‏إظهار الرسائل ذات التسميات د. محمد البرادعى. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات د. محمد البرادعى. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 14 أغسطس 2013

أخطأت يا د. برادعي.. والخطأ جسيم


موقف د. البرادعي اليوم من اعلان استقالته احتجاجا على الفض لا يوصف بأقل من انه موقف متخاذل جدا..
سبب التخاذل لا يرجع لانه خاين او عميل كما ينشر انصار المخلوعين مبارك ومرسي يوميا.. 
وانما سبب التخاذل يرجع لأن د. البرادعي ليس برجل حرب.. ومصر الآن في وقت حرب.. وشخص بحنكته السياسية وحكمته وبعد نظره كان ينبغي ان يدرك هذا قبل قبوله منصبه..
وما دام قد قبل فكان واجبه ان يستمر حتى النهاية فلا يجوز للقائد ان ينسحب وسط المعركة وهو ارتضى ان يكون فى غرفة القيادة

موقف د. البرادعي نابع من نقاءه الإنساني والثوري وهذا من أكبر المآخذ على د. البرادعي.. انه شخص مثالي الى ابعد الحدود ويتمسك بالمفاهيم التي يؤمن بها تحت اي ظرف ولكنه نسي أن الفاروق عمر قد أوقف حدا من حدود الله في عام المجاعة.. فماذا بعد هذا؟!

د. البرادعي وضع مصر فى موقف حرج دوليا باعلان انسحابه الآن في خطوة غير مسؤلة بالمرة..
يؤسفني بشدة ما يتعرض له هذا الرجل العظيم من هجوم وافتراءات من ابناء الوطن على اختلاف طوائفهم بسبب موقفه اليوم ولكني لا استطيع الدفاع عنه ولا الوقوف في صفه اليوم فهو أخطأ والخطأ جسيم وعليه تحمل تبعاته
د. البرادعي أعلنها اليوم صريحة وقوية أنه ليس رجل حروب ومصر دولة قدر لها أن تعيش ما لها أن تعيش في حروب, وعليه فكما دعمته وتمنيته رئيسا لسنين طويلة فإني أؤكد اليوم أنه لن يكن خياري اذا ترشح وانا اثق انه لن يفعل.. 
ومع ذلك اتمنى تواجده دائما في موقع استشاري فهذا ما يجيده الدكتور

عذرا د. البرادعي, مصر أولا..

السبت، 15 ديسمبر 2012

التــفكـيـــــــــــــــــــــــــــر.. قبل التكفير


منذ نهاية ثورة يناير وانطلاق التيارات التى تسمى نفسها بالـ "إسلامية" انتشرت فى البلد موجة تكفيرية رهيبة وصار كل من يخالفهم هو عدو لله و محارب للدين ورافض  للشريعة وسرعان ما انقسمنا الى فئتين. فئة مسلمين هم أصحاب اللحى ومن والاهم وفئة أخرى من الكفار المسلمين وهم من هم على شريعة  محمد بن عبدالله وليس محمد بن عبدالوهاب.

وأنا كغيرى من الشباب تم تكفيرنا من أصحاب اللحى فى مناسبتين مختلفتين:
- الثانية بعد الثورة عندما رفضنا اتباع شريعتهم فاعتبرونا من المرتدين واعداء الدين ورافضى الشريعة.
­- والأولى قبل الثورة عندما كان نفس هذه الوجوه ليست أكثر من آداة فى يد جهاز أمن الدولة يطلقها على الشباب الذى يحاول اسقاط نظام مبارك المستبد الفاشى, فكثيرا ما خرجوا علي الناس بفتاوى تكفيرنا مثلما يحدث الآن.

من واقع اتصالى سابقا بالعديد من الشباب اللى الإسلاميين بيسموهم ليبراليين ايام ما كنت بنزل الشارع ومتابعتى حاليا لطائفة لا بئس بها من هؤلاء الزنادقة بعد ما ربنا كرمنى وبطلت العمل العام, قدرت أقسمهم لعدة فئات من حيث النظرة للدين:
1 - فئة ترى ان الدين شىء أساسي فى الحياة ويتحكم فى جميع جوانبها ونواحيها وتتمنى أن يطبق فعلا ولكنها لا ترى من قدم مشروع يحمل روح الدين بعد ولذلك فهى معلقة ما بين الليبرالية المحافظة والأسلمة الغير منغلقة.. وهى الطائفة اللى بنتمى ليها وربما أغلب الشباب الليبرالى الزنديق.
2 - فئة ترى ان الدين شىء جميل ولطيف وبه روحانيات وفيم سامية الا ان هذا هو قدره فقط ولا علاقة له بباقى نواحي الحياة, وهى نظرة نتجت من جهل بمفهوم الدين يرجع غالبا الى التنشأة الخاطئة.. ولذلك فهى فئة لا تعادى الدين ولكنها لا تنتظره او تبحث عنه لأنه فى فهمها لا مكان له من الحياة.
3 - فئة ثالثة تعادى الدين عداءا صريحا وواضحا وتهاجمه وليست تهاجم الإسلاميين وانما الإسلام نفسه, وتهاجم المسيحية أيضا, فهى فئة يستوى عندها المسجد والكنيسة وترى ان كلاهما مصدر للسيطرة على البشر بحجة الإله الوهمى وشريعته التى جاء بها بشر ليسودوا العالم ولم تنزل من سماء.. وهى فئة قليلة جدا الا ان لها صوتا يسمع صداه أعلى يوما بعد يوم, وتنتشر بين الشباب بشكل ليس مخيفا لكن لا يمكن تجاهله...

فى التقسيمة السابقة نجد انه باستبعاد الفئة الثالثة فإننا نستطيع ببساطة أن نضم الفئتين الأولى والثانية تحت مظلة المشروع الإسلامى إذا ما توافر هذا المشروع أولا واذا ما سعى القائمين عليه لتوعية وإفهام هؤلاء وسد ما ينقصهم من مفاهيم ومبادىء عقائدية تجعلهم يكونوا أول المدافعين عن مشروع الإسلام...
وهنا السؤال موجه الى من يقدمون أنفسهم على أنهم أصحاب المشروع الإسلامي..
هل صدرت منكم أى محاولة لتوعية هذا الشباب التائه بفكرة دولة الإسلام؟
هل قدمتم اليهم ما يجعلهم يعيدون النظر فى أفكار خاطئة تسللت اليهم بفعل غياب المرشد والناصح؟
هل حاولتم أبدا أن تضموهم الى فريقكم.. فريق الإسلام كما تقولون؟
ام انكم اكتفيتم باتهامات التكفير والزندقة ومعاداة الدين والفسق والفجور؟
هل حاولتم أن تعلموهم قبل أن تكفروهم؟
هل حاولتم أن تصدروا لهم خطاب ود ودعوة وسماحة يجذبهم إليكم؟ أم أن كل ما صدر منكم وعنكم تجاههم كان التشويه والتشكيك والتكفير؟
لماذ لم تستغلوا كل الفرص التى سنحت لجذبهم؟
هذا الشباب قبل بالاتحاد معكم فى غير موقعة, فلماذا لم تستغلوا الفرصة لضمهم اليكم؟ الى مشروع الإسلام؟
لماذا منعتم عنهم ما آتاكم الله من العلم؟

لنأخذ مثالا للتوضيح بشخص د. محمد البرادعي كمثال لأحد أكثر من طالتهم اتهامات التكفير من التيار الإسلامى رغم أنه أول من تحدث عن حقوقهم فى ممارسة السياسة أيام المخلوع وأول من نقلهم من العمل فى الظلام الى النور بمشروع التغيير والجمعية الوطنية للتغير..
من خلال خبرتي بالدكتور كأحد أكبر معجبيه وأحد أكثر من يؤمن بنقاء شخصه ونزاهة مبادءه, فأنا أعتقد ان دكتور البرادعى ينتمى الى المجموعة الثانية من التقسيمة السابقة.. فهو من خلال معرفتى به رجل يحترم الدين الإسلامى كما يحترم غيره من العقائد, إلا أنه لا يستوعبه كاملا بكافة جوانبه(حسبما يترائى لي من أحاديثه) وهو أقرب للفريق الثاني..
كيف كان تعامل التيار الإسلامى مع شخص مثل البرادعي؟
- قبل الثورة كان التكفير والتشويه بأوامر أمن الدولة ونظام مبارك.
- بعد الثورة كان أيضا التكفير والتشويه لأنه لاعب قوى خطر على مشروعهم ويجب إقصاءه بأى وسيلة.
لماذا لم نرى منهم محاولات للحوار؟ لماذا لم نرى من عقلائهم-إن وجدوا- محاولات للتقريب؟
فى الإسلام عند إقامة حد الردة(القتل) يستتاب الشخص قبل تطبيق الحد عن طريق ما يسمى بـ "إقامة الحجة" فإما أن يعود الشخص وإما أن يقام عليه الحد.
فإذا إفترضنا أن البرادعي علمانى كافر كما يقول هؤلاء, لماذا لم يحاول أحدهم استتابته أو إقامة الحجة عليه؟
و اذا افترضنا أنهم يعتبرونه مسلم ضال, لماذا لم يذهب إليه أحدهم يجلس معه يحاوره ويكشف له ما خفي عنه من أمور الدين؟
إذا كانوا أهل علم كما يدعون, لماذا لم يقوموا بدورهم فى الدعوة؟
لماذا كل ما يصدر عنهم هو حوار مريض منحرف ينفر لا يجذب؟
لماذا كلما تكلموا عن غيرهم أظهروه كعدو للدين؟
لماذا ولماذا ولماذا؟
أهكذا انتشر الإسلام وسادت رسالته؟
لو كانوا حقا أهل إسلام وأصحاب مشروع إسلامى لسلكوا مسلك الإسلام وطريق نشأة دولته الأولى..
التيار الإسلامي يبرع فى ضرب الأدلة واحدا تلو الإخر على أنه أبعد عن الإسلام من أعداء الإسلام, وأن كل ما يهم أقطابه هو مصالح دنيوية بحتة الإسلام برىء منها ومن كذبهم باسمه, فهم لم يقدكوا للعالم دعوة, ولم يقدموا تربية, ولم يقدموا فكرة.. فقد جاءوا بقلوب غليظة وألسنة سليطة وعقول متحجرة ورغبة سادية عنيفة متسلطة..
ولو كان هذا هو الإسلام حقا لما استمر حيا ما يزيد عن الأربعة عشر قرنا ولما قاوم كل هجمات أعداءه الذين يهجمون عليه باسم الشيطان مرة وباسم الإله مرات...

وختاما اذا كان فيكم من يعقل فلكم هذه النصيحة علها تكون بابا للم شمل يأبى من تلوث جراحه أن يلتأم..
التــفكـيـــــــــــــــــــــــــــر.. قبل التكفير
والله الموفق

السبت، 14 يناير 2012

د. البرادعى.. وعتاب رقيق لشخص أكن له كل الإجلال والإحترام



الموضوع بدا لما اتناقلت أخبار على تويتر بخصوص مفاجاة كبيرة هيعلن عنها البرادعى فى عدد الصباح من جريدة "التحرير" وكانت التكهنات كلها متجهة نحو تحالف بين البرادعى وأبو الفتوح فى أغلب الاحتمالات فى حين اتجهت بعض التكهنات الى اتجاه جماعة الإخوان المسلمين لإعلان دعمها لـ د. محمد البرادعى فى انتخابات الرئاسة يونيو 2012.
دخلنا نمنا-أقصد البرادعاوية- واحنا مش عارفين ايه الموضوع وكلنا متوقعين مفاجأة حلوة تفتح النفس بعد الفترة الأخيرة اللى غلبتها الأخبار السيئة ومنتظرين صدور عدد الصباح من جريدة التحرير عشان نشوف المفاجأة.

