"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".. صدق الله العظيم
ربنا لما خلق الدنيا دى خلقها زى ما قال-جل وعلى- فى كتابه: "من ذكر وأنثى"..
لو رجعنا لتفسير القافى فى الكتاب الأخضر للموضوع دا هنلاقيه بيقول: ".ولكن لماذا رجل ولماذا امرأة ؟ أجل. فالمجتمع الإنساني ليس رجالاً فقط ، وليس نساء فقط فهو رجال ونساء .. أي رجل وامرأة بالطبيعة.. لماذا لم يُخلًق رجال فقط .. ولماذا لم يُخلًق نساء فقط .. ثم ما الفرق بين الرجال والنساء أي بين الرجل والمرأة ، لماذا الخليقة اقتضت خلق رجل وامرأة ؟ .. إنه بوجود رجل وامرأة وليس رجلفقط أو امرأة فقط. لا بد أن ثمة ضرورة طبيعية لوجود رجل وامرأة وليس رجل أو امرأة فقط.."
بغض النظر عن اسلوبه القذافى الا انه بيلمس نقطة خطيرة على طريقته القذافية.. وهى ان ربنا اراد للكون انه يحتوى على جنسين مختلفين..
فى البداية ربنا خلق الذكر والأنثى وجعل لكل منهما خصائص بدنية ونفسية مميزة ومحتلفة عن الطرف الآخر..
وبعد ما الانسان نزل من على الجنة للأرض(منك لله يا شوشو) وبدأ يتكاثر ويتطور ويكون مجتمع بدأت تظهرله احتياجات بدءا من الملبس وانتهاءا بالأجهزة الحديثة فى العصر الحالى..
كلها أشياء طورها الانسان وابتكرها على مر الزمن لكن...
لكن المتأمل فى الابتكارات البشرية دى هيلاقيها هى كمان منقسمة لصنفين.. صنف مصبوغ بالصبغة الذكورية وصنف مصبوغ بالصبغة الأنثوية.. وهذا ليس غريبا فهى احدى سنن الله فى الأرض.
ناخد مثال على دا مثلا لو شوفت مثلا غرفة بنوتة وغرفة ولد..
الولد غرفته لونها فى الغالب ابيض من فوق لتحت وفيها سرير ودولاب واحتمال شباك او باب حسب هو بيفضل يدخل ازاى.
لكن البنت هتلاقى غرفتها فيها طابع انثوى شوية.. حيطة بينك.. قلبين مشعلقين فى الهوا. دبدوبين على السرير.. او حتى بوستر طمورة على الحيطة.
الاختلاف دا طبيعى وناتج من الخصائص النفسية المختلفة بين الصنفين.. ودا "الطبيعى فى الحياة"
لكن ايه الوضع مثلا لو دخلنا غرفة ولد لقيناه ضاربها بينك وماليها دباديب وعنده علبة ميك أب على المراية؟ بالتأكيد اول حاجة هتفكر فيها انك دخلت غرفة غلط.. ولما تتأكد ان الغرفة صح هتفكر فى.... ولا بلاش
تعالوا نبص على بلدنا من 50 سنة وانهارده:
من خمسين سنة:-
الراجل: بدلة وبالطوا وعصاية وشنب وطربوش.
الست: فستان مفتوح من كل حتة.. بس اهو فستان
انهارده:-
الراجل: بنطلون ساقط من على وسكه مبين البوكسر اللى ساعات بيكون احمر عشان تكمل وطبعا البنطلون عليه جليتر او تطريز, اى حاجة بربرق وخلاص.. تى شيرت بينك وممكن ميك اب خفيف
البنت: بنطلون كاكى وقميص زيتى وكوتشى.. مجند فى الجيش يعنى
الصورة دى طبعا مش هى السائدة ومش هى الغالبة لكنها للأسف منتشرة على نطاق مش بسيط فى ابناء جيلى ودى ظاهرة مزعجة جدا.. ليه؟
لأنها فى رايى بتمثل علامات نجاح مساعى هدم البشرية اللى خطتها مرسومة فى بروتوكلات ولاد عمنا اللى فى آخر الشارع.. هما هدفهم اللى عايشين عشانه انهم يمهدوا العالم لظهور المسيخ الدجال عشان يكفر أكبر قدر ممكن من الناس.. وفى سبيل دا بيعمدوا الى ضرب "الفطرة" فى الانسان.. فيخلى الولد يتشبه بالبنت والبنت تتشبه بالولد وغيره من الأساليب.. ويمكن كلنا فاكرين الشاب اللى عمل عملية عشان يبقى شبه نانسى عجرم من كام سنة.. دا من أكبر الأمثلة على خطر المساعى الناجحة-حتى الآن- لاخواتنا فى الماسونية.
فى رأيى.. لا يمكن لوم اللى بيتأثروا بالأفكار دى لكن فى نفس الوقت بالنسبة ليا صعب انى أقتنع انهم عندهم القدرة على التفكير السليم دايما لأن افطرتهم مقطوم منها حتة زى تفاحة ابل والانسان عشان يفكر صح لازم يكون لسه محتفظ بأهم ما فيه "فطرته" سليمة الى اقصى حد ممكن.
سبب الكلام دا اللى بشوفه اليومين دول من دعاة الحرب على الجيش المصرى.. أو المجلس العسكرى زى ما بيحبوا يفصلوا.. كل ما اشوف حد على النت او التى فى بيتكلم فى الموضوع دا اشوفه الاقيه يا بنت لابسة ولد يا ولد لابس بنت -سواء كان مخالفة الهوية فى الشكل أو أسلوب التفكير-.
لما اشوف بنت طالعة بالكوتشى تشتم السادة الأفاضل قادة المجلس العسكرى مش بستغرب لأن هى عندها الراجل حاجة كدا على شاكلة خالد ابو النجا او حماقى او عمر دياب...
انا اعتراضى مش على الكوتشى فى حد ذاته-برغم انى مش بحب البسه- لكن الفكرة ان البنوتة اللى تقبل انها تغير هويتها وشكلها الانثوى بشمكل اقل انوثة واكثر ذكورة هى بدون شك غير سوية التفكير.. لأن بكل بساطة أجمل ما فى الانثى انها انثى واجمل ما فى الرجل.. انه رجل.
والله الموفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق