فى بداية السنة الدراسية كان عندى واحد صاحبى كانت علاقتنا ببعض جامدة جدا وتقريبا عايشين مع بعض هو عندى او انا عنده.. بس الزمن بقى
المهم الولد ده دماغه عالية بجد وانا وهو كنا بنقعد ندوش بعض طول ما احنا سوا.. بس هو كان ساعات بيبقى عنده فيران والده فى الجمجمة..
كنا فى مرة انا وهو بنتناقش فى حاجة مهمة جدا ومن اساس العقيدة بتاعتنا.. موضوع للاسف فيه لبس عند ناس كتير(قد اكون منهم) لكنه مهم عشان ايماننا يكتمل,, وانا اقصد ايماننا مش اسلامنا..
كنا بنتناقش فى موضوع هل الانسان مسير ام مخير.. يعنى هل الاناسن ربنا بيرسمله طريق حياته ولا هو بيختاره..
**ابدأ برأى صاحبى..
-هو شايف ان ربنا خلق الانسان وبيرسمله طريق حياته وبعد كده يحاسبه ويدخله الجنة او النار
على اعتبار ان ربنا هو اللى خلقنا وهو من حقه يعمل اللى هو عايزه فينا (سبحانه وتعالى) وده ما يتعارضش مع العدل المطلق اللى ربنا جعله من صفاته
**بالنسبة لرأيى..
-انا كنت قريت عن موضوع التسيير والتخيير فى اكتر من كتاب للمفكر المبدع واعظم مفكرى القرن العشرين (د. مصطفى محمود) ومن هنا كونت رايى او نقول انى اقتنعت برايه واللى هعرضه باذن الله دلوقت..
-اول حاجة النسان مسير فى امور ومخير فى امور اخرى:
_فى امور التسيير.. ربنا خلق حاجات وقدرها على الانسان وانه مش ليه دخل فيها وبذلك بيكون الانسان مسير فى الحاجات دى.. والحاجات دى بتكون زى مثلا لونه, طوله, عمره, قدراته البدنية والذهنية.... وغيرها
طبعا احنا فى غنى عن ذكر ان دى امور ربنا مش بيحاسب العبد عليها لانه ببساطة ما عملهاش.. يعنى يوم القيامة مش ممكن حد يتسأل انت ليه كان طولك 5.8ft مثلا.. او ليه كان لون شعرك احمر..
_فى امور التخيير.. كل الحاجات اللى الانسان بيعملها فى حياته بيكون مخير فيها تماما وكلية وبدون اى فرض او اجبار من الله تعالى.. وعمل الانسان بقى هو الحاجة اللى ربنا بيحاسبه عليها لانه ببساطة عملها..
يعنى ربنا مش هيسأل الانسان انت عمرك 40 ليه بس هيسأله انت عملت فيهم ايه..
وهو ده العدل بتاع ربنا.. الله تعالى بيسيبنا كبشر نختار طريق حياتنا زى ما احنا عايزين تماما او على الادق بيسيبنا نختار ازاى هنتصرف فى طريق حياتنا ومش بيفرض علينا نتصرف ازاى فى المواقف المختلفة.. وعشان كده بنتحاسب عليها..
وارجع ارد على صاحبى فى النقطة التانية ان ربنا بيفرض علينا حياتنا وكل اللى نعمله وبعدين يحاسبنا وده معناه الواضح والصريح اننا نكون بنتهم ربنا بالظلم لان اللى ربنا كتبله يعمل خير هيدخل الجنة واللى ربنا كتبله يعمل شر هيدخل النار مع ان الاتنيين مش فى ايدهم من الامر شىء وانما هما ماشيين فى سكريبت ربانى مالهومش دخل فيه .. والله تعالى سمى نفسه "العدل" ونأى بنفسه عن انه يكون ظالم.. يبقى اصلا الكلام بتاع صاحبى دى مش سليم..
-فى نقطة بتعمل بلبلة عند بعض الناس وهى ان الله تعالى عارف الغيب وهو عارف مين التقى واللى هيدخل الجنة ومين العاصى واللى هيدخل النار..
طبعا مفيش شك ان علم الغيب عند الله تعالى بس مش بالطريقة اللى بعض الناس فاهماها غلط..
الله تعالى لما بيخلق حد بيكون عارف هو هيكون ازاى وعارف عمله هيبقى ايه وعارف لما يختبره هيتصرف ازاى وعارف كل تفصيلة وكل اختيار العبد ده هيختارهم فى حياته حتى من قبل ما يخلقه وده طبعا راجع لان الله تعالى هو رب الغيب فيعلم الغيب مش راجع لان ربنا بيقدر على الناس اعنالها وعشان كده بيعرفها..
نخلص من ده كله لان الله خلق الانسان مسير فى امور ومخير فى امور.. فاما الامور المسير فيها الانسان فلا يسأل عنها مطلقا واما تلك المخير فيها فهو المسؤل الاول والاوحد عنها وعشان كده بيتحاسب عليها وبكده بيتحقق عدل ربنا فى مسألة التسيير والتخيير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق