الأحد، 12 مايو 2013

"التفكير أسلوب".. عن أستاذى العالم وأثره في عقلي


التدوينة دى غالبا هتكون قصيرة وغالبا برده معظم من سيقرأها لن يتفق معي لكن.. this is my own place anyway :)

مؤخرا بقيت على تواصل مع مجموعة من العقول النضيفة, ناس محترمة أخلاقيا, عالية فى العلم والمقام وقارئين جيدين, المناقشات معاهم بدون شك بتكون ممتعة جدا..
الصلة دى فكرتني انى من زماااااااان جدا مبقتش أقرا كتب.. يمكن من بداية دخول النت فى حياتي مبقتش اقرأ للأسف واقتصرت قرآتي على مقالات أو مقتطفات من كتب, ونادرا ما كنت أقرأ كتاب كامل..
دا بدوره فكرني ان الفترة اللى كانت الأنشط بالنسبالى فى القراءة كانت فترة الطفولة والصبا, وبعيدا عن كتب فترة الطفولة(وقد كانت كثيرة جدا ولكنها بالطبع مناسبة للمرحلة العمرية) واللى استفدت منها كثيرا, كانت كتب فترة الصبا مختلفة بعض الشىء بحكم السن..
انتقلت من قراءة روايات د. نبيل فاروق(ملف المستقبل – رجل المستحيل – فارس الأندلس) إلى قراءة نوعين آخرين من الكتب.. كتب متعلقة بـ "فلسفة التفكير" كما أحب أن أسميها وبالطبع أقصد كتب أستاذى ومعلمي الجليل د. مصطفى محمود-رحمه الله- بالاضافة الى روايات ومسرحيات عالمية لكتاب مختلفين زى تشارلز ديكنز و جولز فيرن و شيكسبير اللى استمتعت بمسرحياته جدا بالاضافة طبعا لسلسة "هارى بوتر" للكاتبة الانجليزية ج. ك. رولينج واللى الحقيقة استمتعت بيها جدا كروايات وأفلام :D :D
بعد كدا بقى وبعد دخول الانترنت فى حياتي مبقاش عندى وقت كتير للقراءة وكنت شغوف جدا بالتواصل مع شباب من دول تانية عشان أحسن لغتي وعشان اعرف العالم فيه ايه..

مرت السنين واكتشفت مع الوقت حقيقة بيثبتلى صحتها يوم بعد يوم.. بالنسبالى على الأقل, ويمكن دى النقطة اللى هيختلف معايا فيها القارىء, وهى إن "القراءة لـ د. مصطفى محمود كفيلة بانها تؤسس قواعد التفكير فى عقلك مدى الحياة دون الحاجة لقراءات أخرى لهذا الغرض".. يعنى ايه بقى؟
يعنى الكتب اللى قريتها لـ د. مصطفى(ومعظمها كانت فى سن الثالثة عشر – تانية اعدادي يعني) اكتشفت مع الوقت ان اثرها فى عقلى وتشكيل اسلوبي فى التفكير كان قوى بحيث انى مش محتاج اقرا كتب تانية من اللى بتركز على تشكيل العقل وتوجيهه.. بدون شك محتاج قراءات كتيرة جدا للـ"معرفة" لكن مش لتهذيب "اسلوب التفكير"..
تفسيرى الوحيد لدا ان د. مصطفى –رحمه الله- شخص كان على درجة عالية جدا من الإيمان-أحسبه كذلك ولا أزكى على الله أحد- فضلا عن انه عالم شغوف بالمعرفة والبحث.. عشان كدا كتاباته بتكون منطلقة من الأساس دا وبتجمع بين الإيمان العميق بالله تعالى الغير قابل للاهتزاز تحت اى ظرف وبين العقلية المتحررة من قيود الخوف والجهل الباحثة عن الحقيقة ايا كان موطنها.. ودى درجة لا تتأتى الا للـ"العالم العابد" الحق و أحسبه كان كذلك..
عشان كدا مش بستغرب انى اكون متأثر باسلوبه فى التفكير بالشكل القوى دا ومش متضايق انى اكون طالب فى مدرسته لأنه شخص عايش بعقل العالم وقلب المؤمن... ودى درجة اطمح انى فى يوم أوصل ولو لجزء منها

عشان كدا حسيت ان كتب د. مصطفى دون غيره أرست فى عقلي قواعد التفكير وأسس التحليل الأولية اللى بتثقلها الخبرات والمشاهدات دون شك.. لكن القاعدة الأساسية والهامة يعود الفضل بعد الله تعالى اليه فى ارسائها فى أعماق أعماق عقلى.
انا بعتبر دا توفيق من ربنا ونعمة كبيرة انه هداني لكتبه فى السن الصغيرة دى عشان دا هو اللى انا عايش عليه لحد انهارده واعتقد هظل عايش بيه لحد ما اموت.. اتمنى دا بصراحة لأنى بجد متعة حقيقية فى التفكير بأسلوب د. مصطفى وإن كنت لا أدعي انى بفكر زيه لكنى بمشى على الطريق اللى هو رسمه داخل عقلى لما باجى أفكر فى شىء ما..

سأظل ابدا ما حييت أذكر فضلك علي أستاذى ومعلمى الجليل د. مصطفى محمود..
نفعني الله وشباب الأمة بعلمك وأن يجعله شفيعا لك يكفر عن أخطائك وصدقة جارية تعلى مراتبك فى الجنة ان شاءالله وأسأل الله تعالى ان يجمعني بك فى الجنة الى جوار حبيبك وحبيبي المصطفى-صلى الله عليه وسلم-..
ملحوظة أخيرة: د. مصطفى رقم 3 فى قايمة الشخصيات اللى تمنيت مقابلتها :)


ليست هناك تعليقات:

Facebook Blogger Plugin: Bloggerized by AllBlogTools.com Enhanced by MyBloggerTricks.com

إرسال تعليق

visitors