بسم الله الرحمن الرحيم
فى كلمتين ومن غير لك كتير فى حاجة احنا محتاجين ننظرلها نظرة موضوعية شوية.. الا وهى الأخبار اللى بنقراها ونسمعها كل يوم.. لأ.. كل ثانية
ايوة احنا بقينا نسمع الأخبار كل ثانية فعلا خبر جديد.. تلاقى شبكة مش عارف ايه ناشرة خبر على الفيس. وبعدها بثانيتين شبكة مش عارف مين ناشرة خبر تانى على تويتر.. وبعديها بثانية الاقى فلان مشير خبر من معرفش صفحة ايه.. وخلاص.. الدنيا بقت عبارة عن جرنال كبير صفحته ما بتخلصش!
والسبب فى دا بكل بساطة انه بداية من ثورة 25 يناير والجميع تحول الى مراسلين صحافيين.. كل واحد وأى واحد بقى اسمه صحفى.. أى واحد لافف سيجارتين وسمع كلمة من الديلر بقى يعمل بيهم صفحة وينشر الكلمة دى على انها خبر وسبق يستحق النشر.. وللأسف احنا بنتناول الأخبار من غير ما نحاول نتحقق من مصدرها رغم انها احيانا كتيييييييييييييييييرة بتكون مفقوسة من كتر الغباوة فى صياغتها.. ومع ذلك بنقرا.. ونتغاظ.. ونقطع فى شعرنا.. وفى هدومنا.. وبننشر ونسخن الدنيا.. وفى الآخر يطلع الخبر فعلا كان مغلوط...
طيب؟؟ وبعدين؟؟ هنفضل نشتغل بغبغانات كتير كدا لحد امتى؟
أسألكم سؤال.. محدش لاحظ ان الصحف الاليكترونية دلوقتى بقت كتيرة جدا.. جدا جدا جدا.. ومجهولة بالنسبة لينا.. ما نعرفش هى بتاعت مين.. ومين بيمولها.. وطلعت امتى.. وطلعت ليه..
خلونا نرجع بالذاكرة لأيام الثورة.. وقتها طلع أول جريدة اليكترونية "جديدة" كان اسمها "السلطة الرابعة".. طلعت بمقال خاذوقى اسمه "الثورة المضادة".. كلنا قريناه.. وكلنا شفناه بيتحقق.. وآمنا بصحته.. لكن فين الجريدة دى دلوقت؟ فين لينكاتها مش منتشرة ليه؟ يا ترى هى طلعت عشان توعينا بالثورة المضادة فقط وتختفى؟؟ طيب مش ملاحظين ان اسلوب كتابة المقال والتنسيق الشديد اللى خرج بيه دا كان بيقول اننا هنشوف جريدة دستور جديدة؟؟ راحت فين؟ طيب طلعت ليه؟ حد يقدر يجاوبنى؟
طيب والمواقع الكتيرة اللى ظهرت بعد كدا واللى من كترها مش عارف اساميها بس أكيد عدت علينا كلنا؟؟ منين؟؟ بتاعت مين؟؟ اللى شغالين فيها بيتمولوا منين؟؟
من غير لك كتير.. انا هحكى موقفين من المواقف الكتيرة اللى مرت عليا مع الموضوع دا من بداية الصورة لغاية انهارده..
الموقف الأول.. كان اتنشر فى اواخر شهر أبريل خبر فى جريدة اليوم السابع بيقول ان د. محمد البرادعى هيعلن عن برنامجه الانتخابى يوم 8 مايو فى الساقية.. وانا على حظى قفشت الخبر ساعت ما طلع طازة.. وبسرعة صممت لوجو وعملت ايفنت ونشرته على صفحات البرادعى اللى كنت آدمن فيها وغيرها.. وفى ظرف أقل من 10 دقايق كان فى 100 اتيندانت.. لغايت ما مسؤلة تنظيم المؤتمرات فى الحملة قالتلى ان الخبر دا غير صحيح وان الدكتور مش هيكون موجود فى الساقية.. والحملة نشرت تكذيب للخبر على الشروق.. ساعتها انا لغيت الايفنت وبعت اعتذار للمشاركين.. وسحبت نفسى من ادارة كل الصفحات اللى كنت آدمن فيها الخاصة بالدكتور كعقاب واجب على نشر خبر خاطىء بدون تحقق"
الموقف التانى: "انهارده 21/5 كانت جلسة من جلسات محكمة قتلة خالد سعيد".. اتسرب خبر ان احمد عثمان القاتل أخد براءه والكلبين التانيين كل واحد أخد 10 سنين.. طبعا لك ان تتخيل مقدار السخط اللى كان موجود بين الشباب بسبب الخبر وهى طبعا حاجة تستحق ثورة لوحدها.. المهم انه فى خلال دقايق تم نفى الخبر من وسائل الاعلام الموثوق فيها بل وان الجلسة كانت اصلا لسه ما خلصتش وكمان القضية اتأجلت تانى..
ها؟؟ ايه رأيكم؟؟ مش دا يستحق اننا نقف ونفكر بقى شوية.. الناس اللى بتعمل كدا وبتنشر الأخبار دى.. أو خلونى أقول الجهات بتعتمد على حقيقة معروفة وهى ان الاشاعة بتنتشر بسرعة أكبر من سرعة انتشار نفيها...
طيب نسال بقى ليه؟ الجهات اللى بتطلق الأخبار دى عايزة ايه؟
انا هقول رأيى الشخصى لا أفرضه على أحد ولكنه ما انا مقتنع به تماما
ولاد عمنا اللى ساكنين فى اول الشارع هما اللى ورا الأكاذيب دى.. مش مصدقنى وبتقول انى مدى على عمر سليمان شوية وبتكلم فى الأجندات.. اقرا المقالة دى
مقال د. معتز عبد الفتاح: "المؤامرة حقيقية"
سبب لجؤهم للأسلوب دا ان هما متأكدين ان مصر ماشية على الطريق السليم وان مصر مش هترجع لورا تانى باذن الرحمن.. ودا معناه هلاكهم.. لو كانوا عندهم ذرة يقين ان المجلس العسكرى المتولى زمام الأمور حاليا هينفذ رغباتهم فى اجهاض الثورة ما كانوش لجأوا للأسلوب دا أبدا.. والدليل على كدا ان الأسلوب دا بدأ فى الازدياد فى الفترة الأخيرة.. مستغلين عدم معرفتنا الكافية بشؤن القانون ونقص الخبرة عندنا كشباب وكمان الحماس المفرط والمتزايد.
دفع البلد دفعا لحالة لا تنتهى من الفوضى يقدروا من خلالها يستعيدوا سيطرتهم على مصر تانى بعد ما هددت ثورة يناير(وأقول هددت ولم تنهى تماما) آمالهم فى السيطرة على مصر باسقاط الأركان القوية لسيطرتهم على البلد.. دلوقتى عايزين ينزلونا الشارع تانى بحجة ان الثورة لسه ما نجحتش ولازم ننزل نقعد فى الشارع تانى ونعتصم تانى ونبات تانى. ونعمل معركة جمل تانى.. ونعيش جو يناير تانى.. دا اللى هما عايزينه.. ودا للأسف اللى احنا ماشيين وراهم فيه بدون تفكير.. مع اننا لو فكرنا كويس هنلاقى ان البلد ماشية بخطى ممتازة للأمام وان السقطات اللى على الطريق ما هى الا عثرات طبيعية بفعل المطبات الكتيرة الموجودة قدامنا.. ولازم نعرف اننا هنكسب معارك ونخسر معاك على طول الطريق
انا مش ضد نزلو الشارع.. انا ان شاءالل نازل يوم 27 مايو.. بس هروح المغرب.. عشان انا نازل أدعم ثورة يناير.. وأدعم المجلس العسكرى اللى دوره لا يمكن ابدا أبدا أبدا انكاره فى حماية الثورة والبلد.. دى قناعتى الشخصية وانت مش مضطر توافقنى.. نازل عشان أفكر المجلس ان احنا معاه وفى ضهره وان مهما كانت الضغوطات عليه الشعب بيسانده عشان يستمر فى التقدم بينا لقدام لأننا دفعنا تمن الثورة دم ولازم الشهدا دول الأهداف اللى ماتوا عشانها تتحقق.
وأخيرا.. آسف على الاطالة و أذكركم بقول الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- : " كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِبًا أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِع".. صدق رسول الله الكريم الذى لا ينطق عن الهوى.. ان هو الا وحى يوحى.. علمه شديد القوى
21/5
21/5
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق