انهارده ذكرى ثورة يناير التالتة..
بس المرة دي جات الثورة بعد ثورة تانية كانت اكبر واقوى
من حيث الأعداد.. وكانت انقى من حيث جموع المشاركين(بعد خروج الاسلاميين من جموع
المصريين).. الا انها بدون شك جزء لا ينفصل من الثورة الأولى وجزء من امتداد
احداثها.. وتصحيح لانحراف مسارها.. واستكمال لخطواتها.
من بداية ثورة 30 يونيو وظهور سيادة الفريق السيسي بطلته
الساحرة ومشاعره الصادقة وخطواته المتزنة الواثقة بدأ يطلع نوع من المقارنات بين
الثورتين وبدأ كل فريق يدور على مصالحه مع اي من الثورتين وينتسب ليها..
الثوار طبعا فضلوا متمسكين بصنمهم الأعظم ثورة يناير
وكفروا كل من خرج عن ملتها واتبع ثورة يونيو وأيد الجيش.
وبقايا النظام القديم ظنوا ان الثورة الثانية تمثل لهم
الملجأ والملاذ وانها باب عودة النظام القديم ودا طبعا نوع من الوهم المريض اوحاه
اليهم عقولهم دون اي علاقة له بالواقع فلا يمكن بأي حال العودة للوراء.
وفي وسط دا ودا قامت مشاحنات بين الطرفين حول اي منهما
ثورة وايهما نكسة.. ووسط كل الدوشة دي كان في ناس بتحاول تشوف الأمور من منظور
تاني غير متحيز لأي من الطرفين بحثا عما يفيد البلد فقط في كلا الثورتين...
بداية انا
كنت واحد من اللي جروا في الشوارع كتير ضد مبارك في مظاهرات وحملات جمع توقيعات وكنت
بروج للبرادعي كمان كرئيس.. يعني من الآخر زي كتير من اللي بنقول عليهم دلوقت نوشاتاء..
لكن دا ميمنعش
اني اعترف بما اراه حق
ثورة يناير
كانت ثورة شعبية حقيقية وقيامها كان منطقى بالنظر للوضع في مصر من فقر وبطالة وظلم
واجرام امني ومشروع توريث الى آخره..
الفكرة ان
الثورة دي كان قيامها متوقع من قبل اخواننا اللي ماسكين خيوط اللعبة في العالم.. وكانوا
عارفين انها هتقوم لا محالة ومتفاجئوش بيها زينا.. وعشان كدا كانوا مجهزينلها كويس
جهزوا محموعة
من النشطاء دربوهم وعلموهم وملولهم جيوبهم وحولوهم لأدوات تخدم مصالحهم وقت الحاجة
منهم اللي بشكل مباشر ومنهم اللي مضحوك عليه وفاكر انه بيخدم البلد(مش كلهم خونة على
فكرة.. في كتير منهم اغبيا بس)
الإخوان كانوا
بدون شك جزء من مخطط القوى العالمية دي.. هما نفسهم مكانوش الهدف لكنهم كانوا جزء منه..
جماعة منظمة
مواردها مفتوحة اتأسست أساسا لاشاعة الفرقة في صفوف المسلمين وتقسيمهم ومعندهاش اي
ذرة ولاء لا لدين ولا وطن(بتكلم عن القيادة) ووراهم قاعدة عريضة مستعدة تقول ماااااااء
على أي شيء وعكسه في نفس الوقت دون تفكير..
من الآخر
كانت جماعة متوفر فيها كل حاجة تخليها مناسبة لتحقيق أهداف اخواتنا في القوى العالمية
وكان طبيعي ان يدم استخدامهم عن طريق انهم ياخدوا السلطة في مقابل تنفيذ اللي هما عايزينه(وياخدوا
السلطة هنا مقصدش اتفاقية مع مجلس المشير طنطاوي.. فوزهم كان منطقى.. وانما اقصد دعمهم
قبلها وبعدها ماديا ولوجستيا وسياسيا)
دا ملخص اللي
حصل وميعيبش يناير كثورة ارادة شعبية ان انتفع منها بعض المجرمين..
بعد كدا ربنا
كرمنا ب 30/6 وكرمنا بالسيسي وعدلي منصور اللي لولا ثورة يناير في الأساس مكناش هنشوفهم
وكان زمان جيمي هو الريس دلوقت وأحمد عز هو اللي بيتحكم في البلد بفلوسه
---------------------------------------------------------------
في
النهاية
انهارده يوم بيمثل أكتر من مناسبة..
- يوم عيد الشرطة اللي اثبتت من بعد الثورة لحد
انهارده انها فعلا تستحق التهنئة في عيدها.
- ذكرى ثورة يناير
اللي لولاها مكناش شفنا حد محترم زي السيسي وعدلي منصور.
- يوم مجرد وصولنا
ليه بسلام يعني نجاح ساحق للقوات المسلحة المصرية اللى تحملت مسؤلية صعبة منذ قيام
ثورة يناير ولحد انهارده ووبدون كلل او ملل او تقاعص او هروب من المسؤلية نجحت انها
تعدي بالبلد من مؤامرة ورا التانية ومن أحداث أقلها كفيل باسقاط أمة كاملة.. لولا ستر
ربنا واخلاص رجالها
تحية مستحقة لرجال القوات المسلحة المصرية ورجال
الداخلية الشرفاء منهم ولشهداء ثورة يناير ممن ماتوا من اجل بناء مصر وليس هدمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق