السبت، 25 يناير 2014

25 _____ 30



انهارده ذكرى ثورة يناير التالتة..
بس المرة دي جات الثورة بعد ثورة تانية كانت اكبر واقوى من حيث الأعداد.. وكانت انقى من حيث جموع المشاركين(بعد خروج الاسلاميين من جموع المصريين).. الا انها بدون شك جزء لا ينفصل من الثورة الأولى وجزء من امتداد احداثها.. وتصحيح لانحراف مسارها.. واستكمال لخطواتها.
من بداية ثورة 30 يونيو وظهور سيادة الفريق السيسي بطلته الساحرة ومشاعره الصادقة وخطواته المتزنة الواثقة بدأ يطلع نوع من المقارنات بين الثورتين وبدأ كل فريق يدور على مصالحه مع اي من الثورتين وينتسب ليها..
الثوار طبعا فضلوا متمسكين بصنمهم الأعظم ثورة يناير وكفروا كل من خرج عن ملتها واتبع ثورة يونيو وأيد الجيش.
وبقايا النظام القديم ظنوا ان الثورة الثانية تمثل لهم الملجأ والملاذ وانها باب عودة النظام القديم ودا طبعا نوع من الوهم المريض اوحاه اليهم عقولهم دون اي علاقة له بالواقع فلا يمكن بأي حال العودة للوراء.
وفي وسط دا ودا قامت مشاحنات بين الطرفين حول اي منهما ثورة وايهما نكسة.. ووسط كل الدوشة دي كان في ناس بتحاول تشوف الأمور من منظور تاني غير متحيز لأي من الطرفين بحثا عما يفيد البلد فقط في كلا الثورتين...


بداية انا كنت واحد من اللي جروا في الشوارع كتير ضد مبارك في مظاهرات وحملات جمع توقيعات وكنت بروج للبرادعي كمان كرئيس.. يعني من الآخر زي كتير من اللي بنقول عليهم دلوقت نوشاتاء..
لكن دا ميمنعش اني اعترف بما اراه حق

ثورة يناير كانت ثورة شعبية حقيقية وقيامها كان منطقى بالنظر للوضع في مصر من فقر وبطالة وظلم واجرام امني ومشروع توريث الى آخره..
الفكرة ان الثورة دي كان قيامها متوقع من قبل اخواننا اللي ماسكين خيوط اللعبة في العالم.. وكانوا عارفين انها هتقوم لا محالة ومتفاجئوش بيها زينا.. وعشان كدا كانوا مجهزينلها كويس
جهزوا محموعة من النشطاء دربوهم وعلموهم وملولهم جيوبهم وحولوهم لأدوات تخدم مصالحهم وقت الحاجة منهم اللي بشكل مباشر ومنهم اللي مضحوك عليه وفاكر انه بيخدم البلد(مش كلهم خونة على فكرة.. في كتير منهم اغبيا بس)

الإخوان كانوا بدون شك جزء من مخطط القوى العالمية دي.. هما نفسهم مكانوش الهدف لكنهم كانوا جزء منه..
جماعة منظمة مواردها مفتوحة اتأسست أساسا لاشاعة الفرقة في صفوف المسلمين وتقسيمهم ومعندهاش اي ذرة ولاء لا لدين ولا وطن(بتكلم عن القيادة) ووراهم قاعدة عريضة مستعدة تقول ماااااااء على أي شيء وعكسه في نفس الوقت دون تفكير..
من الآخر كانت جماعة متوفر فيها كل حاجة تخليها مناسبة لتحقيق أهداف اخواتنا في القوى العالمية وكان طبيعي ان يدم استخدامهم عن طريق انهم ياخدوا السلطة في مقابل تنفيذ اللي هما عايزينه(وياخدوا السلطة هنا مقصدش اتفاقية مع مجلس المشير طنطاوي.. فوزهم كان منطقى.. وانما اقصد دعمهم قبلها وبعدها ماديا ولوجستيا وسياسيا)

دا ملخص اللي حصل وميعيبش يناير كثورة ارادة شعبية ان انتفع منها بعض المجرمين..
بعد كدا ربنا كرمنا ب 30/6 وكرمنا بالسيسي وعدلي منصور اللي لولا ثورة يناير في الأساس مكناش هنشوفهم وكان زمان جيمي هو الريس دلوقت وأحمد عز هو اللي بيتحكم في البلد بفلوسه
---------------------------------------------------------------

في النهاية
انهارده يوم بيمثل أكتر من مناسبة..

- يوم عيد الشرطة اللي اثبتت من بعد الثورة لحد انهارده انها فعلا تستحق التهنئة في عيدها.
- ذكرى ثورة يناير اللي لولاها مكناش شفنا حد محترم زي السيسي وعدلي منصور.
- يوم مجرد وصولنا ليه بسلام يعني نجاح ساحق للقوات المسلحة المصرية اللى تحملت مسؤلية صعبة منذ قيام ثورة يناير ولحد انهارده ووبدون كلل او ملل او تقاعص او هروب من المسؤلية نجحت انها تعدي بالبلد من مؤامرة ورا التانية ومن أحداث أقلها كفيل باسقاط أمة كاملة.. لولا ستر ربنا واخلاص رجالها

تحية مستحقة لرجال القوات المسلحة المصرية ورجال الداخلية الشرفاء منهم ولشهداء ثورة يناير ممن ماتوا من اجل بناء مصر وليس هدمها.

الأحد، 12 يناير 2014

الإعلام المحايد في 1/4 كلمة


في ناس معترضة على موضوع حشد قنوات اعلامية كتير بالموافقة على الدستور الحالي.. غالبا لمجرد انه الموافقة شيء مرغوب من الجيش(خلونا نتكلم بصراحة بقى)
والدليل على كدا يمكن انهم مش بيعلقوا على حشد إعلام الإخوان والإسلاميين عموما لرفض الدستور(حزب النور داميا ماشي في مسار مغاير للتيار الإسلامي العام كجزأ من لعبة السياسة)
وبيقولوا ان المفروض الاعلام يكون محايد بقى والكلام دا وانه يعرض الرأيين والكلام دا وكدا..

بداية انا كنت واحد من الناس اللي كانت زمان.. زمان اوي يعني من يجي 4 سنين كدا مثلا.. كنت من الناس اللي كانوا بينادوا بإعلام محايد لحد ما فهمت حقيقة مهمة وهي ان الإعلام كأداة نشأ أساسا للتوجيه وان الحياد ليس جزأ من عمله على الإطلاق
دي في الواقع حقيقة مهمة جدا ومع الوقت ادركت انها مش عيب على فكرة.. لأن من الأكيد ان مفيش حاجة وعكسها صح.. لازم واحدة منهم غلط.. فلما الإعلام يعرض حاجتين متناقضتين على انهم سواء يبقى دا اسمه "تضليل" زي مثلا انه يعرض مسألة (زي الإيمان والكفر) على انهم سواء.

طيب اذا ايه اللي بيفرق قناة عن التانية؟
ببساطة هو نوع الفكرة اللي القناة دي بتدعمها..
نوع الاتجاه اللي هي بتسلكه وطريقة عرضها ليه
هل هي بتسلك اتجاه يصب في صالح المجتمع اللي هي فيه ولا لأ؟
وكمان طريقة دعمها للفكرة..
بمعنى هل هي بتدعمها بحقايق عن فوايدها وحقايق عن عيوب اضدادها ولا بتستخدم وسائل ملتوية لدعم الفكرة دي؟
اتخاذ آداة اعلامية لاتجاه وخط واضح ليس فيه ما يعيبه على الاطلاق طالما التزمت بالنزاهة في عرض مقتضيات الاتجاه دا.

visitors