قبل الثورة كان العبد لله بيحرص على الاجتهاد فى العمل العام قدر المستطاع..عموما انا مش بحب أقول انا عملت او شاركت لأنى مؤمن انه كان واجب مش تفضل والواجب لا يجوز التفاخر بيه فضلا عن ان أى مساهمة مهما كبرت تظل للأبد ضئيلة أمام دم الشهداء...
المهم انه بعد الثورة حصلتلى بعد التغيرات السيكوفيسيولوجية بالاضافة
لبعض الظروف الخاصة اللى أدت الى عزوفى شيئا فشيئا عن المشاركة فى الفعاليات اللى
والأحداث اللى بعد الثورة اللى انا ما شاركتش فيها يمكن يكون العزوف عن المشاركة
السياسية فى الوقت اللى المفروض نقبل فيه على المشاركة يبدو غريب أو خطألكن انا
فعلا حاسس انى محتاج أبعد خالص عن العمل العام فى الوقت الحالى على الأقل.. ويمكن
دا اللى بعمله فعلااحساسى دا مش عارفله سبب أكيد لكن أعتقد انه كأى شىء راجع
لكومبلكس من الأسباب مش سبب واحد.. يمكن لأنى مش عارف السبب الديفينيت فمش هقدر
أحطهم بالترتيب لأنن هحاول أكتب اللى يجى فى دماغى وخلاص.. طبعا باستبعاد جزئية
الظروف الخارجة عن الارادة..
- يمكن عدم
مشاركتى فى الثورة خلانى مش متشبع بروحها ومش عندى شعور الحالة الثورية الموجود
عند الناس اللى شاركت وبالتالى حماسى أقل
- يمكن لأن
الوضع حاليا بالنسبالى معقد جدا ومش شايف فصيل أقدر أتفق معاه تماما أو حتى أتفق
معاهم جزئيا فى النقاط الرئيسية وبالتالى فمش لاقى فصيل أقدر أمارس العمل العام من
خلاله نظرا لاختلافنا فى نقط جوهرية.. ودى بصراحة مش مشكلة أوى بالنسبالى لأنى
متعود من قبل الثورة على الشغل المنفرد معظم الوقت.
- لكن حتى
بالنسبة للمارسة الفردية لقيت ان نزولى وسط أى تجمع هيجعلنى على قوة مطالب الكتلة
الرئيسية للتجمع دا حتى لو كانت مطالبى مختلفة ودا الوضع الطبيعى اللى بيحصل دايما
- بعد
الثورة وبفضل الله ثم بعض الأصدقاء بقيت بشوف الأمور من منظور مختلف وحكمى على
كتير من الأشياء اتغير بدرجات مختلفة حتى ان بعض الأشياء أو الأشخاص اللى كنت
بتقبلها قبل الثورة صارت من الأشياء المرفوضة بالنسبالى حاليا
- يمكن
كمان لأنى دلوقت مش حاسس ان مشاركتى أو عدمها هيفرق كتير نظرا للحالة الثورية اللى
اجتاحت معظم الشباب دلوقت بالاضافة لغياب القبضة الأمنية عن النشطاء واللى نتج عنه
ان كتير من الشباب صاروا يشتغلوا بالعمل بالعام وبالتالى ما بقاش السوق محتاج
مشاركة من أمثالىالمهم انى فى المجمل بقى عندى احساس بعدم الرغبة فى المشاركة فى
العمل العام وعليه بالفعل بطلت أشارك فى أى شىء وبقيت مكتفى بالمشاهدة والمتابعة
والتحليل لنفسى فقط ولمن قد يهتم لمعرفة رأيى ويسألنى عنه فى أمر أو آخر ويمكن دا
منحنى شىء من الراحة النفسية وراحة الضمير.
فى الواقع مش عارف اذا كانت الحالة الشعورية دى هتنتهى قبل فترة
انتخابات الرئاسة ولا لأ.. لأنى فى الواقع أتمنى انى اشارك فى حملة دعم دكتور
البرادعى بشكل قوى لكن فعليا مش متأكد انى هرجع لسابق عهدى
يبقى فقط التنويه عن انى خرجت من السياسة بعدة أشياء:
1. احساس
انى ساهمت ولو بشىء بسيط فى خدمة وطن أعشقه حتى النخاع وأفتخر بانتمائى ليه.
2. بعض الخبرات اللى بدون شك ليها تأثير
على شخصيتى ومسار حياتى مستقبلا.
3. بعض
الأصدقاء اللى عرفتهم من خلال السياسة وخسرت معظمهم بعد الثورة بعد ما اختلفت
رؤانا للأحداث الجارية.
4. أخيرا انا طلعت من العمل العام بحاجة جميلة
جدا على المستوى الشخصى أفضل الإحتفاظ بيها لنفسى وأنا شخصيا من شدة جمالها
بعتبرها زى هدية من مصر لا أقدر سوى أن احتضنها وأحافظ عليها للأبد إن شاءالله
أنا
هناك 5 تعليقات:
احلي حاجه بجد الميكس بين اللغه العربيه الفصحي و العامي و الانجلش كمان
بلاضافه لرقم "4" 3>
بس برضو انت تستاهل لان مصر مش بخيله علي اللي بيعشقوها حتي النخاع زيك ... و هي مش بخيله انها تديك هديه زي دي :)
اكيد انت تستاهل الهديه دي واكيد برضو هي تستاهلك عشان انت حد كويس قووووووووووووووي بس عشان تفضل تستاهلها لازه تحافظ عليها وتحميها
وربنا يستر علي مصر
gehad-gogo
<3
@ ولاء..
بت يا ولاء.. انتى مين؟؟
متشكر يا لولو على الكلمتين الحلوين دول :D
erranty <3 <3
إرسال تعليق