في غير حاجة لتوضيح ان الصورة made in r4bia
اللي يعرفني هيكون أكيد عارف ان مطربي المفضل طبعا هو
كاظم الساهر أو زي ما بنحب نسميه احنا جمهوره "القيصر"..
انا من نوع الناس اللي لما بتحب بتحب بتطرف.. يعني انا
عندي أغاني كاظم كلها ومعظم كليباته وبتابع لقاءاته وحفلاته شأني شأن أى حد بيحب
أي حاجة كتير, حتى إني لأول مرة اتابع برنامج مسابقات غنائي "the voice"
فقط عشان كاظم موجود فيه.
احنا شعب بطبيعته عاتشفي, وفي ناس كتير زيي كدا متطرفين في الحب والكره, أو خلينا
نقول extreme عشان شكلها ألطف مع انها مرادف التطرف.
انا فاكر واحدة مصرية كانت دايما بتحضر حفلات كاظم اللي
في مصر كلها وتنادي عليه بين الأغاني: "بحبك يا كاظم" بصوت عالي جدا
لدرجة انه كان بيطلع في التليفزيون!
خلوا المقدمة دي على جنب بقى
---------------------------------------------------
مع أحداث 30 يونيو طلع علينا المشير السيسي ببدلته
العسكرية اللي ليها احترامها عند الفطاع الأكبر من الشعب, وهيئته الوقور ومواقفه
الواثقة الجريئة اللي كانت دايما في اجابة حاجة الناس ومطالبهم رغم انها دايما
صعبة التنفيذ وثقيلة التبعات, الا ان كل دا مكانش مهم والمشير كان دايما موجود لما
الناس احتاجته..
كان طبيعي جدا ان الناس تحب السيسي حب كبير جدا.. وليه
لأ؟!
الراجل فيه كل حاجة الناس دورت عليها, شخص نزيه نظيف
بشهادة أعداءه قبل أصدقاءه, متدين بشهادة من أتوا به ليتاجروا بتدينه على أنه نصر في
رصيدهم, يتمتع بشخصية القائد و الزعيم, فضلا على طيبته الصادقة وبساطته المدهشة
وحتتين الحنية الزيادة اللي عنده واللي الشعب بيعاني من نقصان منها منذ نهاية عهد
رومانسية عبد الناصر..
ولما نضيف على كدا دا انه شخص بينتمي للمؤسسة اللي ليها
المكانة الأكبر في وجدان المصريين من أيام الفراعنة,, ونضيف كمان على كل دا ان
ربنا جعل الشخص دا وسيلة لإنقاذ الدولة من خطر ماحق لم تتعرض لمثله من قبل..
يبقى ايه الغريب ان الناس تحبه حب كبير؟ ولو حد زي دا مش
يستاهل حب الناس يبقى مين يستاهله؟
حب الناس المبالغ فيه للسيسي مش ظاهرة ومش حاجة غريبة
اطلاقا, ومش حاجة عكس المنطق, ومش حاجة يتخاف منها, لأن حب الناس دا حاجة ربنا
بيلقيها في القلوب.. وكل حاجة بتيجي من عند ربنا بتكون دايما خير.
عندنا أمثله على الكلام السابق من تراثنا الإسلامي
والمصري, عندنا مثلا مشاهر محبة الناس الغامرة للرسول-صلى الله عليه وسلم-
والصحابة-رضي الله عنهم- وهنا أحب أأكد اني لا أقصد اطلاقا المقارنة او التشبيه
بين الأشخاص وانما فقط الموقف ما يعنيني..
الرسول-صلى الله عليه وسلم- والصحابة-رضي الله عنهم-
اكتسبوا محبة الناس بعملهم وصلاحهم وحسن صنيعهم في البلاد والعباد.. وكذلك فعل
السيسي.
ايه الغريب ان الناس تحبه لأسباب مشابهة للأسباب اللي
عشانها حبوا من سبقوه؟
مش شايف أي وجه للغرابة على الإطلاق هنا عشان دا يبقى
حديث الساعة بالمنظر اللي بنشوفه دا.
ومرة تانية بأكد على ان التشبيه في الموقف مش الأشخاص.
من الملاحظ كمان أن فئة من اللي بيستنكروا حب الناس
للمشير وبيقولوا انه هيصنع منه فرعون, هما كمان عندهم رموزهم المقدسة زي الناصريين
والبرادعاوية على سبيل المثال والاتنين متطرفين في حبهم لرموزهم.
في رأيي, المستنكرين لحب الناس للسيسي ممكن تقسيمهم فئات
رئيسية..
- فئة اتعودت تخاف من كل حاجة وتفترض دايما الأسوأ وبس
حتى ان الخوف صار عندهم منهج, ودول طبعا فكرهم يفتقر للواقعية لأنه نابع من نظرة
سوداوية متشائمة دون استناد لواقع او منطق.
- فئة تانية عايزة تعمل "منظرة" بموضوع بلاش
الأفورة دا عشان تبان انها مختلفة او عقلانية.
- فئة تالتة شايفة ان حب الحاكم-وإن صلح- نوع من الخضوع
والخنوع والإنكسار بما يتنافى مع المباديء الثورية اللي مؤمنين بيها.. ودا طبعا
نوع من العبث والطفولية.
في الواقع التلات فرق مش شايف فيهم حاجة مقنعة تدعوني
كمواطن اني انضم لأي منهم وأخاف من شعبية السيسي دي..
صناعة الفرعون لا تنبع من الحب وانما تنبع من السكوت على
الفساد..
عشان كدا الصديق أبو بكر-رضي الله عنه- قال لما تولى
الخلافة: "وإن أسأت فقوموني" لأن دا اللي يضمن عدم تحوله لفرعون.. لكن
لو ركزنا كمان هنلاقيه قال قبل كدا: "إن أحسنت فأعينوني" وبدون شك حب
الحاكم واظهار الرغبة في دعمه من أهم وسائل العون الشعبي للحاكم على آداء مهامه
بنفس مطمئنة...
ولو ركزنا أكتر بقى هنلاقي انه-رضي الله عنه- لــــم يقل
أبدا.. "متحبونيش"
والله الموفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق