الخميس، 22 سبتمبر 2011

لكم دينكم ولى دين




التدوينة دى بالذات بقالى كام شهر عايز اكتبها ومش عارف.. شوية مفيش وقت.. شوية مفيش مزاج.. وشوية مفيش لا وقت ولا مزاج.. وشوية بلعب سيلك رود



المهم.. طبعا معظم اصدقائى ملاحظين ان ليا فترة محترمة بتكلم زى الفلول وباخد مواقف شبه مواقف الفلول ويمكن كتير منهم حس انى اما بقيت فلول او على الاقل مضحوك عليا منهم(ودا وارد).. عشان كدا حبيت أكتب التدوينة دى اوضح فيها موقفى من عدة جهات محددة بشكل واضح وصريح(آه بالمناسبة انا عارف انى مش من نجوم الشباك اللى الناس بتستنى اخبارهم وكتاباتهم واحمد ربنا انى مش كدا لكن ربما حد ما يعرفنيش يقرا التدوينة دى بالصدفة ويبدأ ينظر لمواقفى ورائى التانية بشكل مختلف)



أولا.. النظام السابق: موقفى من النظام السابق هو نفسه موقف اى انسان مصرى عنده ضمير وبيحب بلده وما يرضاش بالظلم للناس.. النظام السابق فساده كان ظاهر للأعمى ومش محتاج حد يتكلم عنه.

انا مش هدعى انى كنت من النشطاء اللى اشتغلوا عشان البلد دى لأنى عارف كويس ان مساهماتى المحدودة جدا لا ترتقى بأى حال الى كثير من اللى ربنا خلاهم سبب فى التغيير, لكن على كل حال اللى اقدر اقوله انى ما كنتش ابدا مع النظام السابق او ممارساته باى شكل.



ثانيا.. الثورة: زيى زى كتير من الشباب ما كنتش مصدق ان المصريين هيقوموا بصراحة وافتكرت انها هتكون زى يوم عبدين لما كنا كام ميت واحد بس وكل 5 متكردنين فى شارع, لكن لما ربنا أراد واظهر معجزته وقام الناس بدون شك كنت زيى زى الملايين كلها فرحان بالثورة جدا ومبهور بعظمتها ورقيها و فخور جدا-زى ما كنت طول عمرى الحمدلله- انى مصرى.

يمكن انا ما شاركتش فى الثورة لأسباب لا يعلمها الا الله-ودا شىء مش بخجل من الاعتراف بيه- الا انى كنت قلبا وقالبا مع الثورة والحمدلله على قد ما اقدر طول الـ18 يوم كنت بحاول ادى ثقة فى النصر للناس اللى اشوفها بدأت تقول ان مفيش حاجة هتتغير.. اضعف الايمان.



ثالثا.. الرئيس المخلوع: على قد ما كنت بكره مبارك قبل الثورة وعلى قد ما كنت بنزل المظاهرات قبل الثورة واهتف ضده قدام كلاب الحراسة بتاعته بكل قوتى وعلى قد ما كنت بتمناله ابشع سيناريوهات الموت قبل الثورة.. الا انى بعد الثورة مستعد انى ""أموت"" دفاعا عن انه ياخد حقوقه كاملة..

مبارك قبل الثورة كان فى مركز قوة واحنا فى مركز ضعف عشان كدا كان طبيعى اننا نجيب آخرنا معاه واللى يطول يعمل حاجة يعملها.. لكن بعد الثورة الوضع اتقلب وهو بقى فى الموقف الضعيف وعشان كدا ما بقاش فى داعى للعنف الزايد.. انتهت مرحلة الافترا وبدأت مرحلة القانون.

وبما انى انسان.. ومسلم.. ومصرى.. وفخور بالتلاتة دول, فأنا أخلاقى ما تقبلش انى اظلم عدوى يووم ما يقع تحت ايدى, انا مصمم ان مبارك يحاكم محاكمة عـــــــــــــــــــــادلة تماما ياخد فيها كافة حقوقه كمتهم ويحكم عليه بما ينص عليه القانون دون تخفيف أو مجاملة.. وأما اى كلام عن العفو عنه فدا متروك للشعب يقرره لكن بعد محاكمته وادانته ووصمه بما يستحق.



رابعا.. الثوار: "الثوار" هو مصطلح مش جديد وموجود فى قواميس اللغة من ايام الفراعنة لكن بما اننا مصريين فكان طبيعى ان استخدامنا الفعلى للكلمة يختلف عن معناها اللفظى فى القاموس-اصل احنا بنحب نكون متميزين فى كل حاجة-.

كلمة ثوار فى مصر حاليا بتطلقعلى الفئة اللى بتقول دايما لأ ومش بتسمع غير نفسها وأى مخالف ليها هو اما فلول او كنبة وهى نفسها الفئة اللى فيما يبدوا انتهت ايجارات شققهم فى نفس الوقت فأجروا مفروش فى التحرير.

الثوار منهم ناس اعرفهم وناس ما اعرفهمش وناس باحمد ربنا انى ما اعرفهمش عشان معرفتهم شبهة.. لكن منهم ناس انا اتشرفت بمعرفتهم فعلا وليا منهم اصدقاء كتير كان ليا الشرف ان انا وهما كنا بنمسك طرفين علم واحد فى المظاهرات.. الا ان الاختلاف طبيعة فى البشر ودارت الايام واختلفنا فى الفكر والرؤية والاسلوب ودا طبيعى.

اعتراضى على الفئة دى من النشطاء بيتمحور بشكل اساسى حول 4 نقط رئيسية وعدد لا نهائى من النقط الفرعية.. وأما عن النقط الرئيسية فهى الآتى:

1. انسياق الشباب ورا الاشاعات.. من الملاحظ ان اى خبر يطلع يكون فيه تجريح او اساءة لصاحب القرار بيتم تداوله فى أوساط الثوار على انه حقيقة علمية مثبتة بالأدلة والقوانين فى حين ان مع قليل من التروى ممكن جدا تكشف الزور اللى فى الخبر الا ان للأسف الثوار ما عندهمش تروى.. لكن عندهم غضب.

2. الليدرز او الشباب اللى يعتبروا الصف الأول أو المحرك الأساسى أو مشعل فتيل الثوار لما بصبت فيهم لقيت انهم فيهم العبر.. فيكفى ان يكون امثال وائل عباس وعلاء عبد الفتاح ورشا العزب و نوارة نجم(الوحيدة اللى مش بشكك فى وطنيتها) وعمر عفيفى وامثالهم هما مصادر الأخبار اللى بيتحرك على أساسها الثوار.

3. الملاحظ فى صفوف الثوار ان الواحد كل ما كان بيقبح أكتر كل ما كانت شهره بتكبر وعلى قد شتايمك بتاخد فولورز وعلى قد قباحتك بيتعملك ريتويت.. كنت مرة سمعت من احد دعاة السلفية كلمة عجبتنى: "لا يمكن ان ينتصر المسلم بأساليب غير اسلامية".. وانا مقتنع ان الثورة شىء عظيم وراقى عشان كدا انا مقتنع انها لا يمكن ان تنتصر بالأساليب المنحطة والمغالاة فى القباحة من قبل الثوار.

4. تعامل الثوار مع المختلف معاهم على انه اما فلول او كنبة وان هما بس اللى فاهمين وان هما النخبة.. فكرنى بنظام كان بيحكم مصر بنفس الأسلوب ومحسيتش بفرق بين الاتنين.. آه صحيح نسيت أقولكم ان النظام دا قامت عليه ثورة.



خامسا وأخيرا.. الجيش: فى البداية انا مش من المقتنعين بالفصل بين الجيش والمجلس العسكرى(مع كامل احترامى لسيادة اللواء شاهين) وانا مش هكتر فى الكلام عن الجيش الا انى عايز أأكد على كام نقطة مهمين:

- الجيش هو العمود الفقرى لأى دولة وبخاصة لو كانت فى وضع مصر ولو اتكسر انتهت الدولة.

- الجيش مش ملايكة.. هما بشر زينا بيخطأوا ويصيبوا ودا حال اى انسان مش اكسبشن ليهم وشئنا أم ابينا مصلحة الوطن تقتضى اننا نبلع اللى يتبلع واللى ما يتبلعش دلوقت عشان نعدى المرحلة دى.

- كنت ولازلت مؤمن تماما باخلاص وولاء افراد الجيش بداية من اصغر مجند وانتهاءا بالسادة اللواءات قادة المجلس العسكرى وما عنديش  ادنى ذرة تخوف انهم ممكن يكونوا بيشتغلوا ضد مصلحة مصر-دا رأيى- وان كانوا احيانا بيصدروا قرارات مش مفهومة الا انى بعزى دا لاختلاف الرؤى مش أكتر. دا غير ان اللى فى وضع المسؤلية بالتأكيد الصورة العامة قدامه اكمل من اللى بيتابع الدنيا من ورا الشاشات.

- الجيش-باعتراف جميع المحايدين- بيتناقش مع كل الاطراف فى السر والعلن وبيسمع اليمين واليسار وبيستعين بمستشارين فى كل المجالات عشان يعوض النقص اللى عنده فى مجال الادارة المدنية.. ويمكن المحايد مننا مش هيعترض على النقطة دى.

- الجيش فى رأيى على مدار السبع شهور الماضية قام بأهم عملية فى تاريخه الماضى والحديث وانا من الناس اللى بتحمد ربنا انه رزقنا برجال قدر المسؤلية وما اتهربوش من الحمل التقيل أوى وان اختلفنا معاهم فى الرؤية.

- واخيرا يمكن انا مش ناقم على الجيش لأنى ما كنتش منتظر منهم أكتر من التجهيز للانتخابات فقط.. فلا يهمنى من الجيش مشاريع عملاقة او تثبيت الغير مثبتين او رفع روات الموظفين.. وفى الواقع الجيش هيعمل كل الحاجات دى فيبقى احنا هنحتاج الانتخابات فى ايه؟





فى النهاية أحب أوضح لاصدقائى الفلول(ما انا اعرف شوية فلول برده) ان للأسف انا ما اتغيرتش وانا مش معاكم ومش منكم ومش ممكن اكون منكم حتى لو اتفقنا احيانا فى بعض المواقف المحدودة الا ان الاختلاف بينا يظل جذرى لأنه اختلاف فى.. "العقيدة"

والله الموفق


visitors