فى ظهر يوم السبت 14 يناير 2012 فتحت تويتر وعملت سيرش على أحد أهم الأسماء القليلة اللى بعمل ليها سيرش على تويتر وكتبت “ElBaradei”.. وكانت المفاجأة بالفعل كبيرة زى ما وعد الدكتور لكن مش حلوة زى ما كنت متوقع.. فيما يتعلق بيا انا على الأقل باعتبارى برادعاوى فلول زى ما أصحابى بيسمونى.
الخبر كان إعلان د. البرادعى عن قراره بعدم ترشحه للرئاسة فى يونيو 2012 والأسباب كانت انه زى ما ذكر قبل كدا انه يرفض الترشح فى ظل عدم وجود دستور أو دستور غير معد بشكل يضمن تمثيل كامل لكافة فئات الشعب.

من خلال متابعتى لردود فعل الشباب على قرار الدكتور لاحظت تنوع فى رد الفعل بين المعارض والمؤيد للقرار لكن غالبية الشباب اللى شفتهم على تويتر على الأخص كانوا من المؤيدين للقرار وطبعا الأسباب معروفة وهى يمكن تلخيصها فى ان دى حركة من شأنها تأجيج الموقف قبل ذكرى الثورة الأولى بعد 11 يوم من لحظة كتابة السطور دى ان شاءالله.

أما عن موقفى أنا فكالعادة استقبلت الخبر بهدوء وقلت قدر الله وما شاء فعل ولكن فى الواقع كلى ضيق من دكتور البرادعى بسبب قراره ده لعدة أسباب هذكرها هنا ان شاءالله..
1. احنا كشباب بقالنا سنتين وداخلين فى التالتة كمان شهر كنا شغالين مع الدكتور وفى ضوء فكره ومشاريعه السياسية الشبابية شفنا منه كل ما يجعلنا نؤمن أنه وليس غيره رجل المرحلة وأنه "الوحيد" -وبشدد على كلمة الوحيد- اللى عنده المقومات المطلوبة للمرحلة القادمة والمؤهلات اللى مصر محتاجها عشان تتحول من عزبة لدولة. فكان طبيعى خيبة الأمل والإحباط يكون حجمهم كبير جدا مع خبر زى دا وخصوصا انه كان-بالنسبالى على الأقل- غير متوقع على الإطلاق.

2. قرار الدكتور فى رأيى غير مبرر والأسباب اللى قدمها يمكن ضحدها بسهولة.. فالمعروف حتى لحظة كتابة التدوينة ان الدستور سيوضع قبل الدستور وحتى الآن لا يوجد كلام نهائى بخصوص لجنة تشكيل الدستور وبالتالى المجال مفتوح لأن تكون اللجنة ممثلة لجميع فئات الشعب كما ينبغى أن يكون.. اذا فلما العجلة فى قرار عدم الترشح؟
واللى كمان بيعزز رأيى ان الدكتور أخطأ فى قراره هو ان الأيام الأخيرة شهدت العديد من المبادرات السياسية من فئات مختلفة من المجتمع سواء أكانت قوى سياسية ممثلة فى الأحزاب أو قوى دينية ممثلة فى مبادرات الأزهر والتى كان آخرها قبل أيام قليلة ولاقى توافقا كبيرا حتى من الجهة التى يخشى من تشددها  وأشير هنا للسلفيين, فقد شهد المؤتمر حضور فضيلة الشيخ محمد حسان بالإضافة لممثلين عن حزب النور على رأسهم رئيس حزب النور نفسه. إذا فالجميع بما فيهم السلفيين يسعون نحو التوافق حتى لو كان فى هذه المرحلة فقط.
إذا فالاستناد لعدم وجود دستور قبل الانتخابات هو أمر غير سليم حتى اللحظة والاستناد لعدم وجود تمثيل كامل لكافة فئات الشعب هو أمر غير موضوع حتى الآن لأنه لم يتم تحديده والمؤشرات فى الفترة الأخيرة فى هذا المجال تبدو ايجابية على عكس ما كان متوقع.

3. السبب الثالث والأكثر أهمية فى رأيى هو الخطأ فى إختيار التوقيت-الا ان يكون ليس خطأ!-, فإعلان قرار مثل هذا فى مثل هذا التوقيت والذى يسبق ذكرى الثورة الأولى بايام قليلة ويضج بدعاوى كثيرة لبدأ ثورة ثانية وكلام  من هذا القبيل لهو بمثابة دعوى صريحة للنزول الى الشارع مرة ثانية وينبغى التنويه لأن مؤيدى البرادعى وان كانوا ليسوا بالكثرة لاحداث ثورة ثانية منفردين الا ان عددهم كافى لخلق اضطرابات نحن أحوج ما نكون للبعد عنها فى هذه المرحلة, وللأسف فإن رفاقى البرادعاوية قد غلب على معظمهم تشوش الرؤية وصاروا ينقادون خلف أى دعوة ثورية مهما كان مصدرها أو شكلها أو مضمونها ودون النظر للعواقب وهو أمر خطير جدا.

فى النهاية يأتى وقت الرسالة التى أرغب فى توجيهها للدكتور وسأخاطبه بما احببت دوما ان اناديه به..
أبى الروحى/ د. محمد البرادعى :-
  أنت أحد الأشخاص القليلة جدا التى كان لها عظيم الأثر فى نفسى وعقلى والتى تعلمت منها كثيرا وعشقت فيها صدقها اللامتناهى واحترامها المطلق لمبادئها وعدم الحياد عنها تحت أى ظروف أو عوائق, وأنت أحد أكثر الأمثلة وضوحا للرجل الصلب وهو ما أثبته بصبرك على كل ما لاقيته من أبناء وطنك من افتراءات واهانات وتجريح بالباطل فقط لأنك تحمل لهم الخير وكنت دائما ما ترفض الالتفات لهذا وتستمر فى طريقك عازما على النجاح وتحقيق المراد وايصال رسالتك لكل من يهاجمك على طريقة: "اللهم إهدى قومى فإنهم لا يعلمون" وهى رحابة صدر يندر أن تتكرر كثيرا فى الزمن الواحد أو حتى الأزمان المتلاحقة.
باختصار انت تحمل أكثر الصفات اللتى أتمنى أن أحوز ولو بعضها يوما وكنت وما زلت  وسأظل دوما أفتخر بكونى "برادعاوى" أصيل وحتى النخاع حتى وان اختلفت معك فى الرأى أحيانا. فقد تعلمت منك كيف يكون الخلاف وسيلة لتكملة الطريق وليس للفرقة.
أكتب هذه الكلمات وقلبى يحترق بخيبة الأمل الكبيرة والتى لم أعهدها يوما من جانبك فقد كنت دوما ما تحمل لنا جميعا الأمل والأمل فقط ومن ثقتك فى الغد المشرق كنا دائما ما نستلهم مصدر قوتنا وإصرارنا على الكفاح مهما كانت الصعاب, ولكن يبدو أنها احدى سنن الله فى الأرض تتحقق كالعادة: "دوام الحال من المحال".
هذه التدوينة هى عتاب رقيق يخلو من أى تجريح أو اهانة لشخص أجله وأحترمه كثيرا ولم أتخيل يوما ان أكتب له هذا الكلام وقد تعمدت اختيار هذا العنوان حتى لا يستخدم البعض من ضعاف النفوس هذه الرسالة فى التشهير بك أو ادعاء انقلاب مؤيديك عليك.. فقد كنت وما زلت وسأظل الى ان يأتى أجلى ان شاءالله أفتخر بانتمائى للقامة العظيمة المسماة بالدكتور محمد البرادعى وانى أعتبرك وبكل صدق الشخصية الأبرز فى مصر منذ وفاة معلمى وأستاذى د. مصطفى محمود-الرجاء قراءة الفاتحة له وما تيسر من الدعاء يرحمنا ويرحمكم الله- ولكن العتاب ضرورى وأتمنى لو تصلك هذه الرسالة فى يوم من الأيام.
وفى الختام أعلم انك لم ولن تبتعد عن المشهد السياسى أو تكف عن خدمة وطنك بالشكل الذى تراه مناسبا ولذلك فأنا أجدد العهد على اتباع خطواتك دائما أيا كان الدرب الذى ستسلكه طالما انى أتفق معك فهذا ما تعودت عليه, وانى اعلم انه وان كنت قد أخفقت فى أحد أهم قرارت حياتك الا ان عقلك ما زال ملىء بالأفكار القوية والتى لم يسبقك اليها أحد فى المشهد السياسى المصرى كما عودتنا دائما ولذلك  فأنا ما زلت فى إنتظار جديد مشاريعك السياسية من أجل تحقيق هدفنا جميعا وهو الإرتقاء بمصر ووضعها فى المكان الذى تستحقه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"
والله الموفق

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

البـــرادعـــــــــى حـــالـــة





علاقة غريبة وغير عادية تلك التى تربط د. محمد البرادعى بمؤيديه..
من الملاحظات الغريبة على جميع الشباب الملتفين حول البرادعى علاقة "العشق" التى تربطنا به..
فهو بالنسبة لنا ليس مجرد سياسى ندعمه.. او رئيس نحلم به..
ولكنه حالة متكاملة..
حالة من النقاء الإنسانى الصافى الذى يجبر قلبك على اللين له ولو كان من حجر..
حالة من الصدق الغير معتاد فى أوساط السياسيين والذى يجبرك على احترامه حتى وان اختلفت معه..
حالة من البساطة المذهلة والتواضع الغير عادى والذى يثير الدهشة ان يصدر من رجل فى وضعه فى حين ينتهج الكثير من الأقل شأنا العجرفة والتكلف كأسلوب حياة..
حالة من التمسك بالمبادىء والقيم تلهم الرجال وتغازل قلوب النساء..
حالة من الرؤية الفائقة تكشف لك بكل بساطة ما سيحدث غدا وكيفية التعامل معه..
حالة من الحلم المختلط بالأمل والمدعوم بالرؤية والتى لا تملك امامها الا ان تستجيب وتعمل عن اقتناع بانك ستنجح..

بالفعل يا سادة.. د. البرادعى هو حالة 
حالة من نوع خاص
حالة فريدة ومتميزة
حالة لا تتكرر كثيرا فى التاريخ
حالة مصرية خالصة 
من مصر والى مصر

ان كان لى ان افتخر بشىء بعد دينى ووطنى.. فأنا أفتخر بشدة بانتمائى الى هذه الأسطورة العظيمة المسماء بالبرادعى..
أفتخر وأعلنها على الملأ ولا أبالى أن يطلق على لقب "دراويش البرادعى"
فالانتساب الى قامة بمثل هذه العظمة والى بعد انسانى بمثل هذا الروعة كفيل بازاحة كل العناء الذى لاقيناه ونلاقيه بسبب حبنا لهذا الرجل

يشهد ربى انى أحبك فى الله وأتمنى لك الخير قبل تمنيه لنفسى ويعلم الله أنى أدعوا لك ولا أدعوا لنفسى..

شكرا الى من أعطانى الأمل
د. محمد البرادعى


من.. برادعاوى أصيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل

الجمعة، 25 مارس 2011

أنا كمان كنت مخدوع زيك ! ! !






تنويه هام.. هذا المقال لا يعبر عن رأى كاتبه فى الدكتور.. فلله الحمد الكاتب يعرف من هو د. البرادعى من قبل بدء مشروع التغيير بسنوات ولكن المقصود من هذا المقال هو كتابة تعريف بسيط للدكتور بلغة الشارع يصل للأغلبية المتعلمة الغير مثقفة ف ىالشارع والتى لن تشغل بالها بالبحث على الحقيقة على الانترنت ولهذا وجب طرحه فى هذا الشكل.. وقد روعى فى المقال ان يكون صفحة واحدة A4  لتسهل طباعته وتوزيعه

--------------------------------------------------------------------------------- 
من كام شهر.. كان كل اللى كنت أعرفه عن د. محمد البرادعى انه عالم ذرة وانه عميل أمريكانى وانه ملحد وانه كان السبب الرئيسى فى دخول أمريكا العراق وانه عايز يلغى المادة التانية من الدستور وان بنته متجوزة واحد مسيحى.. طبعا كنت بقول واحد زى ده "مستحيل" يكون رئيس طول ما انا عايش فى البلد دى!


بس بعد الثورة ما قامت.. وقفت مع نفسى وقفة.. فكرت وقلت اذا كان الإعلام بتاع الرئيس السابق كان بيكدب علينا فى كل حاجة وبيقولنا ان البلد زى الفل وهى كلها فساد.. وايام الثورة كان بيقول علينا اننا عملاء من الخارج مع انى كنت فى التحرير ومحدش دفعلى مليم.. قلت لأ.. يبقى أكيد الناس دى كدبت علينا فى حاجات كتير.. كان لازم أدور وأعرف الحقيقة.. دخلت على النت.. وقعدت اقرا.. وكل ما اقرا أكتشف قد ايه انا كنت مخدوع ومضلل.. لغاية ما قلت طيب نعرف بقى مين محمد البرادعى اللى كان الإعلام ملهوش سيرة غير تشويه صورته عمال على بطال.. دورت على النت على "د. محمد البرادعى".. بمجرد ما قريت اللى مكتوب عنه.. اتصدمت واكتشفت.. انى كنت مخدوع زيك!!!
ساعتها قلت انى زى ما كنت بنشر أكاذيب عن الراجل ده لما كان مضحوك عليا.. يبقى لازم أصلح اللى عملته بعد ما عرفت مين هو محمد البرادعى.. تعالى اعرف معايا بقى مين هو محمد البرادعى بجد.. من غير كذب ولا نفاق ولا تضليل...

د. محمد البرادعى أصلا مش عالم فيزيا ولا ذرة.. ده أستاذ قانون دولى ودرس فى أكبر جامعات العالم.
د. محمد البرادعى قالولنا انه مش بتاع سياسة ولا حاجة.. مع ان شغلته كانت ادارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. يعنى بيتعامل مع رؤساء 134 دولة.. يعنى سياسة خارجية عشرة على عشرة.. مش كده بس.. دا كمان كان مساعد وزير الخارجية اسماعيل فهمى ايام الساادت.. واستقال مع فهمى لأنهم رفضوا توقيع مصر اتفاقية "كامب ديفيد" لأنها كانت ظلم كبير لمصر وفلسطين. يعنى كده البرادعى راجل سياسة خارجية وداخلية فى المقام الأول.
د. محمد البرادعى مش معاه جنسية أمريكية ولا حاجة.. وما كانش اصلا عايش فى أمريكا.. البرادعى كان عايش فى النمسا مقر الشغل بتاعه.. وما رضيش ياخد جنسيتها لأنه بيعتز ببلده مصر وبيفخر بجنسيته الوحيدة.
د. محمد البرادعى ما كانش عايش طول عمره برا مصر ولا حاجة.. البرادعى خرج برا مصر وهو عنده 40 سنة وعاش برا 27 سنة قضاهم بين الدراسة والشغل.. يعنى قضى معظم عمره فى مصر.
د. محمد البرادعى مش عايز يلغى المادة التانية من الدستور ولا حاجة.. بالعكس هو صرح فى أكتر من لقاء انه ضد الغاء المادة التانية من الدستور أو حتى تعديلها! هو بيقول ان مصر دولة اسلامية وانه لا يجوز المساس بهوية الدولة!
د. محمد البرادعى قالوا عليه ان هو اللى دخل امريكا العراق.. بعد البحث والقراءة لقيت ان كل ده كدب فى كدب.. التقرير اللى قدمه البرادعى لمجلس الأمن كان بيقول فيه: "لم نجد اى ادلة على استئناف العراق لأنشطته النووية كما لم نجد أدلة على شراء العراق لأدوات انتاج السلاح النووى".. والجلسة متصورة وموجودة على النت وجات على التليفزيون فى أكتر من برنامج.. شوفتوا كانوا بيكدبوا علينا ازاى؟ طبعا اعلام مبارك كان لازم يتهم البرادعى بالتهمة دى عشان يداروا على فضيحت مبارك انه فتح قناة السويس للمراكب الأمريكية تروح تضرب العراق.
د. محمد البرادعى بنته ما طلعتش ملحدة ولا حاجة.. طلعت مسلمة زيى وزيك ومتجوزة راجل مسلم زيى وزيك والجواز ما كانش فى كنيسة برده زى ما قالوا.. الجواز كان فى السفارة المصرية فى النمسا  يونيو 2006.
د. محمد البرادعى زوجته مش ايرانية ولا حاجة.. حتى دى طلعت كدبة.. زوجته من مدينة فى محافظة البحيرة اسمها كفر الدوار!

طبعا بعد كل اللى اكتشفته وكل اللى لقيته بأدلة ووثائق ان الراجل ده من أشرف من انجبتهم مصر.. الراجل اللى العالم كله كرمه وأخد جايزة نوبل فى السلام وجوايز كتيرة فى حقوق الانسان ومحاربة الظلم والفقر فى العالم كله.. قلت يبقى لازم انى زى ما كنت جزء من حملة التضليل وتشويه صورته بالباطل.. أكون جزء من أكبر حملة لتعريف الناس بحقيقته.. ده حق البرادعى عليا زى ما ظلمته انى ارفع الظلم.. وكمان ده حق مصر.. لأن مصر محتاجه الراجل النضيف ده عشان نقدر نطلع بقى من التأخر اللى عشنا فيه 30 سنة ونحط مصر فى المكان اللى تستحقه.


الثلاثاء، 15 مارس 2011

عن د. محمد البرادعى.. by errantknight




قبل البدأ يجب أن نتفق على أمر بسيط.. دعونا ننسى كل ما عرفنا عن د. محمد البرادعى سواء أكان ايجابيا أم سلبيا ونبدأ التعرف عليه من جديد.. من البداية

من هو محمد البرادعى؟
هومحمد مصطفى البرادعى من مواليد يونيو 1947 محافظة الجيزة. والده مصطفى البرادعى محام ونقيب المحاميين السابق. درس محمد البرادعى الحقوق بجامعة القاهرة وتخرج منها عام 1962 وحصل على الدكتوراة فى القانون الدولى من جامعة نيو يورك.
متزوج من السيدة عايدة الكاشف(من مواليد محافظة البحيرة) ولهما ابنان. د. ليلى محامية و الابن الآخر مصطفى وهو مدير استوديو بمحطة تلفزة خاصة فى لندن.

حياته المهنية:
- موظفا فى وزارة الخارجية المصرية سنة 1964.
- مساعدا لوزير الخارجية المصرى "اسماعيل فهمى" منذ عام 1974.
- مسؤل برنامج القانون الدولى فى معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث 1980.
- أستاذ زائر للقانون الدولى بجامعة نيو يورك 1981-1983.
- التحق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية 1984 وشغل مناصب رفيعة منها المستشار القانونى للوكالة.
- انتخب رئيسا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأول مرة عام1997 بعد حصوله على 33 صوت من 43.
- أعيد انتخابه لدورة أخرى فى 2001.
- ثم اعيد انتخابه مرة أخرى فى 2005 باجتماع الأصوات باستثناء الولايات المتحدة التى صوتت ضده.

أبرز الجوائز التى نالها د. محمد البرادعى:
قائمة الجوائز التى نالها الدكتور أكبر من أن تعد أو تحصى فهو مثال مشرف وحقيقى للشخص الذى يمكن ان تفتخر به بلده بسبب كل ما قدمه من خدمات للانسانية وما قام به من مواقف مشرفة فى مجالات عديدة ينصب معظمها فى محيط حقوق الانسان والسلام وهى الجهود التى استحق عليها التكريم من العديد من المنظمات الدولية والمحلية.. ومن أبرز الجوائز التى حصل عيها الدكتور
- وشاح النيل.. وهو أرفع وسام مدنى مصرى وهى الجائزة التى يفخر بها الدكتور لما تمثله من تقدير من دولته لعطائه.
- جائزة نوبل فى السلام والتى حصل عليها مناصفة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقد تبرع بالنصف الخاص به من الجائزة المالية لدور رعاية الأيتام فى مصر. كما خصصت الوكالة الجزء الممنوح لها لازالة الألغام الأرضية من الدول النامية.
- جائزة فرانكلين د. روزفلت للحريات الأربع 2006.
- جائزة الطبق الذهبي من الأكاديمية الاوروامريكية للإنجاز.
- جائزة أمن الإنسانية من مجلس العلاقات العامة الإسلامي .
- جائزة المؤسسة من مجلس كرانس مونتانا.
- جائزة الأثير، أعلى وسام وطني جزائري.
- جائزة الحمامة الذهبية للسلام من الرئيس الإيطالي.
- جائزة الإسهام المتميز في الاستخدامات السلمية للتقنية النووية من الاتحاد النووي العالمي 2007.
- جائزة موستار 2007 للسلام العالمي من مركز موستار للسلام والتعاون بين الإثنيات.
بالاضافة للعديد والعديد من الجوائز والدكتوراه الشرفية الأخرى والتى لا يتسع المجال لذكرها جميعا.
- اختيار الدكتور ضمن أفضل 100 مفكر فى العالم وقد جاء ترتيبه فى المركز الـ 20عالميا.



بعض مواقف د. محمد البرادعى المشرفة أثناء عمله فى الوكالة:
- من أبرز وأقوى مواقف الدكتور أثناء عمله فى الوكالة هو تعامله مع ملف العراق.. فبعد صدور أمر التفتيش من الأمم المتحدة وقيام الوكالة بالتفتيش على المنشآت النووية العراقية أصدرت الوكالة تقريرها فى جلسة 7 مارس 2003(قبل ايام من غزو العراق) والذى جاء فيه نصا: "لم تجد الوكالة أى دليل على ان العراق قد استأنفت برنامجها النووى السلمى مرة أخرى.. كما لم تجد الوكالة دليل على استيراد العراق للمواد اللازمة للانتاج النووى" وبذلك ضرب الدكتور مثالا مشرفا فى عدم الانصياع للضغوط والالتزام بالشرف والضمير والأمانة المهنية.. فقد قاوم الضغوط الأمريكية والتى كانت تهدف الى الحصول على تصريح لغزو العراق من الوكالة ولكن الدكتور قاوم الضغوط بشجاعة وأصدر تقرير مشرف له وللوكالة.
- تأكيد الدكتور على أحقية سوريا وايران فى تملك مشروع نووى سلمى فى مقاومة واضحة للموقف الرافض من أمريكا واسرائيل لتملك الدول الاسلامية للتقنيات النووية.
- مهاجمة الدكتور المستمرة لاسرائيل ومطالبتها بالتوقيع على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية حتى يتسنى للوكالة مزاولة نشاطها الرقابى فى اسرائيل.
وكان نتيجة هذه المواقف القوية وغيرها ان الولايات المتحدة قد صوتت ضد الدكتور فى انتخابات الوكالة 2005 الا انها فشلت فى حضد الدول الأخرى للتصويت ضده.

ما قدمه د. محمد البرادعى لمصر:
رغم ان مجال عمل الدكتور البرادعى كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان بعيدا الى حد كبير عن تطلعات مصر فى ظل النظام السابق واللذى لم يهتم بالدخول فى المجال النووى السلمى الا ان الدكتور قدم لمصر ما هو أهم من السباق النووى السلمى..
لقد كان قدوم الدكتور الى مصر فى فبراير 2010 واطلاقه مشروع "التغيير" هو الحدث الأبرز فى تاريخ مصر من بعد حرب 1973.. فقد جاء وأحيا الأمل فى النفوس بأنه من الممكن لمصر ان تنهض من كبوتها وعثرتها مرة أخرى وتثور على هذا النظام الظالم المستبد الذى استباح ثروات البلاد والعباد وأتى على الدولة قمعا وطغيانا. وقد قدم الدكتور فى هذا الصدد مشروع متكامل للتغيير السلمى الذى لا يضر بأمن واستقرار البلاد بداية من المطالبة المباشرة بالمطالب السبعة المطروحة فى بيان التغيير "معا سنغير" مرورا بالدعوة للتظاهرات والاعتصامات السلمية المتتالية والتى كان لها دون شك أثر كبير فى توعية الشباب وتفتيح عقولهم ومداركهم على أمور حيوية مثل المطالبة بحقوقهم والاصرار عليها حتى تحقيق النصر. ودون ادنى شك ان ما قام به الدكتور من جهود فى مجال التغيير كان أحد أبرز الأسباب فى قيام ثورتنا البيضاء المجيدة. فنحن الشباب لم نكن لنهتم ونتعلم السياسة ونتعلم فنون المطالبة بالحقوق بالطرق السلمية لولا مجىء الدكتور واضطلاعه بهذا الواجب الوطنى الذى أداه بكفاءة تامة سيظل يذكرها له التاريخ أبد الدهر. فاذا كنا نحن الشباب من حرك الثورة فاننا نفخر بأننا تعلمنا فنون السياسة على يد د. محمد البرادعى.

د. محمد البرادعى وحملات التشوية المتعددة:
ما ان انطلقت دعوة التغيير واستجاب اليها جموع عريضة من الشعب المصرى من طوائف فكرية مختلفة حتى شعر النظام انه أمام خصم لا يستهان به قادر على تحريك الناس محو المطالبة بحقها وهو ما يعنى ازاحة النظام تماما(وهو ما تم فى ثورة 25 يناير) فما كان من النظام الا ان يعمل على تشويه صورة الدكتور أمام ابناء وطنه بطرق تصل الى التدنى والحقارة والخسة فى احيان كثيرة مستخدما فى ذلك اجهزة الاعلام الحكومية والمستقلة الموالية للنظام وقد رأينا بأعيننا مدى نفاق وكذب هؤلاء الذين كانوا يشوهوا صورة الدكتور فى السابق ويقللوا من شأن عملية التغيير وها هم يحاولون الآن التلون بلون الثورة ويدعون انهم كانوا دعاة للتغيير وكأن الشعب لا يرى ولا يسمع وهو استخفاف واضح بعقول المصريين
ويحسب للدكتور البرادعى ترفعه عن الرد عن حملات التشويه المستمرة والقوية وعدم انشغاله بها عن معركته الحقيقية وهى التغيير وقد قال الدكتور ردا على ذلك: "أنا لا أقرأ 90% مما يكتب عنى ولا أهتم بالرد عليه لأنه لا يتعدى مجرد تدنى أخلاقى"





بعض الشائعات عن د. محمد البرادعى والرد عليها:
الكلام فى هذا الباب يطول ونحن لا نرغب فى الخوض فيه فاسم الدكتور وتاريخه أقوى من هذه المحاولات الدنيئة التى أدارها النظام السابق لتشويه صورته الا اننا يجب ان ننوه عن بعض الأمور التى لا فرار من الحديث عنها حتى يعلم الناس الحق من الباطل.
- موقف الدكتور من حرب العراق.. تمت الاشارة اليه سابقا.
- جنسية د. محمد البرادعى: د. محمد لا يحمل سوى الجنسية المصرية ورفض الحثول على أى جنسية أخرى طوال فترة عمله بالخارج لأنه يعتز بمصريته ويفتخر بها, كما أن السيدة عايدة الكاشف مصرية ولا تحمل أى جنسية أخرى كما يشاع.
- زواج د. ليلى البرادعى: تم زواج د. ليلى البرادعى فى السفارة المصرية فى فيينا فى الأول من يونيو 2006 على رجل انجليزى مسلم وقد تم الزواج طبقا للشريعة الاسلامية.
- موقف د. محمد البرادعى من المادة الثانية للدستور: لم يطالب الدكتور أبدا بتعديل المادة الثانية أو تغييرها وانما عبر عن قناعة شخصية لديه بأنه لا يمانع ان يتولى الحكم قبطى أو سيدة, وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع الدكتور فى قناعته يبقى تعديل الدستور سلطة ممنوحة للشعب وحده ولا يمكن أن يقر أى تعديل دستورى دون موافقة الشعب عليه فى استفتاء مباشر وبالتالى فالأمر متروك للشعب من قبل قبل ومن رفض رفض.
ونكتفى بهذا القدر الضئيل من الشائعات التى روجت عنه فكما قلنا تاريخه واسمه المشرف أبلغ من اى رد.

لماذا نرشح د. محمد البرادعى؟
ان ترشيحنا لدكتور محمد البرادعى لرئاسة جمهورية مصر العربية فى الفترة القادمة هو نابع من ايماننا العميق بأهيمة الفترة وضرورة ان يكون من يتولاها ذو رؤية سياسية فاعلة ومصداقية حقيقية وقدرة على العمل وتصميم على الانجاز.. وهى كلها صفات نراها فى شخص الدكتور محمد البرادعى استنادا لعدد من الوقائع والحقائق:
- تاريخه المهنى المشرف وعلى الأخص فى فترة عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وعدم استجابته لأى من الضغوطات الممارسة على الوكالة من الدول الكبرى أصحاب المصالح.
- رؤيته السياسية المتقدمه والتى يثبت يوم بعد يوم صحتها وفاعليتها.
- الدكتور محمد البرادعى شخص نظيف من خارج النظام لم يتلوث بأساليبه القذرة ولم يلطخ اسمه بشىء يجعلنا نخشى منه او نرفضه وهو ما نراه حيويا فى صفات رئيس الجمهورية القادم حيث يحجب أن يكون شخص ذو ماض نظيف تماما حتى لا نعود للعصر السابق مرة أخرى.
- د. محمد البرادعى لديه ايمان عميق بشعب مصر وشبابها.. وقد كنا نحن الشباب رهانه الأكبر فى معركة التغيير وبفضل الله وتحت توجيهاته استطعنا قيادة الوطن نحو بداية طريق الحرية والديموقارطية. فإذا كان الرجل رأى فينا قدرة على لتغيير واستطاع تطويعها فبالتأكيد يمكنه قيادتنا فى فترة ما بعد التغيير لتحقيق الاستفادة من نتائج هذا التغيير.
- ايمان الدكتور العميق بدولة المؤسسات وهى ما نصبوا اليه جميعا.. فنحن لا نريد رئيس متحكم بل نريد دولة بها مؤسسات قادرة وقوية يقوم كل منها بمهامه.. ولا سبيل لتحقيق ذلك الا بمجىء شخص معتاد على مثل هذا العمل المؤسسى ويؤمن بأهميته ولديه رؤية لتطبيقه وتحقيقه.
- ايمان الدكتور بالقيم التى نصبوا اليها جميعا وهى الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية.. وهى قيم طالما غابت عن مجتمعنا وطالما عانينا من غيابها.
- تمتع الدكتور بعدد كبير من العلاقات الدولية بحكم عمله السابق فى الوكالة وهو ما تحتاجه مصر فى الفترة القادمة حتى نستطيع الحصول على المساعدات اللازمة لمرحلة البناء.
- العلاقة المتميزة التى تربط الدكتور بالدول الافريقية بسبب جهوده السابقة والحالية فى مكاحة الفقر فى هذه الدول ومجالات حقوق الانسان. وبدون شك هذه نقطة مهمة جدا فى ظل خطر الأمن المائى الذى وضعنا فيه النظام السابق بسبب سوء تعامله مع الملف الافريقى.
- ما نلمسه من حب وتقدير فئات كبيرة من الشعب المصرى للدكتور البرادعى وهو ما سينعكس على حالة الاستقرار بعد الانتخابات.
- تأييد قطاع كبير من المثقفين والمفكرين الذين لهم احترامهم لدكتور محمد البرادعى وهو ما يؤكد لنا نحن الشباب ان اختيارنا يتمتع بقدر كبير من الرؤية والنظرة الواقعية و المستقبلية.
كل هذه الأسباب وغيرها مما لا يتسع المجال لذكره تجعلنا نرى أن أستاذ القانون المصرى د. محمد البرادعى هو الأجدر والأصلح لقيادة مصر فى الفترة القادمة نحو مستقبل جديد نريده ونحتاجه نحن المصريين ودفعنا فى سبيله دما لا يجب أن يضيع هباء.

بعض أقوال د. محمد البرادعى:
- كان يمكننى أن أنعم بتقاعد مريح فى دولة أوروبية بدلا من الدخول فى معارك سياسية طاحنة إلا أن الحالة الراهنة التي عليها مصر لا تسمح لأي وطني أن يستريح أو يتقاعد .
- الشباب حول العالم هم من يقود مسيرة التنمية .. أما في مصر فالكثير منهم يبحث عن وظيفة .. لنشترك معا في التغيير من أجل مستقبل أفضل .
- أكثر من نصف سكان مصر أعمارهم تحت الثلاثين .. يجب أن نسلحهم بالعلم والمعرفة ونعطيهم القدرة للإبداع ... الشباب هم الأمل.
- معجب بالشباب المصري .. فهم يتمتعون بذكاء وحيوية ورغبة في مستقبل أفضل .. معهم سيصبح الحلم حقيقة.
- اجتماع في جنيف لمنح 5 مليون دولار لرئيس إفريقي انتخب بطريقة ديمقراطية وترك منصبه بعد دورتين. أرجو أن يحدث ذلك في العالم العربي .
- هدفنا وضع مصر على الطريق حتى لو لم اترشح وحتى لو طلب منى التعهد بعدم الترشح.
- تشرفت بحضور قداس عيد القيامة لأؤكد أن مصر لنا جميعا مسلمين ومسيحيين .. فرحت بمشاعر الترحيب الرقيقة.

أقوال بعض المفكرين عن د. محمد البرادعى:
- "نطمئن دكتور البرادعى بأن له تأييد شعبى واسع فى مصر ويجب أن يصل حاملا رسالة واضحة بأنه قرر ترشيح نفسه للرئاسة ونحن عازمون سويا على خوض المعركة من أجل التغيير".. الاعلامى الكبير حمدى قنديل
- "البرادعى هو اختيار شباب مصر قبل أى شريحة أخرى وأنا أرى ملامح من تجربة سعد زغلول تتجلى فى حالة البرادعى وأنا من الداعمين تماما لفكرة ترشيح البرادعى للرئاسة".. ابراهيم عيسى
- "أنا متحمس جدا لدكتور البرادعى كما هو حال معظم المصريين ونحن فى انتظاره ونعده بأن نعمل جميعا من أجل مصر حرة وعادلةومن اجل اصلاح ديموقراطى حقيقى يتولى فيها المسؤلية المناسبة له".. د. علاء الأسوانى
- "أنا أؤيد ترشيح د. البرادعى للرئاسة وسأكون خلفه ومعى الكثير من أبناء الشعب المصرى وأنا متأكد تماما انه اذا وصل البرادعى للرئاسة فإن مصر ستصبح بلدا ديموقراطية 100% لأنه شخص يؤمن بأن الحكم للشعب.".. المخرج خالد يوسف
- "يمكن الراجل مش حدق و مدقدق و إبن بلد زي ما قال أحمد مكي، بس عنده حاجات مهمة، فعلا أقدر أقول بثقة إنه بيحب مصر، و إلا ماكنش إتهان كل الإهانة ديه و كمل و إستحمل، و أقدر أقول إن عنده نوايا حسنة، و أقدر أقول إن عنده الخبرة لتطبيق اللي بيقوله، و حقه المشروع إنه فيوم يتمنى يبقى في منصب مهم عشان يطبق مشروعه السياسي اللي أنا و ناس كثير من اللي بثق فيهم شايفينه مشروع فعلا هيغير مصر للأفضل.".. المخرج عمرو سلامة


وختاما.. نحن وان كنا نرشح الدكتور محمد البرادعى لرئاسة مصر فانه ترشيح يأتى من ثقتنا بمصداقيته وقدرته على تنفيذ برنامج قادر يحقق تطلعات جموع الشعب المصرى على اختلاف طوائفه وفئاته. واننا نضع امامكم شخص هو فخر حقيقى لكل مصرى بتاريخه لحافل وانجازاته المتميزة ومواقفه المشرفة على مراحل حياته المختلفة. فهو شخص يجمع بين نظافة الاسم و نجاح كبير فى مجال العمل وثقة كبيرة اكتسبها بين فئات كبيرة من الشعب المصرى بالعمل الجاد على تخليص الشعب من القمع والديكتاتورية التى عشنا نرزح تحت نيرانها طويلا.

visitors