عفريت العجلة

تحذير: هذا البوست يحتوي على hate speech وغير مناسب لمحبي مدينة دمنهور مع التأكيد على عدم الانتقاص من الاشخاص.

----------------------------

مصر فيها مدينة عايزة الحرق اسمها دمنهور.. كل ذكرياتي معاها عايزة الحرق

من يومين كدا كنت هناك للأسف الشديد يعني.. وانا راجع حصل موقف يتماشى مع ذكريات البلد عندي انا هحكيه بس مش عشان الموقف لكن عشان جزء من تفاصيله يستحق الوقوف أمامه.. هعرضه على صورة حوار

كنت راجع بالليل واكلت حفرة محترمة كدا فيما يبدو انها تنت الجنط بتاع فردة كاوتش والعجلة طبعا قعدت تسرب الهوا لحد ما فضت خالص وما أخدتش بالي لأنها عجلة خلفية مش أمامية في عربية جر أمامي.. المهم يعني

الكلام دا حصل تقريبا اول ما طلعت من دمنهور وفضلت طول الطريق ماشي بالعجلة فاضية والحياة جميلة وزي الفل

وبعدين لما قربت على رشيد واحد راكب موتوسيكل قاللي: "يا اوستاذ العجلة نايمة".. فطبعا انا ادركت انها نايمة من وقت الخبطة وقلت طيب انا داخل على منطقة فيها حوالي 4568 واحد بتوع كاوتش.. هبقى أقف عند اي حد يزبطها

عديت على أول اتنين لقيتهم قافلين قلت خلاص شكل الناس نامت لما اركن على جنب وأغير الكاوتش

ركنت في مكان ما أخدتش بالي انه ضلمة خالص.. ضلمة من غير اي نور حتى وللأسف الأرض بتاعته مش مزبوطة فيها حتت عالية وواطية..رفعت العربية على الكوريك وخلعت الفردة النايمة وجيت اركب الاستبن (مش مرسي ربنا ياخده..فردة الكاوتش الاستبن) لقيت ان الأرض عالية والكاوتش مش هيعدى.. ايموشن أحيه

طبعا جربت كل الطرق السلمية والعنيفة ومفيش فايدة وانا عارف انه مفيش فايدة.. المشكلة دلوقت ان العربية على 3 فرد يعني مش هينفع أنزلها وأزقها لمنطقة تانية.. طيب هتعمل ايه يا قرمط.. هتعمل ايه يا قرمط

فجأة.. سمعت صوت بيقول: "عايز مساعدة؟"

غالبا أول مرة ال عقلى طنش الصوت عشان أكتر حاجتين بخاف منهم هما الضلمة والعفاريت وانا واقف في حتة مفيهاش أي نور من اي نوع غير نور الانتظار بتاع عربيتي ولو في عربية معدية ولا حاجة.. وحتى ما ادركتش دا غير وقت ما سمعت الصوت

الصوت اتكرر تاني: "عايز مساعدة؟"

طبعا هنا بقى ما كانش ينفع اطنش.. بصيت حواليا اشوف الصوت جاي منين فوجئت بأني واقف لوحدي في الضلمة

- يا أستاذ

دمي نشف طبعا وأخدت بالي لأول مرة انه صوت أنثوي لشابة تحت العشرين غالبا

فضلت ابص حواليا

- أنا هنا أهو

بصيت واخدت بالي اني تقريبا راكن جنب سور من بوص وشجر بتاع بيت فيما يبدو والصوت جاي منه.. طبعا قلت بسم الله الرحمن الرحيم وانا منتظر القرون والديل والحاجات دي

أخيرا الحمدلله شوفت الصوت جاي منين وطلعت فيما يبدو بشر مش عفريت.. بنت تيجي 16 سنة كدا

- محتاج مساعدة؟

- لا شكرا الله يخليكي

- أناديلك بابا ولا اخويا ولا عمي؟

- لا الله يخليكي متشكر

- طيب براحتك

رجعت أشوف ههبب ايه في العربية وبعدين سمعتها بتقول:

- هو انا ممكن أكسر الإزاز دا؟

- نعم؟

- ممكن أكسر الإزاز بتاع العربية؟

فطبعا انا برده مش فاهم ولسة مش متأكد انها بني آدم ولا عفريت.. وكدا بقت الاحتمالات اتغيرت شوية وبقت انها تكون عفريت أو بني آدم أهبل

المهم.. بصيتلها وانا مش فاهم في ايه

- خير؟ ليه؟

- أصل عليه حاجة وحشة أوي!

بصيت على الازاز مش شايف حاجة في الضلمة.. بصيتلها وانا مش شايفها أصلا كويس.. وبعدين افتكرت اني معلق عندي ميدالية فيها راس الشيطان

طبعا دمي نشف ان دي الحاجة اللي شافتها ومضايقاها وقلت يا سوادك يا قرمط

- أصل في على الإزاز حاجة وحشة أوي.. الشعار

- نعم؟

- الشعار دا وحش أوي

أخدت بالي انها قصدها على شعار الزمالك اللي لازقه على الإزاز بتاع العربية

هنا بقى اتأكدت انها بني آدم لأن مفيش عفريت أهبل

- يا ستي هو انا في ايه وانتي في ايه.. ادخلي.. ادخلي جوا بيتكم

وبعد جرعة الأدرينالين المهولة دي نزلت العربية من على الكريك وتقريبا شيلتها مكان العجلة الرابعة ورجعتها ورا شوية ورفعتها

جيت أركب الكاوتش.. لقيت لسة الأرض عالية (فاصل من السباب)

بعدين كررت موضوع اني أحركها.. ولك ان تتخيل اني برفعها وبزقها وبوقفها كل دا لوحدي.. انا والادرينالين

وبعدين الحمدلله وصلت لمنطقة مناسبة.. رفعت العربية تاني.. غيرت الكاوتش اللي أخيرا ركب بعد ما كنت اتأخرت ساعة على ميعادي..

طبعا فضلت طول الوقت بحاول أجمع شكل سواق الموتوسيكل في دماغي عشان لو قابلته اقتله.. مانا جاي من دمنهور وأم الكاوتش نايم حبكت يعني تقولي أصحيه!

نزلت العربية من على الكوريك.. هوب.. العجلة فرشت على الأرض.. طبعا أنا مش فاهم.. مستحيل يكون الاستبن فاضي مش بتحصل.. ومش هيكون فاضي خالص غير لو مخروم.. بصيت على العجلة اللي انا خلعتها وبعدين أخدت بالي

انا ركبت فردة الكاوتش النايمة تاني

End Of Text/embolism

on days like these

ماض لم يمض

مع كل لحظة تأتي ذكرى

في كل لمحة

كل نظرة

كل مشهد

كل فعل

فكأنما يعيد التاريخ أحداثه 

ومع كل حدث تتوالى تفاصيل المشاهد

عالم موازي يأتي من الماضي

تقتحم ذكرياته أحداث الحاضر

فتكمل الصورة السابقة

وتعيد ذكريات قاتلة تأبى أن تفارق

هو ماض قد ولى أوانه

غير أنه ماض لم يمض

on days like these

hell alone

all broken and damaged

surrounded by pain

living in fear

so insecure

eyes bleed every night

nothing ever feels right

in all this mess

gotta be all alone

no one beside

no one to lean on

you don't help

you can't help

you're not there for me

can't knock someone else's door

nothing much left out there for me

all i can do is to try to walk through

day by day

just to keep everything from falling apart

carrying the load of the world on my shoulder

with no one to even wipe away one tear

ليست حياة

ليست حياة

تلك التي يغمرها الألم 

في كل تفصيلة منها

منفذ للألم

مع كل لحظة فيها

تأتي ذكرى مؤلمة

حتى تلك اللحظات السعيدة

لا تلبث أن تتحول هي الأخرى

لمصدر للألم

فكأنك تحيا الماضي 

في حاضرك وما حدث 

فكأن كل ما حولك إشارة

لما حدث

وكأن كل تفصيلة

تعيد عليك الحدث