الثلاثاء، 19 يوليو 2011

الثورة.. اصلاح وتهذيب




خلونا فى البداية نتفق ان كل الناس بتتولد نقية على الفطرة وبعد كدا هى اللى بتتحول للخير والشر حسب اختاراتها
وخلونا كمان نتفق على حاجة مهمة.. ان الراجل اللى قتل 100 واحد واصر على التوبة ربنا أدخله الجنة
يا ريت النقطتين اللى فاتوا دول يفضلوا فى دماغنا لآخر التدوينة

الموضوع بكل بساطة انى كنت بفكر فى اعضاء الحزب الوثنى المنحل.. وعلى الأخص أمانة الشباب فى الحزب.. لأن جيل العواجيز فيهم خلاص ايامه معدودة لكن الشباب هما اللى قاعدين معانا شوية
مفيش شك ان الحزب عمل كل انواع الشر وأذية الوطن اللى ممكن تتعمل ولم يقصروا يوما فى حق هدم الوطن ولو بـ "لوجو"
وبدون شك ان عمايلهم السودا اللى كلنا شايفين اثارها فى كل شبر من مصرنا المحروسة ومش محتاجين لذكرها.. وكمان عملا بمقولة اذكروا محاسن موتاكم.

لكن بدون شك أمانة الشباب فى الحزب كانت بتضم مجموعة من الشباب الكفؤ.. دى حاجة شئنا ام ابينا لازم نعترف بيها.. الشباب دول كان فيهم كفاءات فى مجالات كتيرة ومن اهمها فى رأيى المجالات التقنية والتكنولوجية.
المهم انه بعد قيام الثورة المجيدة -واللى فى رأيى تعتبر تانى أهم نصر فى حياة مصر الحديثة بعد حرب أكتوبر 1973 لما علمنا على الصهاينة- وصدور قرار بحل الحزب الوثنى بقى عندنا قضية لازم ندرسها ونتعامل معاها قبل ما تتحول لمشكلة.. اللى هى شباب الحزب المنحل..
الشباب دا بخبراته وكفاءاته ما ينفعش بأى حال اننا نهمشه او نركنه على جنب.. العقل بيقول اننا نستفيد من خبراتهم اللى اكتسبوها من التدريب بفلوس الشعب.
الوضع فى رأيى كالآتى:
امامنا مجموعة من الشباب الكفؤ فى مجالات مختلفة لكنه كان جزء من النظام السابق والتعامل معاه يكون بشكل من الاتنين:
اما اننا نستفيد من خبراتهم فى بناء مصر الجديدة على اعتبار ان هما كمان مصريين زينا ونعتبرهم زى العبد اللى تاب ويكونوا جزء من بناء المجتمع ونبقى كدا كسبنا مكسبين: الاول هو اننا خلصنا من شوكة قوية فى ضهر مصر الجديدة والتانى هو اننا كسبنا مجموعة من الكفاءات اللى بدون شك محتاجينها.

و اما بقى اننا نتعامل معاهم بمبدأ انهم زى السحرة لا يستتابوا ونقصيهم تماما من المشاركة فى بناء مصر.. وفى الحالة دى هنكون كسبنا مجموعة من ""الأعداء"" المؤهلين واللى بسبب شعورهم بالاضطهاد هيلجأوا لأى حد يمدلهم ايده وطبعا اللى هيمدوا الايد كتير اوى عشان احنا حبايبنا كتير.

فى رأيى موضوع اننا نشركهم فى البناء دا مش مستحيل لأن ارتباطهم بالحزب القديم ما كانش عن ايمان بمبادىء مش موجودة اصلا وانما فقط من أجل الامتيازات اللى كانوا بيحصلوا عليها.. فهم ايضا مجموعة من الشباب فاقد الأمل اللى لقى باب اتفتحله وفرصة انه يكون أحسن.. وربما يكونوا أخطأوا القرار لكن ما نقدرش نلومهم أوى لأننا كان ممكن نكون زيهم لو ما كانش ربنا هدانا الطريق السليم.

فى رأيى المتواضع ان ثورتنا كانت من معجزات الله على الأرض فى زمن ندرت فيه المعجزات.. وأعتقد ان الثورة اللى قامت عشان تبنى لازم تستوعب كل الفئات وتتعامل مع كل الجهات.. بل تتعدى دا وتذيب الفوارق بينهم وتجعلهم شىء واحد.. انا فعلا اتمنى ان زى ما مبارك ادا للشباب دول فرصة انهم يمشوا فى طريق الغلط.. احنا نديلهم فرصة انهم يمشوا فى الطريق الصح.. دا مش فضل مننا لا دا واجب علينا لأن المعرفة يأتى معها التكليف.. وطالما احنا عارفين الصح يبقى واجب علينا اننا نوصله لكل من لا يراه.. والا فلا فرق بينا وبينهم واولادنا كمان 30 سنة هيقوموا بثورة علينا.

فى مقولة بتقول "السجن اصلاح وتهذيب" ودى الهدف منها ان المواطن اللى ارتكب جرم ودخل السجن يعاد تأهيله بحيث انه يخرج مواطن نافع للمجتمع.. فهل تكون الثورة ايضا اصلاح وتهذيب بحيث ان المواطن اللى أجرم فى حق الوطن قبلها يكون شريك أساسى فى البناء بعدها؟

والله الموفق

ليست هناك تعليقات:

Facebook Blogger Plugin: Bloggerized by AllBlogTools.com Enhanced by MyBloggerTricks.com

إرسال تعليق

visitors