-اولا انا من الفئة الكارهة لجماعة الإخوان اللى أرفض تسميتهم بالمسلمين(مش بنفى عنهم الصفة لكنى بستخسرها فيهم) وانا بعتبرهم أهل نفاق ورياء وتجار دين.. وبعتبرهم فى تعاملاتهم أقرب لليهود منهم للمسلمين.. دا موقفى للجماعة وبنيته على مر سنين من الاحتكاك والمتابعة والتحليل وهو قابل للنقاش لكنى أعتقد انه غير قابل للتغير لأنه زى ما بيقولوا عندنا فى الفلاحين: "مستوى على أبوه"..
وعلى الرغم من كراهيتى الشديدة واحتقارى الذى لا أنكره للجماعة الا ان دا لا يمنعنى عن انتقادهم بحياد قدر المستطاع.. أنا بحاول -قدر المستطاع- العمل بالآية الكريمة: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى"
- ثانيا الكلام فى التدوينة دى ربما يتعامل معاه البعض على انه مجرد افتراءات من أحد الحاقدين على الجماعة المصونة وانا بصراحة ما اقدرش اثبت كلامى واضعه فقط اعتمادا على مصداقيتى.. فليصدق من شاء وليكذب من شاء
*********************************************************************
الموضوع بدأ فى صلاة فجر أول أيام عيد الأضحى المبارك.. بعد الصلاة امامنا(أحد أقطاب الاخوان فى رشيد) قال فى الميكرفون ان الصلاة هتكون فى تجمعين كبيرين رئيسين وقال على اماكنهم.. وقال ان المسجد هذا العام "مش هيكون فيه صلاة"
دى كانت أول نقطة استوقفتنى ان الاخوان عشان "يستغلوا" الشعائر الدينية فى عمل الدعاية الانتخابية بتاعتهم "هيمنعوا" الصلاة فى مسجد احنا كل سنة بنصلى العيد فيه.. ودا على طول فكرنى بالآية الكريمة: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه".. وبالفعل المسجد ما كانش فيه صلاة وقت صلاة العيد.
دا كان أول مشهد استوقفنى
وقت صلاة العيد نزلت انا ووالدى نصلى وقلتله انا مش بصلى مع الاخوان ولا السلفيين.. انا هروح اصلى فى الجامع الكبير بتاع حى السلام.. روحنا جامع حى السلام لقيناه هو كمان ""مقفوووووووووول"" ودا مسجد كبير وتبع الأوقاف كمان.. المسجد فضل مقفول لغاية ما جه شيخ من الأزاهرة وفتحه قبل الصلاة بخمس دقايق..
دا تانى مسجد كانوا قافلينه فى شارعين..
المهم ذهبت مضطرا للصلاة فى ميدان حى السلام مع الإخوان المنافقين لعنهم الله وبمجرد ما قعدت اكتشفت ان الصلاة دى مش معمولة عشان ربنا لكنها معمولة عشان حزب الحرية والعدالة.. ودى مظاهر استغلال الصلاة كما حدثت:
- فى البداية كان فى أحد شباب الجماعة والحزب ماسك كاميرا وبيصور الصلاة عشان يتغلوا الصور دى فى التجارة الدينية اللى بيحترفوها باعتبار ان حزب العدالة والحرية جمع المسلمين فى الصلاة.. ودا كدا بينقلنا لخانة "تجارة الدين"
- تانى حاجة كان فى هدايا الحزب مجهزها للأطفال عبارة عن كيس فيه علم الحزب و طوق للرأس عليه شعار الحزب ولعبة.
- تالت حاجة وقت الصلاة اندفع أحد أقطاب الجماعة الى الإمامة متجاوزا كل من له حق بالإمامة(ولكنه من حفظة القرآن الكريم) والكوميدى هنا انه فى الركعة الأولى نسى "التكبيرات".. ما كبرش السبع تكبيرات قبل الفاتحة و افتكر بعد السورة الصغيرة.. من كتر اللهفة على ما سيأتى.
- الأخ اللى كان بيصور وباقى الألاديش بتوع الحزب اللى كانوا معلقين البادجات تقريبا ما شاركوش فى الصلاة لأن الفلاش الأخ كان بيصور لغاية دخولنا فى الصلاة وبعد الصلاة شفت الأخوة واقفين فى اماكنهم رغم انهم مش منظمين فعليا وملهومش اى دور غير انهم لابسين بادج الحزب.. ولا تعليق
- بعد الصلاة على طول انا مشيت على غير العادة وما استنيتش الخطبة لكن والدى قالى-والكلام على عهدته- ان الخطبة كانت كلها سياسة وما كانش فيها ادنى قدر من الدين.
*************************************
دا وصف تفصيلى للى حصل فى ما يفترض انه كان يبقى "صلاة" العيد. اما عن تعليقى عليه فهو كالآتى:
- الجماعة ما زالت مستمرة فى سياسة المتاجرة بالدين عن طريق استغلال انعاكسات المناسبات الدينية للحصول على مكاسب سياسية وباذن الله تكون مكاسبهم الهزيلة فى الحياة الدنيا هى كل ما يكسبوه نظير اعمالهم الخيرية الكتيرة.
- الجماعة ما زالت بتمارس-كالعادة- سياسية التدليس والتضليل وتضخيم حجمها فوق الطبيعى.. بنشر الصور دى الناس بتفتكر ان حجم الحزب كبير فى حين ان اكثر الموجودين كانوا لا ينتموا للأخوان بصلة وكتير منهم كان بيلعن سلسفيل أبوهم وهو قاعد... نفس الموقف حصل قبل كدا فى افطار شباب الإخوان فى رمضان لما وجهوا دعوات لجميع شباب المدينة من سن 12-25 سنة وسوقوا الصور على انه "افطار شباب الإخوان" مع ان اللى قاعدين اغلبيتهم مش من الجماعة ومنهم اللى بيحششوا وبيشربوا خمور..
- انا لا أعترض مطلقا على تنظيم "جماعة" الإخوان لحدث كبير زى صلاة العيد.. على العكس دا يندرج تحت بند الأعمال الخيرية الكتيرة اللى بتقوم بيها الجماعة لكنى اعترض وبعنف على استغلال دا فى الدعاية السياسية.. وأعتقد ان ربنا كمان لا يحب ان يشاركه غيره فى القصد من وراء العمل.. والله أعلم
- الفرق بين تصرف جماعة وحزب الإخوان المنافقين وأى فصيل سياسى تانى عمل دعاية سياسية بعد صلاة العيد كبير جدا..
الجماعة دعت الناس للصلاة عشان تستغلهم وتتاجر بيهم.. فى حين ان القوى التانية استغلت تجمع "قائم" فى نشر أفكارهم.. ولو كان الحرية والعدالة عمل نفس الشىء واستغل التجمعات القائمة لنشر فكره ما كنتش هنتقد دا لأنه مفهوم وطبيعى ولا خطأ فيه من وجهة نظرى.. اما الأسلوب الحقير اللى بتنتهجه الجماعة دائما فهو موضع احتقار واستهجان منى وأحد اسباب احتقارى للجماعة
- وأخيرا البعض بيعتبر ان دى شطارة من الجماعة وحسن تنظيم.. وانا مش بنكر ان الجماعة على قدر عالى من التنظيم يماثل اليهود تقريبا الا انى مش ممكن أبدا أعترف انهم شطار زى برده ما انا مش بعترف ان اللى بينجح فى الامتحان بالغش شاطر.. فى مرة سمعت من أحد دعاة السلفية كلمة أعجبتنى هختم بيها: "لا يستقيم أن ينتصر المسلم لقضاياه بطرق غير إسلامية"
وكل عام وانتم بخير
والله الموفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق