سيدتى
أنا رجل بلا مأوى
حاربتنى الأقدار والظروف
حملتنى الألواح واحتوتنى الحروف
سافرت وتنقلت
وضربت فى الأرض وارتحلت
أرهقتنى الأيام واتعبتنى الأسفار
والآن أبحث عن ميناء سلام
ترسو فيه سفنى وتخفض فى رحابه أشرعتى
أنا أحتاج الى امرأة
تكون لى سكن ومأوى
وتكون لى وطن ومنفى
تقتحم عالم رجولتى بنعومة أنوثتها
تكون عيناها لنهارى شمسا
وتكون شفتاها لليلى قمرا
صدرها وسادتى حين أغفو
وهمسها موسيقى تغازلنى فى حلمى
وحين أصحو تأخذنى ابتسامتها
الى عالم جديد لم ندخله قبلا
عالم من وحى خيالها
بين أركانه نذوب عشقا
عالم متجدد دائما
لا نمل فيه أبدا
فهل تقبلين سيدتى أن تكونى لى شمسى وقمرى؟
وهل تقدرين أن تقتحمى عالمى وتحيى قلبى؟
فإن كنتى أنتى قدرى فرجاءا لا تبتعدى
وان كنتى أنتى قدرى فبالله أخبرينى... أين أنتى؟!