كتبت من قبل تدوينة بعد استفتاء 19 مارس وقبل صدور نتيجة الاستفتاء الرسمية عن نقطة عدم الوعى لدى غالبية أطياف الشعب المصرى.. واتهمنى الكثير انى من اللى بيحاولوا يزايدوا على الشعب ومن اللى بيبصوا للناس من فوق وانى من اللى مش فاهمين حاجة وخلافه.. ما علينا دى كلها أمور معتادة
وبما اننا حاليا بنعيش أجواء المرحلة التانية من الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب المصرى المنتخب لأول مرة بعد الثورة, حصلت كتير من المواقف اثناء الجولتين الاولى والثانية استوقفونى وكان لازم التعليق عليهم وللاسف هما مرتبطين بغياب الوعى لدى عموم الشعب المصرى برده
من خلال تحليلى المتواضع للأسباب دى لقيت ان الوضع مختلفش كثيرا عن أيام الاستفتاء وان كان بدون شك أفضل قليلا.. وعليه ارتأيت ان الأسباب اللى سوقتها فى تدوينة الاستفتاء ما زالت صالحة للاستخدام فى التدوينة الخاصة بالانتخابات وهو فى رأيى ما يؤكد صحة الأسباب دى من البداية لأن الفترة الزمنية والتغيرات المجتمعية فى الفترة بين الاستفتاء والانتخابات لا تسمح بزوال الأسباب الأولى أو تغيرها الا على نطاق ضيق جدا ويمكن هو دا سبب التحسن الطفيف فى حالة الانتخابات
طبعا التدوينة دى هتقع فى مناطق تصنيفية مختلفة ممن سيلقى به حظه العاثر فى طريقها ودا هيكون حسب الايديولوجية بتعة القارىء.. فلو كان من المعتدلين فسيقيم محتوى التدوينة ويتفق او يختلف مع الطرح.. وان كان من المتطرفين المتعصبين لجهة معينة فسيرفض الكلام قطعا وسيعتبره تعبير عن اليأس والشعور بالفشل من أحد المنتمين للمعسكر الخاسر فى الإنتخابات على الرغم من تكرارى أكثر من مرة انى لا انتمى لأى فصيل او تيار سياسى او عقائدى عدا الا
-------------------------
دا رابط التدوينة السابقة الخاصة بالاستفتاء لأنها بتحتوى على نفس الأسباب اللى هذكرها هنا..
-------------------------
ملحوظة بسيطة.. لو احنا عايزين نتكلم صح ونبنى البلد فعلا يبقى لازم نواجه مشكلاتنا وعشان نواجهها لازم نعترف بيها الأول.. اما اننا نتشنج ونتعصب ونرفض الاعتراف بمشكلة قايمة لمجرد ان فصيل بندعمه فاز فدا فى حد ذاته مشكلة خطيرة جدا..
مشاركة المصريين بكثافة فى الانتخابات كانت بدون شك شىء حضارى جدا وكان متوقع بغض النظر عن ال 500 جنيه لأن الناس فعلا نفسهاا اتفتحت على المشاركة بعد الثورة.. لكن وعى المصريين بأهيمية المشاركة شىء ووعيهم بكيفية المشاركة شىء مختلف تماما..
الأول يحتاج زخم معنوى تكفلت بيه الثورة(وهنا اتحدث عن القطاع اللى خرج تلبية لنداء الواجب الوطنى وليس الحشد الطائفى او الخوف من الغرامة) والثانى يحتاج ثقافة ووعى وهى مهمة ثقيلة تقع أول ما تقع على شباب الثورة الذين بذلوا الغالى والنفيس لاطلاق شرارة تغيير مصر وعليهم ان يستكملوا المهمة الأكبر وهى تسليح الشعب بالمعرفة والوعى حتى نستطيع ان نقول ان المصريين حقا يقررون مصائرهم.
الانتخابات دى نتيجتها كانت متوقعة من أشهر ورغم ذلك أعترف انها محبطة نوعا بالنسبة لصاحب هذه المدونة ليس لأن فصيلا أدعمه قد خسر فأنا فى الواقع لم أدعم فصيلا بعينه بل انى قررت من سأصوت له عشية يوم التصويت وقبلها لم أكن أعرف من سيحصل على صوتى. ولكن مصدر الضيق هو رؤيتى للبلد تنتقل الى أيدى من أثبتوا بأساليبهم المنحرفة عدم صلاحيتهم لتحمل مسؤلية بناء وطن.. وأى وطن...
على العموم قدر الله وما شاء فعل وان كانت ارادة الله ان تخوض مصر تجربة الدينيين فهى نافذة على كنانته وبدون شك فهناك حكمة من السماح لهذه التجربة بالتواجد فى مثل هذا الوقت.. وانا فى انتظار ان تكشف الأيام عن هذه الحكمة التى لا أشك فى تواجدها.. ولعل فى هذا بعض العزاء لى ولأمثالى ممن ينتمون الى التيار الفكرى الوهمى الذى أنتمى اليه.
مصر ان شاءالله أحلى طول ما فيها ناسها الطيبين.
والله الموفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق