الأحد، 24 يونيو 2012

الســــؤال الحـــائــر


فى البداية أحب أن أنوه ان عنوان التدوينة هو عنوان أحد كتب أستاذى ومعلمى الجليل (د. مصطفى محمود) رحمة الله عليه وأرجو ألا أثقل عليكم بطلب قراءة الفاتحة له ولموتى المسلمين جزاكم الله وايانا خيرا..
---------------------------------------------------------------------------------


دائما ما كان يشغلنى ذلك الأمر الذى لم يكف يوما عن ملاحقة فكرى ومخاطبة عقلى,, ودائما ما كان النقاش بينى وبينى ينتهى حيثما بدأ دون أن أجد جواب شافى.. دائما ما يبقى ذلك السؤال الحائر يبحث عمن يجيب عنه إجابه تقضى على ما يحمله من حيرة وما يرفضه من ردود معلبة جاهزة تلقى فى وجهه اذا ما انطلق يوا بحثا عن مجيب..

كنت دوما منشغلا بفكرة ما هو موقفنا من اهل الكتب السماوية الأخرى؟ هل نعتبرهم من أهل الكتاب؟ أم نعتبرهم من الكافرين لأن منهم من يعبد غير الله؟ واذا كانوا من أهل الكتاب فكيف لا نعتبرهم كفار ومنهم من يعبد غير الله؟ واذا كانوا كفار فمن هم أهل الكتاب الذين جاء ذكرهم فى القرآن الكريم؟ ما صفتهم؟ وما زمانهم؟ وكيف نعرفهم؟ وما معنى "أهل الكتاب" أصلا؟ فمسيحيى اليوم ويهوديى اليوم عندهم التوراة والإنجيل؟ واذا كانت كتبهم حرفت فهذا ليس خطأ العامة الذين وصلتهم الكتب هكذا وعملوا بما فيها كما هى ظنا منهم أنها الحق؟
تناقشت فى هذا الأمر كثيرا مع الكثير من أصدقائى على اختلافهم.. المفكرين.. والمتدينين.. والسلفيين.. وحتى الكثير من مديرى الصفحات الدينية على مواقع التواصل الاجتماعى.. ولم أجد عند أحدهم يوما اجابة شافية لهذا السؤال..

فأغلب الإجابات كانت تقول بأنهم كفروا لأنهم آمنوا بغير الله والآيات القرآنية فى هذا المجال واضحة: " َقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ " و " َقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَة ".. الى آخر الآيات التى تتحدث عن هذا.. وطبعا انى أؤمن بها وأصدقها وأثق تماما فى أنها العدل والحق الكامل طالما أنها نزلت من عند الله عز وجل.. ولكنى كنت دوما شغوفا بفهم نظام العدالة الإلهى.. وكثيرا ما تفكرت فيه وفى كيفية عمله.. وانى أشهد أن ما وصلت اليه هو ما يستحق أن يسمى "العدل" وأن ما دونه ليس الا "محاولات" دنيوية "للبحث" عن عدالة وليس عدلا..
فكان لا بد أن أتوقف أمام هذا الأمر لأنى لا أستطيع أن أفهمه ولا أن أفهم كيف يعمل. وهو معقد وشائك..

كنت دوما أضع نفسى مكان الإخوة من أهل الكتاب أو كما يمون أنفسهم المسيحيين فأقول بلسان حالى.
"أنا ولدت على دين عيسى-عليه السلام- وفى دينى أن عيسى هو الرسول وهو الإله وهو ابن الإله وإنى أؤمن بالثالوث المقدس كإله لهذا الكون "الأب والإبن والروح القدس" وإنى كلما ذهبت الى الكنيسة استمعت الى ما يرسخ هذه العقيدة فى وجدانى من قساوستى الذين أثق فيهم فهم من ينقل الى الدين الذى هو أساس الحياة.. وفى كتابى أن عيسى هو خاتم الرسل.. ولم ترد الى اشارة عن نبى يأتى من بعده.. وفى دينى أن عيسى الإله قد صلب وعذب حتى تغفر خطايانا بينه بنو البشر.. هذا ما أعرفه وهذا ما أؤمن به.. وإن كان غريبا فأنا أؤمن به انطلاقا من ايمانى بدينى وبإلهى وبالتالى قبولى كل ما يأتينى من عنده وفى كتابه.."
وبهذا التصور.. ما الذى يدفع المسيحى أن يصدق أحد على غير دينه "مسلم" حينما يأتى ليقول له أن كل ما تؤمن به هو باطل؟ وأنه لا يصح أن يكون اله البشر من البشر.. ولا يستقيم أن يحتاج الإله لمعاقبة نفسه حتى تغفر ذنوب عباده.. ولا يستقيم كذا وكذا وكذا.. ما الذى يدفعنى كمسيى أن أصدق من يأتى الى قائلا ان كتابى تم تحريفه منذ عشارت القرون على يد أحبار اليهود؟ ما الذى يدفعنى الى ترك ما أؤمن به يقينا حتى أعتنق غيره؟

كنت دائما أتوقف عند هذه الأفكار وأقول أن ما ذنب من لم يصله الكتاب كما أنزل؟ وما ذنب من وصلته نسخة مشوهه هى كل ما يملك ويتمسك بها ظنا أنه يعبد خالق الكون كما أراد وكما أنزل فى كتابه؟ أليس هو فى هذا التصور مؤمنا حقا؟ على دينه الذى وجده؟

لتقريب الفكرة الى عقولنا كمسلمين دعونى أضرب مثلا..
نحن كمسلمين اضطرتنا الظروف أن ننقسم الى سنة وشيعة منعا لاختلاط الانحراف الشيعى بالمذهب السنى الذى هو ان شاءالله صحيح الإسلام..
لنفترض انى كمسلم سنى جائنى مبعوث للتشيع ينشر فكره ويدعونى الى ما يخالف كتاب الله تعالى وسنة حبيبه المصطفى-صلى الله عليه وسلم- ما هو التصرف المتوقع منى حينها؟
هل سألقى بكامل معتقداتى وكل ما آمنت به وأصدق ما يقول؟ هلى أنحى كلام جميع علمائى جانبا واستمع اليه؟ هلى أنكر ما نزل فى الكتاب الذى بين يدى و أصدق كتابه؟؟
كلا لن يحدث هذا باذن الله.. لأنى أؤمن أن ما لدى هو الحق وما سواه باطل
وكذلك هو الحال مع المسيحى الذى يؤمن أن ما لديه هو الحق وأن ما سواه باطل
فالفكرة ليست فى محتوى الكتاب وانما فى مبدأ الإيمان والتشبث بالعقيدة..
كنت عندما أصل الى هذه النقطة من الحوار مع أصدقائى يقولون لى أن الإسلام ما جاء به قابل للتصديق ولذلك يسهل على العقل الإيمان به بعكس ما يوجد فى المسيحية من قصص صلب الإله وغيره..
وكنت دوما أرى أن هذا ليس صحيحا.. فكثير مما جاء به الإسلام يفوق قدرة عقولنا البشرية على الإستيعاب.. ونؤمن به "فقط" انطلاقا من ايماننا بالله تعالى وبأن ما أنزله على نبيه هو الحق.. والدليل على ذلك الحادث الشهير حينما ذهب كفار مكة الى الصديق وقالوا له ان محمدا يزعم انه سافر من البيت الحرام الى المسجد الأقصى فى ليلة واحدة والرحلة تأخذ شهرا.. فما كان من الصديق الذيى وزن "إيمانه" ايمان الأمة كلها الا أن قال: "لو أن محمدا قالها فقد صدق".. أو كما قال رضى الله عنه وأرضاه
اذا فنحن أمام جواب لم ينبع من العقل لأن الحدث يفوق قدرة العقل أصلا.. وانما هو جواب نابع من الإيمان.. نابع من العقيدة.. نابع من تصديق "كل" ما يأتى من عند من آمنا به خالقا..
والكثير من القصص والأخبار فى الإسلام تفوق قدرة العقل البشرى المجرد على الإستيعاب.. ولولا أن "الإيمان" يدعم العقل عند هذه النقاط لكفرنا كلنا عن بكرة أبينا أو لعشنا فى حيرة دائمة وفى تناقض مستمر داخل عقولنا بسبب ما ينبغى علينا تصديقه وهو غير قابل للتصديق أصلا..
فالإيمان و ذلك الحل السحرى الذى يحول أعقد الألغاز التى تحير العقل الى شىء يتقبله العقل بمنتهى الراحة والإطمئنان والسكون اعتمادا على أنه طالما أنه من عند الله فهو حق..
وهكذا فصاحبنا المسيحى ليس غريبا عليه أن يصدق أن المسيح هو الإله وانه ابن الاله وأنه قد صلب وأنه عذب و.. و.. و.. الى آخر ما نؤمن أن اليهود ابتدعوه فى كتبهم ويؤمنون هم أنه من عند خالق الكون..
اذا فمن هم؟ وما هم؟ هل هم أهل كتاب؟ أم هم كفار؟ هل هم من أهل النار بالضرورة؟ أم أن منهم من سيدخل الجنة؟ واذا كانوا من اهل الكتاب على ما هم عليه فما تفسير الآيات التى تتحدث عن كفر من يقول فى المسيح انه الإله؟ واذا كانوا كفارا فما ذنبهم أنه تم تشويه كتابهم؟ ومن هم أهل الكتاب فى هذه الحالة؟ وان كان اهل الكتاب قد انتهوا بمجىء الإسلام ومن بقى منهم يعتبر كافرا كما قال لى أصدقائى السلفيين.. اذا فما الداعى للحديث عن أهل الكتاب فى القرآن أصلا اذا كانوا انتهو بنزول القرآن؟؟

وأنهى مقالى هذا وقد بقى معى سؤالى حائرا يبحث عن مجيب..

السبت، 23 يونيو 2012

أحبك فى جميع حالاتك


أحبك فى جميع حالاتك
أحبك فى جميع حالاتك ولا عحب
فحين تفرحين.. ترتسم على شفتيكى تلك البسمة التى أعشقها وأتمنى لو أنها تلتصق بكى ولا تفارق وجهك الملائكي أبدا

وحين تحزنين.. تأتين الى بحثا عن مأوى وتمنحينى تلك الفرصة التى أنتظرها دوما لأشعرك  بالحنان والاهتمام الذين أكنهما فى قلبى لكى

وحين تمرحين.. أراكى كأنك طفلتى المدللة تلعبين فى سعادة طفولية بريئة وكأنك عدتى بنت الرابعة مرة أخرى

وحين تغضبين.. أرى على وجهك تلك النظرة الصامتة التى أرى فيها من الرقة مرات قدر ما أرى فيها من غضب.. ثم تفرغين غضبك على فى صراخ أسمعه كأعذب ما شدى به طير فى السماء

وحين تخجلين.. تخفضين عينيكى فى حياء ويتلون وجهك بحمرة اراها ولو كنا فى الظلام.. وتعلو شفتيك تلك البسمة الخجولة فى ارتباك يضفى عليك من الرقة فوق رقتك أضعافا

وحين تتحدثين أجد نفسى فى شغف مصغيا لكل حرف يخرج من شفاهك متمنيا لو أنك لا تتوقفى أبدا عن الحديث

وحين تجلسين فى صمت أتطلع اليكى وأتأمل هيئتك التى يختلط فيها الرقة بالجمال بالهدوء ليصنع مزيجا تعجز ريشة أمهر فناني العالم عن نقلها فى لوحاتهم

فكيف لى ألا أحبك فى جميع حالاتك وأنتى فى كل حال تتفننين فى الجمال...

الاثنين، 18 يونيو 2012

فى بحر الحب أبحث عنكى


أحببتك قبل أن أعرف للحب معنى
سافرت طويلا فى بحور الحب
فى سفينة قلبى المتهالكة أبحث عنكى
كلما ردتنى امواج الضياع عن جزيرة قلبك
تدفعنى رياح شوقى اليكى

حطت بيا الأمواج مرارا على جزر
لم تكن يوما أرضى
ومكثت فيها ما مكثت وكأنى
لم أرى منها رملا ولا ثمر
وكلما ساقتنى أقدارى المظلمة الى أرض
تركتها وعدت للبحر بحثا عنكى

أنتى الموجة الخجولة فى هدوء تغازل سفينتى
و أنتى النسمة الرقيقة فى لين تعانق أشرعتى
و أنتى صفاء السماء فى النهار يبعث فيا الحياة
و أنتى شمس الغروب الجميلة تلون الأفق اذا ما أتى المساء
فأسرح فيها وأنسى عناء اليوم الطويل قضيته وحيدا بحثا عنكى
و أنتى نجمة الشمال الساطعة تضىء ليلى وترشدنى
و  أنتى الحلم الجميل أراه فى نومى وفى صحوى
و أنتى دفقة نور الفجر الهادىء تلمس وجهى وتوقظنى
و أنتى و أنتى و أنتى...
فأنا حيثما ألتفت لا أرى... الا أنتى


ومسيرها هتخلص



أحيانا بتكون خارج فى رحلة مع ناس كتير منهم اللى تعرفه ومنهم اللى مش تعرفه, وفجأة تلاقى الناس طلبت انها تروح المكان الفلانى وانت مش حابب تروحه معاهم.. هنا بيكون قدامك حل من اتنين.. يا اما انك تنشق على رغبة زمايلك فى الرحلة وتقول لأ بلاش انا مش عايز اروح ودا غالبا مش هيجيب نتيجة لأن دى كانت ارادة غالبيتهم .. يا إما انك تقف وسطهم وانت ساكت وتروح معاهم وخلاص على اعتبار انها مش فارقة واهى رحلة ومسيرها تخلص

الخميس، 14 يونيو 2012

القضاء المصرى.. وجارتنا الشرشر




من كام شهر شقة فوق شقة بعض أصدقائى اتأجرت بعد ما كانت مقفولة فترة طويلة واللى أجرتها كانت بنت فى سن الجامعة زى حالتنا بس كانت لوحدها مش معاها حد..
المهم لم يمر ايام الا وكنا لاحظنا ان فى بعض الشباب الغريب بيدخل العمارة واحنا عارفين كل السكان بحكم ان العمارة فيها 8 شقق منهم اتنين بس مسكونين احنا واحدة منهم :) والتانية أسرة نعرفهم.. والشباب اللى كانوا بيجوا دول مكانوش معروفين بالنسبالنا ودا كان طبيعى يدفعنا اننا نشك فى الأخت الفاضلة اللى ساكنة جديد..
المهم فى يوم اجتمعنا فى الشقة نتباحث فى الموضوع وايه الاجراء اللى هنتخذه فى الموضوع دا..
المهم كان فى آراء كتير اتقالت انا افضل مش اعرضها احتراما لحق اصحابها فى عدم النشر :) وهكتفى بس انى اعرض اللى انا قلته يومها..
قلتلهم: "احنا اولا ما عندناش اى دليل انها بنت مش محترمة وحتى لو كان لبسها مش كويس وحتى لو كانت بتخرج بالليل كل يوم وحتى لو كنا شفناها قاعدة مع ولد قبل كدا فدا ما يعنيش انها شرشر(دا بالمناسبة اللفظ المحترم  اللى بنستخدمه فى المواقف دى) وممكن تكون بنت عادية جدا وربنا يهدينا ويهديها.. ثم اننا لا شفنا الشباب داخلين شقتها ولا قفشناهم سوا فى وضع مخل عشان نتكلم مع صاحب الشقة يمشيها او عشان حتى نكلمها.. وقلتلهم وقتها كل واحد فينا يتخيل لو اخته طالبة فى بلد غريبة وهو راح زارها.. طبيعى سكان العمارة اللى مش يعرفوهم هيفتكروا زى ما احنا افتكرنا.. وعليه انا افضل اننا ما نتخذش اجراء لأنه اولا مش من حقنا طالما هى بتعمل عمايلها دى فى بيتها(اذا كانت فعلا شرشر) وطالما ودا الأهم اننا ما شفناش شىء أكيد يثبت انها بنت مش كويسة"
وكنت وقتها بانى رأيى على ان حد الزنا عشان يقام محتاج شهادة أربعة ثقات يكونوا رأوا الواقعة رؤى العين اما دون ذلك  فدا يعتبر فى الإسلام قذف والله أعلم..

الموضوع دا كان من شهور والبنت دى مشيت بعد شهر تقريبا والحمدلله واللى خلانى دلوقتى أذكر الموضوع دا هو اننا فى مصر بنمر بموقف مشابه لكن مع أحكام القضاء..
مؤخرا ظهر حكمين قويين جدا هما:
- حكم المؤبد لمبارك والعادلى وبراءة باقى المتهمين من الجنايات.
- حكم بطلان قانون العزل لعدم دستوريته.
فى البداية أحب أأكد على احترامى الشديد للقضاء المصرى وثقتى فى نزاهة جسم القضاء وان فسدت بعض اطرافه ودا طبيعى زى أى حاجة فى الدنيا فلا يوجد كمال الا لله تعالى..
ثانيا انا مش هتكلم كتير فى القضايا لأنى لست أعلم من القضاة بالقانون ولأن القانون بيجعل الرقيب الوحيد على القاضى ضميره فان اتبع ضميره فاز وان خالفه هلك فى الآخرة وفى الحالتين فحكم القاضى لا بد من نفاذه ولا يبطل الا بحكم من محكمة أخرى مختصة وارفض تماما الطريقة التى يتعامل بها أبناء وطنى مع القضاء والأحكام..
لكن فى نقاط سريعة..
- أولا بخصوص محاكمة مبارك..
الحكم خرج ببراءة مساعدى العادلى لعدم اثبات التهمة على الداخلية واثبات التهمة تعنى فى القانون الجنائى ان تثبت ان فلان قد ارتكب الجريمة عينها فى المكان والوقت ذاته باستخدام سلاح الجريمة الموجود ويجب أن يكون هناك رابط بين هذه النقاط جميعا يرتاح اليه ضمير المحكمة بمعنى ان يكون رابط يعطى دليل يقينى ان هذا الشخص هو مرتكب هذه الواقعة..
كما ان جميع الأدلة تفسر لصالح المتهم وهذا ليس للافراج عنه ولكن لتضييق الخناق عليه اذا ثبتت ادانته ولكى يكون الحكم بالادانة حكم مستحق بنسبة تقارب الـ 100% ومنعا لخطأ قد يودى بحياة انسان برىء ويدمر حياة أسرته.
وفى ضوء النقاط الماضية يمكن أن يفهم كيف ان اثبات التهمة على الداخلية يكاد يكون مستحيل تقريبا.. وعلماء القانون أدرى منى بهذا وقد استفاض كثير من المحايدين منهم فى شرح الموضوع.

- ثانيا بخصوص بطلان قانون العزل..
القانون منذ صدوره وهو معلوم انه غير دستورى ومعلوم انه مخالف لما يقارب 5 مواد دستورية.. وهو فى الواقع قانون وصمة عار فى جبين البرلمان الذى يفترض انه أتى ليدافع عن "حقوق" الشعب.. فكيف يعقل أبدا ان يتم حرمان شخص من حقوقه لمجرد تعيينه فى وظيفة دون ان تثبت عليه أى تهمة او اى قضية فساد؟ أين العدالة هنا؟
ولست فى حاجة للتعليق على نص القانون الذى أتى لاستبعاد عمر سليمان واحمد شفيق بعينهما خوفا على مرشح الاخوان لأن القانون حدد منصبى نائب الرئيس ورئيس الوزارة(ومصر طوال 30 عاما لم يكن لها نائب رئيس سوى عمر سليمان لمدة أقل من أسبوع).. اذا فالنوايا والأسباب لاطلاق مثل هذا القانون المشين واضحة واللجنة القضائية العليا المشرفة على الانتخابات لها كامل الاحترام والتقدير أن رفضت العمل به بالسلطة الممنوحة لها كهيئة قضائية وأحالته الى المحكمة المختصة للفصل فيه فهكذا تدار الدول وهكذا يطبق القانون.. ليس على طريقة "حيثما اقتضت مصلحتى" التى يتبعها غوغاء مجلس الأراجوزات.

لماذا اذن أتيت بموضوع جارتنا قبل الحديث عن القضايا؟
ليس الا انى اردت ان اعرض نظرتى للعدالة وفهمى للعدل.. فالعدل هو تطبيق القانون وليس غيره.. العدل هو ان تعاقب عندما تكون متأكدا يقينا دون أدنى ذرة شك ان المتهم هو الجانى.. اما اذا كان مبدأ "كل الدنيا عارفة" هو السائد فمن السهل ان أتهم غدا بأنى مرتشى لأن "كل الدنيا عارفة" أو تتهم انت قارىء التدوينة بأنك ارهابى "لأن كل الدنيا عارفة".. وهكذا
رغم ان الشواهد كانت تشير الى ان جارتنا تسير فى طريق منحرف الا انه لم يتوافر لدينا ذرة يقين وعليه رفضت الاشتراك او حتى اقرار ان يتحدثوا معها.. وكذلك رغم اننا جميعا بما فينا القاضى والمحكمة يعلم ان الشرطة هى من قتلت المتظاهرين او غالبيتهم العظمى على الأقل. الا ان هذا لا يصلح دليلا فى المحكمة للحكم على المتهمين بالإدانة.

وفى النهاية أجد نفسى أقف أمام قضاء مصر الشامخ الساعى للعدالة ان شاءالله دون أن يحيد عنها خوفا من حاكم أو رأى عام.. و إن كان مرت بالقضاء فترات أبتلى به ببعض الفاسدين فهذا لا يمكن أن ينال أبدا من سمعة قضاء مصر النزيه ان شاءالله.

والله الموفق

الأربعاء، 6 يونيو 2012

الوردة الجميلة



مليون كلمة بتتكتب وبتتمسح
مهما شوك الوردة يجرحنا
بنخاف لا الوردة تنجرح

الوردة جميلة بس هى وردة
وزى أى وردة لازم ليها شوك
وعشان تحس بجمال الوردة
لازم تنجرح من الشوك

هى الدنيا كدا لازم فيها حلو ومر
زى مشروبك لا ينفع يبقى كله سكر
ولا ينفع تشربه مر

وفيها ايه لما شوك الوردة يجرحك
مهى كمان بتفرحك
وانت كده كده مجروح
يبقى افرح بالوردة ومتهتمش بالجروح

الوردة جميلة ولازم عليها تحافظ وتحاسب
لو فى يوم دبلت منك أو اتكسرت
هتموت الوردة الجميلة ومش هيفضل منها غير الشوك

افرح بالوردة واحمد ربنا
فى ناس بتعيش وتموت وسط الشوك
عمرهم لا شافوا ورد
ولا عرفوا ليه جرحهم الشوك

visitors