طبعا احنا عايشين فى مجتمع شرقى..
الجيل بتاعنا يمكن حاليا منفتح شوية بحكم تطور وسائل الاتصال بالغرب والاطلاع على ثقافتهم وحضارتهم..
شفنا عند الاجانب حاجات حبينا نقلدها وحاجات اتمنينا نعيشها.. لكن كانت الاسس والمبادىء اللى اتربينا عليها واقفة فى طريقنا.. بقينا نفسنا اننا نعيش حياة الغرب بس مش عارفين..
الموضوع ده وصلنا لمرحلة اننل بقينا عاملين زى اللى واقف فى نص السلم لا عارف يطلع ولا راضى ينزل.. احنا لا عارفين نعيش حياة الغرب زى ما اهلها عايشينها ولا راضيين بحياتنا اللى طلعنا فيها..
لكن طبعا فى نقطة مهمة جدا ما عملناش حسابها.. احنا لما نيجى نتعامل مع حياة غريبة علينا لازم نتعامل معاها بالقوانيين اللى هيا جات بيها.. يعنى مش ينفع اقول انا هعيش حياة الخزاجات بقوانين بلدى..
كده لا هعرف احترم قوانين بيئتى ولا هعرف اعيش حياة الخزاجات.. وده بالزبط اللى احنا فيه دلوقت..
المقدمة يمكن شوية بعيدة عن الموضوع لكن حسيت انى لازم احطها فى الاول..
المومضوع الاساسى لل note دى هو العلاقة بين الولاد والبنات..
مفيش شك ان انهارده مش زى عشر وعشرين سنة فاتوا.. يعنى دلوقتى العلاقات بين الشباب من الجنسيم بقت شىء طبيغى ومقبول فى مجتمعنا.. لا دى بقت شىء ضرورى ومفيش منه مفر.. احنا كطلاب جامعة غصب عننا بنحتك بزميلاتنا البنات فى الكلية(للاسف) وبتنشأ بالتالى علاقات بينا وبينهم منها اللى بيكون برىء غرضه صداقه شريفة او حب طاهر ومنها اللى بيكون غرضه دنىء زده بيرجع لطبيعة الولد والبنت واخلاقهم وكده...
الاول عايزين نتكلم عن اسباب وجود علاقات بين الشباب من الجنسين.. سيبكم من حكاية الاخنلاط وكده.. انا من وجهة نظرى المتواضعة شايف ان العلاقة دى بتنشأ لوجود نوع من الانجذاب من كل جنس للجنس الاخر.. يعنى مفيش بنت فى الدنيا مش تحب انها تتكلم مع ولد على الاخص فى فترة الشباب دى ومفيش ولد فى الدنيا مش يحب يكون عنده صديقات بنات(نلاحظ وجود فرق بين الحب والصداقة).. ده شىء غريزى فى الانسان بجنسيه.. ده مش شىء فى ايدنا او نقدر نتحكم فيه وانما راجع فى الاساس للهرمونات الجنسية اللى بتتفرز فى جسم الولد او البنت بعد البلوغ.. اتمنى ان الموضوع مش يختلط على حد.. انا هنا مش بعرض افكار سيجموند قرويد اللى كان بيفسر كل حاجة فى الدنيا على اساس الجنس.. انما انا بقول ان الهرمونات الجنسية بتلعب دور رئيسى فى العلاقات دى.. لانها اصلا بتسبب انجذاب من كلا الجنسين للاخر..
اللى ممكن يأكد كلامى ده ان الرغبة من عند الطرقين فى التعرف على الطرق الاخر بتنفجر غالبا فى فترة الشباب وبصورة ملحة وهى دى الفترة نفسها اللى بيتم فيها البلوغ.. وكقرين تانى بنلاحظ فى الفترة دى اهتمام الشباب من الجنسين بحسن مظهرهم الخارجى وده اكيد مش عشان يعجبوا اصحابهم اللى من نفس الجنس..
الموضوع ده انا حبيت اتكلم فيه لانى لاحظت من خلال وجودى فى الجامعة ان فى زمايل ليا واقفة بجد على السلم.. يعنى الولد منهم يتعرف على بنات ويكون معاهم علاقات محترمة جدا وبعدين يرجع يلوم نفسه على كده وكأنه عمل حاجة غلط..
مع انه بشوية تفكير بسيط ممكن يوصل لحقيقة بسيطة جدا وهى ان ربنا خلق الكون ده كله من ذكر وانثى.. ده حتى فى الكهربا فى موجب وسالب.. والقطب الواحد مش ممكن يولد كهربا..
يبقى اذا احنا بغريزتنا شغوفين بالتعرف على عالم الجنس الاخر(ولاد او بنات) وده معناه ان العلاقة حتمية.. ويبقى بس تحديد شكل العلاقة واعتقد اننا اشرنا للاساس اللى بيحدد شكل العلاقة دى فى بداية الموضوع..
نلاحظ مع ده كله ان فى مجموعة من الشباب اولاد وبنات(قلة فى اماكن واغلبية فى اماكن اخرى) بتتجنب تماما الجنس الاخر.. وده بيكون راجع فى الغالب لظروف نشأتهم واللى بتكون غير منفتحة بما يكفى انها تسمح بتكوين علاقات وده مش يتعارض مغ موضوع الهرمونات لان هنلاحظ ان نفس الفئة المنغلقة دى عنتدها ميول ورغبات للتعامل مع الجنس الاخر ولكن اسلوب النشأة هو اللى بيقف حاجز ولغاية ما يتكسر الحاجز ده(عند الانتقال لبيئة اخرى) الفئة دى بتعانى من صراع نفسى بين اللى اتربت عليه واللى هى عايشة فيه..
يعنى تعالوا نتخيل مثلا ولد مش بيتعامل مع زميلاته البنات.. لو فى موقف جمع انفس الولد بزميله ليه وكلمته ولو حديث عابر او حتى سؤال فى الدراسة لازم بيكون من جواه فى احساس مختلف.. حتى لو انكر ده.. لازم بيكون جواه احساس مختلف ونفس الامر لو حصل العكس...
ده لان الموضوع اصلا متعلق بطبيعة الانسان فى الاساس وبعوامل بتوجه الانسان وهى الهرمونات زى ما اشرت فى السابق...
نوصل فى الاخير لان العلاقة بين الجنسين ده مش حاجة بايد الانسان انه يعوزها او مش يعوزها هو بس ممكن يعمل كنترول عليها لكن اكيد بتفضل رغبة جواه انه يوصل للعالم الاخر ويعيش معاه..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق