بسم الله الرحمن الرحيم
خطاب الى السيد/ محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية
سيدى الرئيس.. انا احد ابناء هذا الوطن الذين لا هم لهم سوى مصلحته ورفعته.. ولا انتمى الى اى حزب سياسى او دينى حيث انى بحثت كثيرا ولم اجد بينها من يستحق الاحترام بداية من الحزب الوطنى ونهاية باحزاب المعارضة الوهمية.. الا انى ما زلت احب هذا الوطن وأأمل ان اراه يوما فى مكانه الذى يستحقه.. فلقد خلق الله تعالى مصر كبيرة وستظل دوما كبيرة مهما اتت عليها الايام..
وارجو من سيادتكم ان يتسع صدركم لخطابى هذا والذى يحمل رأيى الشخصى فيما يجرى فى هذا البلد..
فى البداية سيدى الرئيس اسمحوا لى سيادتكم ان اعبر عن اسفى والمى الشديدين مما آل اليه حال هذا الوطن فى السنوات العشرين الاخيرة..
-على مستوى التعليم.. ان المدارس والمؤسسات التعليمية فى هذا البلد غير مؤهلة لاخراج اجيال متعلمة واعية وقادرة على العطاء رغم الامكانات العقلية والابداعية الهائلة التى يتمتع بها الطبقة العظمى من ابناء هذا الوطن.. فلا المدارس مجهزة بوسائل حديثة(او حتى تقليدية) تساعد على الشرح ولا المعلم مؤهل اصلا لتقديم المعلومة للطالب كما ينبغى.. حيث ان المدرسين معظمهم وللاسف ليسوا على درجة المستوى المطلوبة لمثل هذه المهمة الخطيرة وهى تعليم وتنشئة الاجيال سيدى الرئيس.. كما ان المعلم صار مشغولا بلقمة العيش ولا وقت لديه لتطوير وثقل علومة بالشكل الذى يعودى بالنفع على الطالب وهو ما ادى الى زيادة تدهور حال العملية التعليمية..
فلك ان تتصور سيدى الرئيس كيف ان طلابا فى مراحل دراسية متقدمة لا يستطيعون تهجئة اسمائهم الشخصية وقد عاصرت هذا بنفسى واسفت عليه كثيرا.. كما لك ان تتصور سيادتك مجموعة من المعلمين مختلفين على اجابة سؤال اقل ما يوصف به هو انه عادى واقسم بالله انى قد شاهدت هذا ايضا..
-على مستوى الصحة.. لا شك ان هناك الكثير من الجهود المبذولة فى هذا المجال واخص بالشكر السيدة سوزان مبارك حرم سيادتكم على دعمها لمشروع التأمين الصحى والذى وان لم يحل الازمات الصحية فى هذا البلد فانه ساهم بشكل او بآخر فى تقليل حجم المعاناه التى تلاقيها شريحة من ابناء هذا الوطن فى سبيل الحصول على العلاج..
الا انه يا سيادة الرئيس مازال الاداء الحى فى هذا الوطن يفتقر للكثير من سبل التطور كما انه بالاساس غير كافى لاحتياجات الشعب.. فحال الكثير من المستشفيات العامة اسوأ من ان تتخيله سيادتك كما ان غياب الادوية او نقصها الحاد هو العنوان الرئيسى فى صيدليات تلك المستشفيات مما يدفع بالمواطن الى اللجوء الى العيادات الخاصة للعلاج واذا كان راتب سيادتك الشهرى يغطى تكاليف العلاج الخاص فان معظم ابناء هذا الوطن لا يطيقون تكاليفه الباهظة فى معظم المناطق..
فكيف بالله عليك تتوقع تقدم شعب يعانى اكثر من 53% من ابنائه من الالتهاب الكبدى واللذى لا يتلقى معظمهم علاجا له لاسباب مختلفة تتعلق معظمها بالحالة الاقتصادية للأفراد..
-على مستوى الاقتصاد..سيدى الرئيس.. اننا دائما ما نسمع عن خطط سيادتكم للاصلاح الاقتصادى والتى استرت لاكثر من 27 عاما.. 27عاما من الاصلاح الاقتصادى المستمر والتى اودت باقتصاد هذا الوطن الى ما هو دون الصفر.. ولا يخفى على سيادتكم ان نسبة كبيرة من ابناء هذا الوطن(تقترب من 50%) يعيشون تحت خط الفقر.. كما تغير شكل هرم المجتمع المصرى.. فقد اختفت تماما الطبقة المتوسطة او فى طريقها الى الانتهاء التام وصار المجتمع عبارة عن اقلية من فاحشى الثراء واكثرية من افقر الفقراء..وهذا ليس غريبا سيدى الرئيس فى دولة لا يوجد بها اى انشطة اقتصادية.. فالصناعة عندنا فى مصر لا تغطى تكاليفها باستثناء مصانع عز للحديد والاسباب واضحة فخامة الرئيس... كما ان المنتجات الزراعية المصرية غير قابلة للتصدير فى معظم الاحوال نظرا لعدم قبول اى من الدول التى تحترم ادمية مواطنيها بمثل منتجاتنا المسرطنة والتى لا تجد مرتعا سوى بطون ابناء هذا الوطن.. ان استطاعوا الحصول عليها..
ومع الانعدام النسبى للصناعة والزراعة فى هذا البلد فبالتأكيد لا يوجد تصدير.. فكيف لأمة ان تعيش دون مصادر دخل؟؟
حتى اذا نظرنا للسياحة فاسمح لى سيدى الرئيس ان اخبرك انى اعيش فى مدينة تزخر بالاثار الاسلامية وغيرها.. الا ان هذه الاثار من يد الاهمال التى طالتها تحولت الى سوق عمومى.. ولا تعليق
-على مستوى حريات الانسان وحقوقه.. لا يخفى على سيادتكم اننا فى دول تحكم بالحديد والنار.. فقد اطلقتم يد الامن لتطبق على كل من يحاول ان يعبر عن رأى يخالف رؤيتكم او ينتقد ادائكم الوظيفى.. كما انكم قضيتم تماما سيدى الرئيس على اى لمحة من لمحات الحرية فى طوال سنوات حكمكم لهذا البلد وادت سياستكم القمعية فى القضاء على الاحزاب السياسية وحرق بقايها.. بالله عليك سيدى الرئيس.. ما العيب ان يقول لكم احد ابناء هذا الوطن ان هناك تقصيرا او ظلما وقع عليه من احد اجهزة الدولة؟؟ لماذا يكون مصيره سجون امن الدولة او المخابرات يلقى فيها شياطين الانس والذين مصيرهم الى ملائكة العذاب باذن الله..
لماذا من حق كل الشعوب المتحضرة فى الدول الديموقراطية ان تحاسب رئيسها وتعزله وتحاجكمه ونحن لا نجد حتى الحق فى التعبير عن رأينا فى حكمكم ولو بيننا وبعضنا او حتى فى اعماقنا؟؟
لماذا كتبتم علينا سيدى الرئيس ان نعيش فى خوف مستمر من اجهزة الامن التى تغير مفهومها لدينا من وسيلة حماية الى اداة قمع وقهر؟؟
سيدى الرئيس.. ان الخاسر الوحيد من هذا هو انتم.. فحكمك لن يستمر ابدا وان لك يوما تلقى فيه ربك بيد ان الشعب باق الى نهاية هذا الزمان.. فلماذا جلبتم عليكم سخط الشعب بدلا من محبته؟؟
سيدى الرئيس عندما ارى موكب سيادتكم المهول فى تنقلاتكم اليومية يستدعى عقلى فورا قصة درسناها عن سيدنا عمر الفاروق رضى الله عنه فى المرحلة الابتدائية.. وهى انه كان هناك رسولا من احد الملوك يحمل اليه رسالة فسأل عنه ودله الناس عليه (وقد كان وقتها اميرا للمؤمنين) ووجده الرسول متمدد على الارض فى ظل شجرة واضعا حذائه تحت رأسه.. فما كان من هذا الرسول الا ان قال:" حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر".. فلما استبدلت محبتنا وامننا بامن الدولة؟؟
ثق يا سيدى الرئيس انك لو عدلت لوجدت منا حبا وامانا لا يستطيع حرسك توفيره لك..
-على المستو الدولى والاقليمى.. لا بد وانكم تعلمون جيدا سيدى الرئيس كيف ان دور هذا البلد وموقعه بين بلدان العالم جميعا قد تراجعت وتهمش دوره وحلت قوى اخرى مكاننا وهذا بفضل خيانتها او قوة حكوماتها تبعا للدولة.. وهذا امر يكثر فيه الكلام ولا داعى لاثارته حيث انه يتطلب رسائل مستقلة..
سيدى الرئيس.. ان كنت رئيسا للدولة فانت فى الاساس احد افراد هذا الشعب.. لست بافضل من اى فرد فيه.. ولسنا من جاء بك الى هذا المنصب وانما اتت بك الظروف.. فانت لست اختيارنا ولكن قدرنا..
سيدى الرئيس ان كنت قدمت خيرا لهذا الوطن فهذا ليس فضلا منك وانما واجبا عليك كرئيس للدولة وراعى لمصالح الشعب..
سيدى الرئيس.. ان كنتم تعلمون بكل ما يجرى فى هذا الوطن ووقفتم مكتوفى الايدى صامتين فقد خنتم امانة هذا الوطن ولا تستحقون ان تستمروا فى حكمه.. وان كنتم لا تعلمون بما يجرى فهذه مصيبة اكبر الا يدرى حاكم الدولة بظروف دولته..
سيدى الرئيس.. ان كان التقصير والفساد نابع من عندكم فنسألكم ان ترحموا هذا الوطن منه وتعتزلوا ولكم منا خالص الشكر ولعلنا نتذكركم بهذا الموقف النبيل.. وان كان هذا الفساد نابع ممن حولكم فان هذا لا يعفيكم من المسؤلية.. فلقد اخترتهم سيدى الرئيس ووافقت على تعينهم ولم تراقب ادائهم او راقبته ولم تعاقبهم على اخطائهم.. اذا فالمسؤلية فى عنقكم الى يوم الحساب..
سيدى الرئيس.. قد طالت فترة حكمك.. طالت وطالت وطالت.. ولم يعد بامكانكم تقديم الجديد.. فنسألكم نحن ابناء هذا الوطن ان تمنحوا الفرصة لغيركم وأوأكد على غيركم هذه لان الوطن بحاجة لتجديد الدماء والفكر ونشكركم على هذه الفترة التى قضيتموها فى الحكم وقدمتم فيها الكثير وقصرتم فيها اكثر..
سيدى الرئيس اشكر سيادتكم على رحابة صدركم واستماعكم لشكوى ابناء هذا البلد..
دمتم فى رعاية الله بعيدا عن هذا الوطن
خطاب الى السيد/ محمد حسنى مبارك رئيس جمهورية مصر العربية
سيدى الرئيس.. انا احد ابناء هذا الوطن الذين لا هم لهم سوى مصلحته ورفعته.. ولا انتمى الى اى حزب سياسى او دينى حيث انى بحثت كثيرا ولم اجد بينها من يستحق الاحترام بداية من الحزب الوطنى ونهاية باحزاب المعارضة الوهمية.. الا انى ما زلت احب هذا الوطن وأأمل ان اراه يوما فى مكانه الذى يستحقه.. فلقد خلق الله تعالى مصر كبيرة وستظل دوما كبيرة مهما اتت عليها الايام..
وارجو من سيادتكم ان يتسع صدركم لخطابى هذا والذى يحمل رأيى الشخصى فيما يجرى فى هذا البلد..
فى البداية سيدى الرئيس اسمحوا لى سيادتكم ان اعبر عن اسفى والمى الشديدين مما آل اليه حال هذا الوطن فى السنوات العشرين الاخيرة..
-على مستوى التعليم.. ان المدارس والمؤسسات التعليمية فى هذا البلد غير مؤهلة لاخراج اجيال متعلمة واعية وقادرة على العطاء رغم الامكانات العقلية والابداعية الهائلة التى يتمتع بها الطبقة العظمى من ابناء هذا الوطن.. فلا المدارس مجهزة بوسائل حديثة(او حتى تقليدية) تساعد على الشرح ولا المعلم مؤهل اصلا لتقديم المعلومة للطالب كما ينبغى.. حيث ان المدرسين معظمهم وللاسف ليسوا على درجة المستوى المطلوبة لمثل هذه المهمة الخطيرة وهى تعليم وتنشئة الاجيال سيدى الرئيس.. كما ان المعلم صار مشغولا بلقمة العيش ولا وقت لديه لتطوير وثقل علومة بالشكل الذى يعودى بالنفع على الطالب وهو ما ادى الى زيادة تدهور حال العملية التعليمية..
فلك ان تتصور سيدى الرئيس كيف ان طلابا فى مراحل دراسية متقدمة لا يستطيعون تهجئة اسمائهم الشخصية وقد عاصرت هذا بنفسى واسفت عليه كثيرا.. كما لك ان تتصور سيادتك مجموعة من المعلمين مختلفين على اجابة سؤال اقل ما يوصف به هو انه عادى واقسم بالله انى قد شاهدت هذا ايضا..
-على مستوى الصحة.. لا شك ان هناك الكثير من الجهود المبذولة فى هذا المجال واخص بالشكر السيدة سوزان مبارك حرم سيادتكم على دعمها لمشروع التأمين الصحى والذى وان لم يحل الازمات الصحية فى هذا البلد فانه ساهم بشكل او بآخر فى تقليل حجم المعاناه التى تلاقيها شريحة من ابناء هذا الوطن فى سبيل الحصول على العلاج..
الا انه يا سيادة الرئيس مازال الاداء الحى فى هذا الوطن يفتقر للكثير من سبل التطور كما انه بالاساس غير كافى لاحتياجات الشعب.. فحال الكثير من المستشفيات العامة اسوأ من ان تتخيله سيادتك كما ان غياب الادوية او نقصها الحاد هو العنوان الرئيسى فى صيدليات تلك المستشفيات مما يدفع بالمواطن الى اللجوء الى العيادات الخاصة للعلاج واذا كان راتب سيادتك الشهرى يغطى تكاليف العلاج الخاص فان معظم ابناء هذا الوطن لا يطيقون تكاليفه الباهظة فى معظم المناطق..
فكيف بالله عليك تتوقع تقدم شعب يعانى اكثر من 53% من ابنائه من الالتهاب الكبدى واللذى لا يتلقى معظمهم علاجا له لاسباب مختلفة تتعلق معظمها بالحالة الاقتصادية للأفراد..
-على مستوى الاقتصاد..سيدى الرئيس.. اننا دائما ما نسمع عن خطط سيادتكم للاصلاح الاقتصادى والتى استرت لاكثر من 27 عاما.. 27عاما من الاصلاح الاقتصادى المستمر والتى اودت باقتصاد هذا الوطن الى ما هو دون الصفر.. ولا يخفى على سيادتكم ان نسبة كبيرة من ابناء هذا الوطن(تقترب من 50%) يعيشون تحت خط الفقر.. كما تغير شكل هرم المجتمع المصرى.. فقد اختفت تماما الطبقة المتوسطة او فى طريقها الى الانتهاء التام وصار المجتمع عبارة عن اقلية من فاحشى الثراء واكثرية من افقر الفقراء..وهذا ليس غريبا سيدى الرئيس فى دولة لا يوجد بها اى انشطة اقتصادية.. فالصناعة عندنا فى مصر لا تغطى تكاليفها باستثناء مصانع عز للحديد والاسباب واضحة فخامة الرئيس... كما ان المنتجات الزراعية المصرية غير قابلة للتصدير فى معظم الاحوال نظرا لعدم قبول اى من الدول التى تحترم ادمية مواطنيها بمثل منتجاتنا المسرطنة والتى لا تجد مرتعا سوى بطون ابناء هذا الوطن.. ان استطاعوا الحصول عليها..
ومع الانعدام النسبى للصناعة والزراعة فى هذا البلد فبالتأكيد لا يوجد تصدير.. فكيف لأمة ان تعيش دون مصادر دخل؟؟
حتى اذا نظرنا للسياحة فاسمح لى سيدى الرئيس ان اخبرك انى اعيش فى مدينة تزخر بالاثار الاسلامية وغيرها.. الا ان هذه الاثار من يد الاهمال التى طالتها تحولت الى سوق عمومى.. ولا تعليق
-على مستوى حريات الانسان وحقوقه.. لا يخفى على سيادتكم اننا فى دول تحكم بالحديد والنار.. فقد اطلقتم يد الامن لتطبق على كل من يحاول ان يعبر عن رأى يخالف رؤيتكم او ينتقد ادائكم الوظيفى.. كما انكم قضيتم تماما سيدى الرئيس على اى لمحة من لمحات الحرية فى طوال سنوات حكمكم لهذا البلد وادت سياستكم القمعية فى القضاء على الاحزاب السياسية وحرق بقايها.. بالله عليك سيدى الرئيس.. ما العيب ان يقول لكم احد ابناء هذا الوطن ان هناك تقصيرا او ظلما وقع عليه من احد اجهزة الدولة؟؟ لماذا يكون مصيره سجون امن الدولة او المخابرات يلقى فيها شياطين الانس والذين مصيرهم الى ملائكة العذاب باذن الله..
لماذا من حق كل الشعوب المتحضرة فى الدول الديموقراطية ان تحاسب رئيسها وتعزله وتحاجكمه ونحن لا نجد حتى الحق فى التعبير عن رأينا فى حكمكم ولو بيننا وبعضنا او حتى فى اعماقنا؟؟
لماذا كتبتم علينا سيدى الرئيس ان نعيش فى خوف مستمر من اجهزة الامن التى تغير مفهومها لدينا من وسيلة حماية الى اداة قمع وقهر؟؟
سيدى الرئيس.. ان الخاسر الوحيد من هذا هو انتم.. فحكمك لن يستمر ابدا وان لك يوما تلقى فيه ربك بيد ان الشعب باق الى نهاية هذا الزمان.. فلماذا جلبتم عليكم سخط الشعب بدلا من محبته؟؟
سيدى الرئيس عندما ارى موكب سيادتكم المهول فى تنقلاتكم اليومية يستدعى عقلى فورا قصة درسناها عن سيدنا عمر الفاروق رضى الله عنه فى المرحلة الابتدائية.. وهى انه كان هناك رسولا من احد الملوك يحمل اليه رسالة فسأل عنه ودله الناس عليه (وقد كان وقتها اميرا للمؤمنين) ووجده الرسول متمدد على الارض فى ظل شجرة واضعا حذائه تحت رأسه.. فما كان من هذا الرسول الا ان قال:" حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر".. فلما استبدلت محبتنا وامننا بامن الدولة؟؟
ثق يا سيدى الرئيس انك لو عدلت لوجدت منا حبا وامانا لا يستطيع حرسك توفيره لك..
-على المستو الدولى والاقليمى.. لا بد وانكم تعلمون جيدا سيدى الرئيس كيف ان دور هذا البلد وموقعه بين بلدان العالم جميعا قد تراجعت وتهمش دوره وحلت قوى اخرى مكاننا وهذا بفضل خيانتها او قوة حكوماتها تبعا للدولة.. وهذا امر يكثر فيه الكلام ولا داعى لاثارته حيث انه يتطلب رسائل مستقلة..
سيدى الرئيس.. ان كنت رئيسا للدولة فانت فى الاساس احد افراد هذا الشعب.. لست بافضل من اى فرد فيه.. ولسنا من جاء بك الى هذا المنصب وانما اتت بك الظروف.. فانت لست اختيارنا ولكن قدرنا..
سيدى الرئيس ان كنت قدمت خيرا لهذا الوطن فهذا ليس فضلا منك وانما واجبا عليك كرئيس للدولة وراعى لمصالح الشعب..
سيدى الرئيس.. ان كنتم تعلمون بكل ما يجرى فى هذا الوطن ووقفتم مكتوفى الايدى صامتين فقد خنتم امانة هذا الوطن ولا تستحقون ان تستمروا فى حكمه.. وان كنتم لا تعلمون بما يجرى فهذه مصيبة اكبر الا يدرى حاكم الدولة بظروف دولته..
سيدى الرئيس.. ان كان التقصير والفساد نابع من عندكم فنسألكم ان ترحموا هذا الوطن منه وتعتزلوا ولكم منا خالص الشكر ولعلنا نتذكركم بهذا الموقف النبيل.. وان كان هذا الفساد نابع ممن حولكم فان هذا لا يعفيكم من المسؤلية.. فلقد اخترتهم سيدى الرئيس ووافقت على تعينهم ولم تراقب ادائهم او راقبته ولم تعاقبهم على اخطائهم.. اذا فالمسؤلية فى عنقكم الى يوم الحساب..
سيدى الرئيس.. قد طالت فترة حكمك.. طالت وطالت وطالت.. ولم يعد بامكانكم تقديم الجديد.. فنسألكم نحن ابناء هذا الوطن ان تمنحوا الفرصة لغيركم وأوأكد على غيركم هذه لان الوطن بحاجة لتجديد الدماء والفكر ونشكركم على هذه الفترة التى قضيتموها فى الحكم وقدمتم فيها الكثير وقصرتم فيها اكثر..
سيدى الرئيس اشكر سيادتكم على رحابة صدركم واستماعكم لشكوى ابناء هذا البلد..
دمتم فى رعاية الله بعيدا عن هذا الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق