موقف د. البرادعي اليوم من اعلان استقالته احتجاجا على الفض لا يوصف بأقل من انه موقف متخاذل جدا..
سبب التخاذل لا يرجع لانه خاين او عميل كما ينشر انصار المخلوعين مبارك ومرسي يوميا..
وانما سبب التخاذل يرجع لأن د. البرادعي ليس برجل حرب.. ومصر الآن في وقت حرب.. وشخص بحنكته السياسية وحكمته وبعد نظره كان ينبغي ان يدرك هذا قبل قبوله منصبه..
وما دام قد قبل فكان واجبه ان يستمر حتى النهاية فلا يجوز للقائد ان ينسحب وسط المعركة وهو ارتضى ان يكون فى غرفة القيادة
موقف د. البرادعي نابع من نقاءه الإنساني والثوري وهذا من أكبر المآخذ على د. البرادعي.. انه شخص مثالي الى ابعد الحدود ويتمسك بالمفاهيم التي يؤمن بها تحت اي ظرف ولكنه نسي أن الفاروق عمر قد أوقف حدا من حدود الله في عام المجاعة.. فماذا بعد هذا؟!
د. البرادعي وضع مصر فى موقف حرج دوليا باعلان انسحابه الآن في خطوة غير مسؤلة بالمرة..
يؤسفني بشدة ما يتعرض له هذا الرجل العظيم من هجوم وافتراءات من ابناء الوطن على اختلاف طوائفهم بسبب موقفه اليوم ولكني لا استطيع الدفاع عنه ولا الوقوف في صفه اليوم فهو أخطأ والخطأ جسيم وعليه تحمل تبعاته
د. البرادعي أعلنها اليوم صريحة وقوية أنه ليس رجل حروب ومصر دولة قدر لها أن تعيش ما لها أن تعيش في حروب, وعليه فكما دعمته وتمنيته رئيسا لسنين طويلة فإني أؤكد اليوم أنه لن يكن خياري اذا ترشح وانا اثق انه لن يفعل..
ومع ذلك اتمنى تواجده دائما في موقع استشاري فهذا ما يجيده الدكتور
عذرا د. البرادعي, مصر أولا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق