نظرا
لاستشعارهم الحرج.
ونظرا
لاستشعارنا القرف.
ونظرا
لطعم الدم.
ونظرا
لإحساس الألم.
قررت
أكتب تدوينة عن شباب الجامعات من واقع خبرتي كأحد شباب الجامعات المتخرج حديثا.
طبعا
كلنا متابعين الأحداث اللي بتحصل في الجامعات المصرية منذ نهاية العام الماضي
واللي استمرت مع بداية العام الحالى وحتى وقت كتابة هذه الكلمات.
وكلنا
شوفنا التخريب اللي بيحصل في الجامعات المختلفة من تكسير بوابات وزرع قنابل وتعدي
على أفراد الأمن وتعطيل لحركة الدراسة وفي العام الماضي شفنا طلبة الإخوان في
جامعة الأظهر وهما بيرموا أجهزة الكومبيوتر من الشبابيك.
حاجات
كتير حصلت في الجامعات لا تتفق ابدا مع روح العملية التعليمية..
ولا يمكن
انها تصدر بأي حال عن طالب رايح تعلم وكل شغله الشاغل هو الدراسة..
ورغم كل
دا بيطالعنا الإعلام والشباب على النت بكلام يعبر عن الاستياء من رفض المجتمع لمثل
هذه الأحداث وللتعامل الأمني من قبل الدولة معاها, رغم انها مسؤلية الدولة انها
تأمن الطالب اللي رايح يتعلم من أي مخرب حتى لو كان المخرب دا زميله في المدرج.
الإعلام
والشباب على النت بيستهجنوا تواجد قوات أمن للسيطرة على الشغب والتخريب في
الجامعات ويقولولك رايحين يموتوا الطلبة..
طيب ما
تيجي نلقى نظرة على الطلبة دول عن قرب ومن داخل الحرم الجامعي نفسه..
- الشباب
الجامعي عزيز القاريء مبقاش بيصحى من النوم بدري عشان يلحق محضراته, بقى بينزل
الجامعة وقت ما يصحى وخلاص.. ما هو كدا كدا مش رايح يحضر.
- الشباب
الجامعي عزيزي القاريء مبقاش بينزل بلبس لائق بوضعه العلمي والأدبي, بقى بينزل
ببنطلون ساقط مبين نص الأندروير اللي غالبا بيكون فوشيا او احمر.
- الشباب
الجامعي عزيزي القاريء مبقاش بيدخل من باب الجامعة يروح مدرجه, بقى بيدخل من باب
الجامعة على الكافيتريا يقعد مع صحابه الشباب الجامعيين برده او يقابل صاحبته.
- الشباب
الجامعي عزيزي القارىء مبقاش بيقعد مع زمايله يتكلموا في الدراسة او يناقشوا كتاب
لنجيب محفوظ او طه حسين او د. مصطفى محمود, بقى بيقعد يتكلم مع صحابه في البت
رانيا اللي كانت جاية انهارده ونص هدومها الجوانية باينة او البت دعاء اللي بتنزل
تشيش مع الواد محمود في كافتيريا نو سموكينج برا الجامعة او الواد كريم اللي كل
يوم والتاني آخد معاه بنت شكل على البيت وهو مروح..
المحترمين
منهم بيتكلموا في ماتش برشلونة وريال مدريد اللي فات.
- الشباب
الجامعي عزيزي القاريء لما بيقابل بعضه مبقاش بيقول بونجور او صباح الخير او حتى
ازيك, بقى بيقول مبتردش على أمي ليه يابن الـ****.
- الشباب
الجامعي عزيزي القاريء مبقاش مشروبه المفضل فنجال من الشاي او القهوة بينما يتدارس
في كتبه, بقى بيشرب سيجارة حشيش مع حبايتين ترامادول.
والمحترمين
منهم بيشربوا سجاير سادة او حتى شيشة.
- الشباب
الجامعي عزيزي القاريء مبقاش بيقعد يذاكر في دروسه عشان يتعلم وينجح, بقى بيجتهد
في تصغير الملخصات بتاعت الكورس وعمل "براشيم" يدخل بيها لجنة الامتحان
عشان شايف ان كدا اسهل.
- الشباب
الجامعي عزيزي القاريء مبقاش بيخرج من الجامعة يروح على بيته يشوف دروسه, بقى
بيخرج يمشي مع صحابه الشباب الجامعيين يرخموا على بنات الجامعة او قدام مدارس
البنات او يخرجوا في طلعة تحرش جماعي أو يظيطوا في مظاهرة معدية.
المحترمين
منهم بيروحوا يلعبوا بلاي ستيشن او سايبر او يقعدوا على قهوة.
- الشباب
الجامعي عزيزي القاريء مبقاش هدفه بعد الكلية انه يخلص ويطلع يرد جميل بلده اللي
علمته وعملت منه بني آدم, بقى كل أحلامه يخلص ويمشي من البلد بنت ستين **** دي
اللي مش بتديله حاجة على حد تعبيره.
حضرتك
الشباب الجامعي اتغير جدا عن الصورة اللي كانت ايام اساتذتك واساتذتي..
بس هي دي
الصورة اللي الاعلام وقف عندها وبيتعامل معاها على انهم عليها..
ودي
الصورة اللي الشباب بيطالب يتعامل على انه عليها رغم انه نقيضضها تماما بل واسوأ..
طيب انا
مرة حصللي موقف مع احد الشباب الجامعيين برده
كنا في
امتحان وبعد ما خلصنا سألني احد الزملاء:
- ها
عملت ايه يا سولوم؟
- والله
الحمدلله يابو علي.
- لا يا
راجل ملكش حق اللجنة كانت حلوة, اوعى تقوللي محليتش.
- ما انت
عارف انا مش بغش يابو علي.
- طيب
وبتعمل كدا ليه؟؟!!
طبعا
الصورة دي لا تنطبق على جميع الشباب الجامعيين, لكنها تنطبق على فئة كبيرة منهم
مختلفة في خلفياتها الثقافية والاجتماعية و "العقائدية"..
---------------------------------------------------------------
في شوية
نقط أساسية لازم نقف عليها بخصوص الموضوع دا.
1.
الجامعة والمدرسة منشآت وجدت وبيتصرف عليها من اموال الشعب, وانشأت عشان تعلم
النشأ وتخرج أجيال تقدر انها تضطلع بأمور الوطن وتنتشله من كبواته وتنهض بيه.
2. اي
عمل يتضمن شغب او تخريب للمنشآت والممتلكات او تعدي على أفراد او تعطيل لسير
العملية التعليمية بغض النظر عن السبب فهو أمر مرفوض تماما لأن في ناس برده بتبقى
رايحة عايزة تتعلم وتأمينها حق ليها, فضلا عن ان الحاجات اللي بتتخرب دي معمولة
بأموال الشعب و بتتصلح من اموال الشعب ومن حق الشعب ان يتم الحفاظ على حقوقه
وممتلكاته.
3. أي
فرد يقوم بأي من الأعمال السابق ذكرها فهو يدخل تحت نطاق "الإرهابي" أو
"البلطجي" بغض النظر عن تعليمه وشهادته ومستواه الاجتماعي..
الألقاب
بتكتسب بالأفعال مش بالأنساب..
يعني على
سبيل المثال الطبيب اللي بيهمل في حق مريضه بيبقى مجرم برده ومش بيحميه من اللقب
دا انه خريج هارفارد.
4. واجب
الدولة.. مش بس من حقها.. لأ دا واجبها انها تأمن منشآت الوطن مهما تكلف دا من
جهد, وواجبها منع الشغب.. مهما تكلف دا من دم.
5. مصر
لن تسقط ابدا ان شاءالله مهما تكالب عليها الكلاب المسعورة.
رحم الله
شهداءنا
والله
الموفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق