مع اقتراب نهاية الفترة التانية للرئيس السيسي بدأ الكلام عن "ماذا
بعد؟"
من شهور بدأت تقارير صحفية ومانشيتات وتصريحات على السنة برلمانيين وصحفيين
عن التمديد للرئيس السيسي في محاولة لجس نبض الشارع المصري والموقف العالمي بخصوص الموضوع
دا
وحاليا وقت كتابة التدوينة دي فالبرلمات بيبحث في الشأن نفسه وإمكانية
تمديد فترتين رئاسيتين استثنائيتين للرئيس السيسي مع زيادة مدة الفترة إلى ٦ سنوات
بدل من ٤.
كدا الموضوع دخل في حيز الجد.. نهري فيه بقى
طيب نسأل شوية أسألة مهمة:
- تقييمي لفترة حكم
السيسي الممتدة من ٢٠١٣ لحد ٢٠٢٠؟
طبعا موقفي من الرئيس وإنجازاته واضح واعلنته في مواقف كتيرة جدا..
انا شايف انه احسن حاجة حصلت لمصر من وقت محمد علي.. نجاح صارخ على مستوى
أغلب الملفات الشائكة وبخاصة الأمن والسياسة الخارجية والإقتصاد والتنمية والمشروعات
متوسطة وبعيدة المدى واهتمام بالطبقات المهمشة والأكثر فقرا وحزمة إصلاحات اجتماعية..
يمكن دا لسة ما اداش نتيجة مباشرة على جيب المواطن بشكل صريح لكن قريبا جدا ان شاء
الله هيبان اثره
في حاجات ما نالتش نفس القدر من الاهتمام زي الصحة والتعليم وان كان التعليم
بدأ التحرك فيه بخطوات بطيئة شوية لكن بدأ.. أسباب دا ناقشتها قبل كدا
إجمالا هو رئيس خارق للعادة قدر يحقق إنجازات ضخمة جدا في فترة زمنية قصيرة
جدا وظروف سياسية واجتماعية داخلية وخارجية مستحيلة وتتنافى مع إمكانية تحقيق أي إنجاز
أصلا
- طيب مين ممكن يكمل
اللي بدأه السيسي؟
أنا مقتنع تماما انه مفيش حد ينفع يكمل دا غير السيسي نفسه.. ودا لأن كتير
من اللي اتحقق اتحقق بسبب مجهود ودفع شخصي من السيسي كشخص وليس كرئيس.. فضلا عن ان
كثير من ثقل مصر الدولي والتعديلات اللي حصلت على موقفنا في السياسة الخارجية قائم
برده على شخص السيسي وليس على وضع الدولة.. دا بالمناسبة حاصل مع بعض الزعماء في العالم..
زي بوتين و كيم يونج و لأول مرة في تاريخ أمريكا القريب ترامب.
إذا اختفاء السيسي من المشهد دلوقت هيأثر على اللي اتحقق واللي لسة ما
اكتملش وما نضجش.. دا حقيقي
- طيب وبالنسبة للتخوفات
من القضاء على مبدأ تداول السلطة؟
دا تخوف مشروع بصراحة واللي هيتسمح بيه للسيسي دلوقت هيكون بدون شك مبرر
لغيره بعد كدا حتى لو كان السماح دا استثنائي حاليا
- طيب لو جينا نوزن
الأمور.. ايه الأفيد و ايه الأحسن انه يتعمل؟
دون شك.. استمرار الرئيس في السلطة هو الأفيد على كافة الأصعدة..
للأسف احنا ما زلنا دولة الشخص وليس دولة مؤسسات.. ولحد ما يرنامج اعداد
القادة يطلع كوادر يعتمد عليها في إدارة مؤسسات الدولة كل منها بكفاءة تامة وبشكل مستقل
عن التدخل المباشر لرئيس السلطة هيكون من الصعب استمرار الحالة اللي خلقها السيسي بدون
وجوده
من ناحية تانية مهم جدا اننا نقر مبدأ احترام الدستور وبخاصة في حزئية
تداول السلطة.. لأن لو افترضنا ان السيسي شخص كويس ويؤتمن فمتضمنش اللي هييجي بعده
او بعد بعده شكلهم ايه.. ومحتاجين يكون عندنا نظام مضمون غير الثورات.. مش هينفع نمشي
في السكة دي تاني
- طيب الحل؟
في تصوري.. احنا محتاجين حل وسط.. حل يرسخ مبدأ احترام القانون وفي نفي
الوقت يحافظ على وجود الرئيس السيسي لأن بصراحة كدا.. دي حاجة مفيش بديل عنها دلوقت
هنعمل دا ازاي؟
في تصوري احنا محتاجين الحل الروسي للمعادلة.. روسيا مرت بظروف مشابهة
لينا من ييجي ١٥ سنة كدا ولا اكتر لما ظهر بوتين عندهم في الساحة
كانت طالعة من انهيار الاتحاد السوفيتي منهكة وفقيرة ومنهوبة من اباطرة
المافيا هناك ومكانش في حد عارف يفتح بقه في وش الفساد
جه بوتين عمل بالزبط زي السيسي.. امن ومشاريحةع واستعادة الدور السياسي
القوي للدولة وإحكام يد الدولة على جميع الجوانب..
هي تجربة مشابهة جدا لينا حتى في النقطة المحورية بتاعت انتهاء فترتين
رئاسته
عمل ايه؟
جاب واحد من رجالته ونزله الانتخابات والشعب انتخبه عن قناعة لأنه من طرف
قيصر روسيا ومنقذها و قعد الأربع سنين يحرس كرسي الحكم وبوتين كان النائب بتاعه و الحاكم
الفعلي لحد ما خلصوا الاربع سنين ورجع بوتين للحكم تاني حسب الدستور الروسي
الراجل العظيم دا اسمه ميدفيديف.. مكانش استبن ولا صورة.. دا كان بطل قومي
ضحى بنفسه في سبيل وطنه وقدم خدمة قوية لروسيا ضمنت استمرار تفوقها واستمرار الصحوة
فيها
احنا محتاجين نعمل دا هنا عشان بس ميبقاش السيسي اسمه عدل الذستور للاحتفاظ
بالسلطة.. هنسيب موضوع تعديل الدستور والسماح بمدد جديدة دا للرئيس اللي هييجي بعده
- طيب ما كدا نبقى
بنشتغل نفسنا؟
لأ أبدا.. احنا كدا بنعمل الصح.. بنحافظ على المكتسب الأهم للثورتين وهو
ظهور الرئيس السيسي في الحكم وبنرسخ مبدأ تداول السلطة واحترام الدستور ودا مهم ودا
مهم
-----------------------------
دا كدا رأيي الشخصي في الموضوع دا.. معرفش ايه هيتم.. ما اتمناش الدستور
يتعدل دلوقت.. لكن الأكيد انه اي حل غير خروج الرئيس السيسي من المشهد هيكون حل أفضل
من خروجه
والله الموفق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق