هائمًا
في الطرقاتِ يسير
في جوفِ
الليلِ
وحيدًا
في الظلماتِ
إلا من
خافتِ ضوءٍ من نجمةٍ او قمر
تحتَ
المطرِ الغزير
وحيدًا
في الظلماتِ
هائمًا
في الطرقاتِ يسير
تدفعُه
الرياحُ في طريقِه دفعًا
تعبثُ
بعقلِه الأفكارَ والظنون
يسيرُ
بلا هدى لا يدري أين يسير
و ربما
كان لا يعي حقًا أنه في الظلام يهيم
وحيدًا
في الظلماتِ
هائمًا
في الطرقاتِ يسير
يمرُّ
ببابِ قومٍ يعرفُهم
يطرقُ
بابَهم مُستغيث
رجاءًا
اغيثوا من كانَ في الظلامِ أسير
رجاءًا
اغيثوني قد كنتم جزءًا من هذا
رجاءًا
اغيثوني
أنا عابرٌ في الطريق
لا أقدرُ
على استكمالِ المسير
فلا يجدُ
منهم ولا شيئًا من تعاطفٍ زائفٍ
ولا يجدُ
منهم غوثًا ولا نُذُرًا يسير
فيعودُ
لاستكمالِ طريقِهِ
وحيدًا
في الظلماتِ
هائمًا
في الطرقاتِ يسير
يمرُّ
ببابِ قومٍ آخرين
يعرفُهم
لا يطرُقُ
بابَهم ففيه
ما لا
يَطيقُ احتمالَه
من شُروقِ
ليلٍ كريه
يظهرُ
ظلامُه جليًا خلفَ العتبات
يكادُ
انطفاءُ نورِه يغشى ظلامَ الليلِ الرهيب
لا يَطرُقُ
بابَهم ففيه
وجعٌ..
و ألمٌ.. و قهرٌ كثير
يَمُرُّ
ببابِهم دونَ التفاتِ في طريقه
وحيدًا
في الظلماتِ
هائمًا
في الطرقاتِ يسير
يمرُّ
ببابِ آخرٍ يعرِفُهُ
مهلاً..
ألستَ أنت الطبيب؟!
لا
أدرى إن كانت الأقدارُ جائت بي
أم
أنني جئتُكَ ألتمِسُ السبيل
فيُجيبُه
الطبيبُ باسمًا أن لا
ليس لدائِكَ
دواءٌ عندي
ويحك !
ألا تعلمُ
أنني كنت في الإثمِ شريك؟
فينظُرُ
إليه في حسرةٍ منكسرًا
ويعاودُ
إلتفاتَهُ في الطريق
فهو
تحت المطرِ الغزيرِ
وحيدًا
في الظلماتِ
هائمًا
في الطرقاتِ يسير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق