبيت أسيب التاتش بتاعتي انا كمان..
اشمعنى انا يعني
في التدوينة دي ان شاءالله هتكلم من واقع
الخبرة ومن واقع رؤيتي الشخصية القيمة طبعا (ما هي لازم تكون قيمة.. لو كانت
لاقيمة لها هكتبها ليه يعني!) عن الموضوع دا
مقدمة (2)
احب ابدأ بس بدعاء موضوع الزواج: "اللهم
أبعد عنا الفيمينيستس".. ثم تتفل عن يسارك ثلاثا
انا هكتب المقال على هيئة اسالة عن أفكار
شائعة في الموضوع دا وهجاوب عليها وهصحح لنفسي وهديني نجمة و 10/10 وكل حاجة.. مش
مطلوب منك أي مجهود متقلقش..
بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------------------------
(1) الجواز دا حاجة مهمة ولا ممكن نعيش ونتعايش
من غيره؟
-
هجاوب على السؤال دا في الآخر.
(2) ايه اهمية الزواج بالنسبة للراجل؟
- لا الحقيقة مش زي ماهو شائع.. الموضوع أكبر
وأعمق وأهم بكتير من اللى بتفكر فيه, أهمية الزواج بالنسبة للراجل يمكن تلخيص وصفه
في الوصول بعد السفر, والراحة بعد عناء يوم طويل في العمل, الاستقرار والطمأنينة
بعد حياة مليئة بالفوضى.
افهم اللي فات دا زي ما تفهمه.. هو واضح
كفاية أفتكر
(3) طيب واهمية الزواج بالنسبة للمرأة؟
- الحقيقة أنا مش مرأة عشان أجاوب, بس أستطيع
أن أجزم أن كل امرأة تبحث في زوجها أول ما تبحث عن الأمان الذي يطمأنها ويعوضها
البعد عن مأمنها السابق في كنف أبيها..
ثم تبحث فيه عن الحب والسعادة وراحة البال..
فهي كلها أشياء تتحقق بعد الشعور بالأمان
(4) طيب الصالونات ولا ال love story؟
- اجابة السؤال دا يلزم ليها الاقرار بحقيقة ان
الزواج دا رزق من الله.. سواء أكان صالونات أو حب عنيف فما يلي فقرة المأذون لا
يمكن التنبؤ به.. فربما تم الزواج عن طريق خالتك أم محمد الخاطبة وكان من خير
الأزواج وأرفقهم بزوجته.. وربما كان زواجا ناتجا عن قصة حب اسطورية وتنتهي الى
اروقة المحاكم بحثا عن مهرب وخلاص
أما عن رأيي الشخصي.. فبعد توفيق الله عز
وجل.. واذا تحدثنا عن حب حقيقي نابع من قلب رجل يحمل من صفات ونبل وأخلاق
الفرسان(فما يكون الرجل ان لم يكن فارسا؟) ويقابله قلب امرأة تحب بصدق وبحق..
فالزواج عن حب خير وأبقى.. ليه بقى؟
الزواج هو اجتماع لشخصين مختلفين غريبين عن
بعض بعضهما البعض في الطباع والعادات والخلفيات الثقافية والاجتماعية والمحببات
والمكروهات.. وكل شيء تقريبا.. وبديهي ان احدهما ليس مثاليا بقدر نقص الآخر
وعواره.. ولذلك كان حتما وجود رصيد يسمح بتوفير الـ "سبب" اللازم
للمحاولة مرة بعد مرة.. وحل الخلافات.. والوصول لمواقف مشتركة والتفاهم حولها..
كان لرزاما توافر ما يجمع المختلفين ويلم شتات المتنافرين ويهديء سريرة المتناحرين
وقت الأزمات حتى لا ينهار البيت مع أول خلاف.. أو مع أكبر خلاف.. فلا تدري ماذا
يختبيء في طوية الأيام.
الحقيقة أنا ربنا أنعم عليا بأن زواجي تم عن
قصة غريبة.. مش صالونات.. لكن ربنا شاء اني ارتبط بصديقة عمري بعد 10 سنوات صداقة
كانت فيهم my best friend وانا كذلك بالنسبة
ليها لكن دي كانت حدود علاقتنا وحافظنا عليها رغم طول السنين وبعد المسافات وبعد
الاتصال اللي كان بيستمر شهور وأحيانا سنوات..
(5) طيب ازاي علاقة الزواج دي ممكن تنجح؟
-
بصراحة في شوية متطلبات أساسية لا بد من
توافرها في الطرفين عشان يقدروا يحافظوا على العلاقة والبيت..
أولا.. المسؤلية, الزواج حتى وان كان ناتج عن
حب الا انه مسؤلية كبيرة بتقتضى ان الشريكين يكونوا على قدرها ويتحملوها ويتحملوا
تبعاتها ويكونوا مهيئين لدا نفسيا و شعوريا واكيد طبعا ماديا.
ثانيا.. ان تكون نظرتهم لعلاقة الزواج دي
انها رابط مقدس يجب استنفاذ كل السبل الممكنة والغير ممكنة للحفاظ عليه وكأنه زواج
كاثوليك مفيش مفر منه ويجب مغالبة النفس مرات ومرات وتحمل كل ما لا يطيق الانسان
"اذا اقتضى الأمر" في سبيل الحفاظ على النعمة اللي ربنا انعم عليها بيها
دي..
ودا ميخليش الزواج سجن ولا حرب.. لكنه زي أي
تجربة بيخوضها الانسان بتحتاج مجهود واصرار ومحاولات للحفاظ عليه.. فلازم تكون
نفسيا مهيأ لدا.. مش تتعامل بمبدأ لا احنا نتطلق بقى وكل واحد يعيش براحته وبلا
هم.. دا اسمه عدم مسؤلية في رأيي.
ثالثا.. لازم الرجل يكون متفهم انه هيتحمل
القدر الأكبر في أوقات الصدمات و أوقات المشاكل
و أوقات الخلاف.. يعني من الآخر لازم الراجل يكون متفهم ان عشان العلاقة دي
تنجح هييجي على نفسه احيان كتيرة.. ببساطة
because he can
رابعا.. لازم المرأة تفهم انها لابد ان تعطي
لزوجها قدره من الاحترام أولا والرعاية والحب والاهتمام ثانيا ومن تقدير الفرق
والاختلاف ثالثا
يعني من الآخر لابد أن يكون الرجل رجلا وأن
تكون المرأة أنثى
(6) نيجي للسؤال الأول.. الزواج دا حاجة كويسة
ولا حاجة وحشة؟
- كلنا بنسمع كلام كتيرمتناقض واراء كتيرة
نابعة من تجارب أصحابها ومن رؤيتهم الأساسية للموضوع.. زي المقال دا بالزبط
بالمناسبة.. وانا هنا هتكلم كما أرى
مبدأيا الزواج دا زيه زي أي شيء هو رزق مقدر
من ربنا للناس.. كل واحد بياخد منه نصيب.. مش كل الناس نصيبها زي بعض.. لكن عشان
نحكم على الزواج من باب النصيب فقط لا بد من استيفاء باقى الجوانب المتعلقة ب
تعاملنا احنا مع الزواج دا ونتأكد ان مكانش لينا يد في افشاله وتحويله لتجربة
كبيسة..
يبقى اذا نفهم من دا ان احنا حتما لينا دور
في انه يكون علاقة ناجحة أو فاشلة وهو دور مش صغير في الواقع وبيترواح بين مجهود
يسير في حالة ما كان الزوجين ربنا هاديهم لبعض.. أو مجهود كبير جدا في حالة ما كان
في صعوبات في التأقلم.. في الحالتين لا بد من
الاجتهاد وفي الحالتين فالنتيجة هتكون مرضية باذن الله
انا شخصيا ربنا كرمني باللي ينطبق عليها وصف
"الزوجة الصالحة" ودا فضل من ربنا مليش دخل فيه.. هي انسانة كويسة جدا
ومن عائلة طيبة للغاية الحمدلله.. لكن رغم دا كل ما بنتقدم في الجواز بنلاقي ان
احنا الاتنين محتاجين نشتغل على العلاقة عشان نعدي مواقف معينة بنمر بيها ونزود
مساحة التفاهم بينا..
انا بقول الكلام دا عشان ادي مثال للغير يمكن
اللي يقرأ التدوينة ينتفع بيه
(7) طيب ليه في فيمينيستس في الكوكب بيكرهوا
البنات في الجواز؟
- الحقيقة معرفش.. مجرد مرورهم بتجارب سيئة أو
مرورهم بلا تجارب على الإطلاق ليس سببا في رأيي لاسقاط تجربتهم على فكرة الزواج
كاملة.. هو في رأيي تناول خاطيء لأحداث صادمة ليس أكثر
----------------------------------------------
كلمة أخيرة,,
الزواج سنة من سنن الله في الكون.. شرعها
الله تعالى لمخلوقاته ليقرب بينهم ويؤلف بين قلوبهم وتكون وسيلة
لـ"بناء" المجتمعات وتعمير الأرض.. فاذا كانت من سنن الله في الكون فهي
حتما سنة حسنة وأي تشوه يصيبها هو خطأ في التطبيق وليس في النظرية.. وأحيانا يكون
القدر وليس خطأ في التطبيق..
في كل الأحوال فالزواج ورابط الأسرة من أكثر
الأشياء التى اهتم الله تعالى بالحفاظ عليها وتوصية الزوج بزوجته والزوجة بزوجها
والأبناء بآبائهم.. فهو رباط مقدس هام للغاية وضعه الله لنا ليصلح لنا معاشنا
ويصلح به آخرتنا.. حتى أن الله تعالى جعل فك ميثاق الزواج هو أبغض ما أحل لنا نحن
بني آدم.. فلا نلجأ لفك الميثاق الا مكرهين مبغضين بقدر بغض الله تعالى له
عسى الله أن يرزقنا واياكم بر أزواجنا وبرنا
بأزواجنا ويرزقنا ذرية صالحة تقر أعيننا
آه بالمناسبة.. عنوان التدوينة دي هو الجملة
اللي قلتلها لزوجتي لما جيت أفاتحها في موضوع ارتباطنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق