الاثنين، 27 مايو 2013

هل "الإسلام هو الحل" حقا؟


"الإسلام هو الحل"
شعار رفعه الإخوان المسلمون قديما ولفترة طويلة من عمر الجماعة كان هذا هو شعارفهم فى الشارع وبين الناس حتى فترة الانتخابات السابقة بسبب قرار منع الشعارات الدينية فى الدعاية..
مصر منذ أكثر من عام وهى واقعة تحت حكم من رفعوا شعار الإسلام ونادوا بالدين والتمسك به وبأحكامه وتشريعاته فى كل الأمور.. فهل كان فعلا الدين الحل؟ هل قدمت شعاراتهم الإجابات المنتظرة؟
ربما حال البلد حاليا يغنيني عن الإجابة على هذه الأسألة ولذلك سأتفرغ لموضوع التدوينة.. هل "الإسلام هو الحل" حقا؟

فى الفترة الأخيرة تصاعدت بحدة الأصوات المنادية بفشل المشروع الإسلامي وبأن الدين عموما والإسلام خصوصا لا يحمل إجابات لمسائل العصر وأن فشل الإسلاميين فى ادارة البلدان الإسلامية المختلفة التى يحكمون فيها لهو أبلغ دليل على خواء الدين الإسلامي وإفتقاره لمشروع سياسي وإجتماعي قادر على النهوض بالدول..
لسان حال الكثير الآن يقول: "ها نحن قد جربنا الحل الإسلامي فانتقلنا من حال سىء إلى حال أسوأ وقد أثبتت التجربة أن الدين مكانه دار العبادة وأن الحياة العامة لا يحكمها الدين واخيرا أن العلمانية هى الحل"
وبدون شك فرأي هؤلاء يجب أن يؤخذ فى الإعتبار واذا اضفنا له موجة الإلحاد والعلمنة الآخذة فى الإنتشار فى الدولة بعد حكم الإسلاميين فسنجد أننا أمام معضلة حقيقية.. فهل فشل الإسلام حقا؟

التفكير الموضوعى والتدقيق المتأني فى إجابة سؤال بمثل هذه الخطورة سيأخذنا حتما إلى ضرورة ينبقى الإتفاق عليها بداية وهى "التفرقة بين الإسلام والإسلاميين".. وهو مبدأ ثابت فى العلوم يعرفه كل من درس النظريات, هناك دائما فارق بين النظرية والتطبيق..
فالتطبيق الخاطىء للنظرية المثبتة صحتها لا يعنى فشل النظرية وانما يعنى خطأ التطبيق فقط, ولذلك فتجاوز محل الخطأ الى النظرية نفسها لهو محض افتراء تتعدد أسبابه.

الذين يقولون بفشل الإسلام يمكن تقسيمهم إلى عدة فرق:
1. مواطن مسلم من عوام الناس يعانى من ظلم النظام الحاكم باسم الدين.
2. مواطن مسلم يعتنق الفكر العلماني أو الليبرالي بتطرف
3. مواطن غير مسلم.
4. مواطن ملحد أو #عقلانيون كما يحلو لهم تسمية أنفسهم.

الفريقان الأول والثاني يدركان أن من يحكم باسم الدين الآن هو شخص لا يمثل الدين ولا يمتثل بأوامره ويدركان جيدا أن من في يدهم مقاليد الأمور الآن ليسوا أكثر من تجار دين يشترون بآيات الله ثمنا قليلا.. ولذلك فالعجب كل العجب أن يسقطوا فشلهم على الدين نفسه..
فكيف تقول أن الحاكم ينتمى لتيار منحرف دينيا ثم تقول أن التجربة الإسلامية فاشلة؟
التناقض هو أقوى من أن يحتاج لتوضيح فالحاكم لا يمثل المشروع الإسلامي وإنما يمثل مشروع ما يعتنقه هو وجماعته وهو ما أقررت بنفسك انحرافه

أما الفريقان الثالق والرابع فأحدهما حتما ضد كل ما هو إسلامى لأنه صاحب عقيدة ويتمنى أن يراها محل الحكم الإسلامي والثاني ضد كل ما هو ديني فى الأساس لأنه يكفر بكل العقائد وينكر فكرة وجود الإله ذاتها..
ولذلك فحكم هؤلاء الفريقين على التجربة الإسلامية(سواء أكانت سليمة أو مشوهة) ليست بالضرورة عادلة ودوافعهم ليست بالضرورة أمينة..
ومع ذلك فاعتراضاتهم لا بد وأن تسجل وتدرس حتى فى ظل نظام إسلامي حقيقي لأنها ربما تكشف عن قصور ما موجود بالفعل فى التطبيق فلا يوجد بشر كامل.

نحن كمسلمين مؤمنين بالله تعالى ومؤمنين بكل ما نزل من عنده نعلم علم اليقين أن كل ما جاء من عند الله لهو الحق وأن تشريعات الله تعالى وأحكامه وهديه ما جاءت إلا لتصلح معاشنا وآخرتنا و نعلم علم اليقين أن الفلاح كل الفلاح فى الدنيا والآخرة لن تتأتى لأمة "لا إله الا الله" الا بطريق ومنهج "لا إله الا الله",, وأنه ان كان غير هذا الطريق صلح لأمم أخرى فإنه لا يصلح لنا طريقة لا يتشكل بحدود عقيدتنا ولا يتشكل بتعاليم ديننا ولا يتهذب بهديه..
واى مسلم يرى فى كلامي هذا تناقضا مع عقله فعليه أن يراجع نفسه لأن ايمانه حتما غير سليم,, فلا معنى أن تؤمن بدين وعقيدة ثم تشكك فى تعاليمها أو تقول انها جاءت بما ينافي العقل وبما يصعب عليك فهمه..
نعم أحيانا نجد فى الدين ما يستعصى علينا "فهمه" أو "فهم الحكمة منه" ولهذا قال تعالى: "واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".. وواجبنا تجاه مثل هذه الأمور أن نحاول قدر جهدنا ان نحيط بها علما وفهما فإما وفقنا الله تعالى وكشفها لنا واما اخفاها عنا لحكمة لا يعلمها سواه وفى هذه الحالة لا ننكرها بل نؤمن بها ونصدق بها لأنها نزلت من عند الله تعالى..
هذا هو الإيمان كما أعرفه وكما أفهمه..

نعم "الإسلام هو الحل".. ومن يشكك فى هذا فليراجع تاريخ دولة الرسول-صلى الله عليه وسلم- ودول الخلفاء الراشدين من بعده عندما كان فعلا "الإسلام" هو السيد والحاكم..
فليست كل دولة "إسلامية" قد حكمها الإسلام.. وليس كل حاكم "مسلم" أو "إسلامي" قد حكم بالإسلام..
التاريخ ملىء لمن صدقت فى قلبه رغبة المعرفة والبحث عن الحقيقة,, أما من يبحث فى فترات البعد عن المسلمين عما يدين به الإسلام فهو شخص اما جاهل يحتاج للعلم واما معلول النية..

نعم "الإسلام هو الحل".. ليس إسلامهم.. بل الإسلام كما أنزله الله تعالى على نبيه الأمى خاتم الرسل-صلاة الله وسلامه عليك يا حبيبى يا رسول الله- وكما حفظه الله تعالى فى كتابه الكريم إلى يوم الدين كي يعود إليه كل من يبحث عنه..
من يرد حقا إصلاح حال هذه الأمة فعليه بمنهجها...

والله الموفق

الجمعة، 24 مايو 2013

عن الحرب الطائفية فى سوريا



الوضع فى سوريا خرج عن إطار الثورة منذ فترة طويلة وأصبح حرب طائفية/سياسية طرفيها اثنين من الفصايل المحسوبة على الإسلام..
من ناحية نظام الأسد واعوانه من حزب اللات وايران
ومن ناحية أخرى القوات السلفية من القاعدة وغيرها من الجهاديين اللى موجودين تحت مليون اسم وجماعة

فى ناس بتشوف الوضع فى سوريا على انه حرب بين حق وباطل بالنظر لجرايم نظام الأسد ولتمتعه بدعم حزب اللات وايران
لكن أنا بالنسبالى بشوفه حرب بين باطل وباطل لأن الفصيلين المتقاتلين فيهم انحراف، الموضوع فى نظرى عبارة عن "اللهم إضرب الظالمين بالظالمين"

وعلى أى حال فأيا كانت رؤيتك للوضع السورى ومهما كانت اعتراضاتك على المعارضة وتكوينها وآدائها فلا معنى أبدا للنغمة التى نسمعها بدعم نظام الأسد فهى فضيحة أخلاقية و سقطة إنسانية ليس لها ما يبررها أبدا فى ظل أعمال الجيش السورى -وأعوانه من الطوائف الشيعية والدعم الأجنبي- الوحشية ضد ابناء وطنهم من الشعب الأعزل وليس المقاتلين المسلحين،،

فى تصوري لن يستمر نظام الأسد رغم تفرق المعارضة، وان الجهاديين هينتصروا فى النهاية لكن هل سيستمروا؟
أشك.. وفى اعتقادى ان الأمور لن تستقر ليهم فى سوريا أبدا ولأسباب كثيرة أهمها أنهم مجموعات متفرقة مشتتة وكونهم رفضوا العمل سويا مع بعضهم تحت لواء واحد فى وقت الحرب فأعتقد أنه من المستحيل أن يتفقوا فى وقت السلم،، ووقتما ينتهون من العدو المشترك سيتفرغون لتصفية وازاحة بعضهم بسبب رغبة كل منهم فى الزعامة اللتى تظهر جلية منذ الآن فى تفرقهم

الخلاصة
- الشعب السورى حقا قد عانى مالم يعانه بشر فى حرب طائفية تدخل عامها الثالث..
- سوريا الآن مسرح لبيان حقيقة اثنين من التيارات الضالة فى الصف الإسلامي وهما الشيعة والسلفيين..

رغم كل الدم وكل الخساير إلا إن المكاسب ستكون كبيرة ان شاءالله فى النهاية.. اللهم عجل

الاثنين، 13 مايو 2013

"مريم".. مسلمة من الشيعة


فى هذه التدوينة ان شاءالله سأتكلم عن شخصية واقعية من رواية "بنات ايران" التى قرأتها مؤخرا وتركت فى نفسي اثرا عظبما عن كثير من الأشياء..
الشخصية التى سأتناولها هنا هى "مريم", ومريم هى الخالة البيولوجية لكاتبة الرواية "ناهيد" والأم الفعلية لها, "مريم" كانت الأخت الأكبر لـ "محترم" الأم البيولوجية لكاتبة الرواية, ولم يرزقها الله بالأولاد من زواجها وتوفى زوجها دون أن تنجب وكانت تتمنى ان يكون لها طفل تعيش معه ما لم يتسني له أن تعيشه مع أطفال من دمها, فطلبت من شقيقتها "محترم" أن تهبها أحد أولادها ووعدتها شقيقتها الصغرى التى كان الله انعم عليها بالوفرة فى الأبناء بأن تعطيها الطفل القادم وقد كانت "ناهيد" كاتبة الرواية..

ربما كانت شخصية "مريم" الشخصية الأهم والتى تركت أكبر انطباع لدي فى الرواية رغم انها ليست الشخصية الأساسية فى النص ويعود ذلك لنقطة مهمة بالنسبة إلي وطالما شغلتني وهى أنها كانت تنقل صورة لـ"المسلمة الشيعية المتدينة" وهذا سيكون محور حديثنا هنا..
بداية فمريم كانت امرأة بسيطة أمية لا تقرأ ولا تكتب ولكن لديها قلب يفيض بالحب للخير ويفيض بالحنان على الصغيرة "ناهيد" التى احتفت بها كما لو كانت أمها الحقيقية بل وأكثر..
وكانت "مريم" تعيش فى احد احياء مدينة طهران القديمة التى لم تلوثها بعد امتداد الثقافة الأمريكية على يد الشاه محمد رضا بهلوى الذى أراد أن يجعل من إيران نسخة من أمريكا حتى يثبت للعالم انه رئيس عصرى متحضر يستحق دعمهم المتواصل,, وكانت "مريم" تعيش فى بيت ايراني تقليدى مكون من 3 قمرات يتوسطهم فناء مشترك وكانت "مريم" و "ناهيد" يقطنون احدها بينما كانت "مريم" تؤجر القمرتين الأخريتين.

كانت "مريم" مثال للمسلمة الشيعية الملتزمة,, فقد كانت تضع "الشادور" وليس فقط غطاء الرأس سواء كانت خارج المنزل أو فى حضرة رجل اجنبي داخل المنزل كأزواج اخواتها, والشادور هو غطاء للجسم يضعه الإيرانيون نطلع عليه "الإسدال" وكانت مريم تلتزم بالصلاة فى مواعيدها فكانت تصلي فى اليوم 3 مرات مرة بعد الفجر وأخرى بعد الظهر وأخيرة بعد العشاء, وكانت حين تصلى تضع "قرص الطين" على الأرض للسجود عليه كعادة الإيرانيين وكانت مريم لا تحتسي الخمور أو تجلس فى مكان يشرب فيه الخمور.
وكانت مريم تأتى بالشيوخ الى البيت ليلقون اليهم بالعلم ويحدثوهم عن النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- وكيف أن على-رضى الله عنه- كان الأولى بخلافته كما يعتقد الشيعة ويحدثونهم عن كربلاء وقتل سيدنا الحسين-رضى الله عنه-,, وكانت تأخذ الصغيرة "ناهيد" الى مسرحيات دينية فى طهران تمثل قتل الحسين الى آخره من المعتقدات الشيعية..
وكانت "مريم" تحسن الى جاراتها وتساعدهم فى حياتهم اليومية ويتشاركون اعداد الطعام والاهتمام بشؤن المنزل وما الى ذلك من الحياة اليومية.. باختصار كانت مريم سيدة مسلمة امية متدينة لا تختلف عن جدتى او جدة أى أحد منكم
وبعد ان رحلت عنها "ناهيد" بسنوات بعدما أخذها والدها لتعيش فى الأهواز مع اخوتها ووالديها الحقيقيين, كانت "مريم" كثيرة التردد على كربلاء والأماكن الأخرى التى بها "مراقد مهمة" وكانت تشعر بالسكون والراحة فى هذه الأماكن الدينية حسب معتقداتهم, وعندما تقدمت فى السن انتقلت للإقامة فى كربلاء لتكون بجوار مرقد الإمام الحسين-رضى الله عنه-..

توقفت كثيرا أمام هذه المشاهد بالتأمل.. نحن أمام حالة غريبة علينا نحن كسنة,, فكل ما تؤمن به وما تعرفه "مريم" عن الإسلام يشوبه مغالطات بعضها هين وبعضها كارثي يدخل فى نطاق الشرك وهذا أمر لا جدال فيه.. ولكن....
نحن فى نفسالوقت نجد أنفسنا أمام "مسلمة" ممتازة لديها رغبة حقيقية فى معرفة دينها والإلتزام بما تعرفه عنه والتمسك بكل ما يصلها منه, بل والسعي لمعرفة المزيد عن طريق استقدام الشيوخ فهى امية ولا وسيلة لها غير ذلك..
وهنا نصل الى نقطة مهمة.. ما الفارق بين "مريم" وبين جدة أى منا التى نشأت فى الأرياف أمية وكل ما تعرفه عن الدين هو ما تستمع اليه من شيخ القرية؟
وما ذنب مريم أن من ينقل اليها الدين قد تعلمه بصورة خاطئة؟
النظرة العادلة توحي ان ذنبها الوحيد انها نشأت فى أرض شيعية.. فقط.. فلو كانت نشأت فى مصر مثلا أو الحجاز لكانت التزمت بتعاليم الدين "المتعارف عليها" فى هذه المناطق بالنظر لأنها شخص يسعى للتمسك بتعاليم دينه فى الأساس
اذا هل حقا "عوام الشيعة" كفار ومشركون كما يروج لنا دعاة الوهابية؟
نعم أعلم ان عقيدتهم بها الكثير من الشركيات.. ولكن هذا ما لديهم وهذا ما يعرفوه.. وها نحن امام حالة واقعية لإنسانة تلتزم بكل ما تعرفه عن دينها وتتمسك به بشدة رغم تغيرات المجتمع نحو التمدن والعصرية من حولها.. فما يجعلها أقل من مثيلتها فى أرض السنة؟؟

هذه التدوينة ليست محاولة لوضع الشيعة فى الجنة أو النار.. فكاتبها لا يعلم مصيره هو شخصيا وان سيذهب به يوم القيامة..
ولكنا فقط محاولة للفت انتباه ابناء ديني لأن لنا إخوة فى الدين يحبون دينهم مثلنا وربما أكثر ويتمسكون به مثلنا وربما أكثر كل ذنبهم أنهم نشأوا فى أرض بها عقيدة محرفة
محاولة للفت نظر أبناء دينى أن واجبنا نحو هؤلاء ان نعاملهم كما نعامل غيرهم من المسلمين.. نعاملهم بالرفق واللين والود والنصيحة ونشر العلم والا نعاد منهم الا من يعادينا مع اخذ الحيطة والحذر وكافة الإحتياطات اللازمة لمنع تسرب شذوذ عقائدهم الينا..
هى فقط محاولة للنظر إلى الأمور بطريقة أكثر واقعية وليس فقط منظور الكتب المجردة وأحاديث من لا يفقهون شيئا فى الدين..
الشيعة إحدى الفرق الإسلامية وهم كغيرهم لهم ما لهم وعليهم ما عليهم,, ننكر منهم ما يخالف عقيدتنا ونتفق معهم فيما نتفق عليه..
وأخيرا يجب التنويه عن أن كلامى هنا عن "عوام الشيعة" وليس عن أئمتهم, فحتى الآن انا ارى قادتهم على انهم "أئمة الكفر" وليس لدى من العلم ما يكفى لتغيير هذه النظرة..

والحمدلله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله,, ان كانتوفيقا فمن الله وان كان خطأ أو نسيان فمن نفسي والشيطان.

الأحد، 12 مايو 2013

عن خلافي العقائدي مع الـ oncology



فى جزء سخيف فى الطب اسمه علم الاورام أو الـ oncology والجزء دا بيختص بالتعامل مع الاورام بنوعيها الحميد والخبيث..
المهم بقى ان البتاع دا مش بينزلى من زور!!!

الاورام بتكون اما حميد ودا فى أغلب الأحيان بيتساب فى حاله ومش بيتشال غير لو فى داعى واما خبيث ودا فى
أغلب الاحيان بيؤدى لوفاة المريض حتى لو سيادتك اتكرمت وشيلته..
ايه بقى سر عداوتى مع البتاع دا؟
الموضوع ببساطة ممكن يتلخص فى النقط التالية:
1. انه علم سخيف جدا فى الدراسة ومحتاج تفاصيل ميكروسكوبية مقرفة حتى الىن مش عارف ليه بندرسها كطلاب undergraduates ودا نقطة مبداية مرحلية فى اعتراضى عليه..
فضلا عن انى مش فاهم ليه كل ام التفاصيل دى عن حاجة هتتشال كلها على بعضها تترمي فى الزبالة باللى حواليها؟ ما يقرفوا بيها الـ histopathologist.. أنا مالى؟؟

2. الطبيب فى غالب الأحيان مش بيقدر يفيد المريض فايدة حقيقية بالعكس دا بيطينله الدنيا أكتر.. ازاى؟
المريض بيشرف عندك فى المستشفى وسيادتك بتشخص حالته كورم سرطاني فى اى مكان بقى ودى بتبقى يا دوب الصدمة الأولى والأهون للمريض وذويه.. ليه بقى؟؟
لأن لسه فى بلوة سودة اسمها العلاج.. ازاى بقى؟؟
اقولك ازاى.. بعد ما تنزل على دماغه بصدمة التشخيص هتقوله يا حج احنا هنعملك عملية وهتكمل بعدها علاج اشعاعي وكيماوى.. العملية دى ان شاءالله يعنى هـ"نقورك" فيها تقويرة محترمة وهنعملك خورم داخلي كبير تدارى فيه الفلوس من مراتك وبعدين لما تطلعلنا بقى بالسلامة كدا هنعكشك علاج كيماوى يضربلك باقى أجهزة الجسم السليمة ان شاءالله وبعدين علاج اشعاعي ممكن يعرضك للإصابة بسرطان تاني بعد كدا ان شاءالله..
وبعد كل دا ان شاءالله سيادتك عندك فرصة تعيش بتاع من سنتين لخمس سنين ان شاءالله ودا مش مضمون يعني بس هنحاول,, فى الفترة دى حضرتك هتكون مكتئب انت واللى خلفوك واللى خلفتهم ولو ممتش من الاكتئاب يبقى هتموت من المرض اللى احنا عالجناه.

3. الأورام السرطانية اللى بتتعالج بشكل حقيقي وواقعى قليلة جدا واكتشافها المبكر مش مضمون ويمكن تنحصر فى اورام الثدى وسرطانات الجلد بالعافية وبالذات فى دولة زى مصر مفيهاش حاجة اسمها screening programs والشعب عندنا ما شاءالله جاب مرسي رئيس فتخيلوا بقى درجة الوعي اللى هو فيها,, يعنى من الآخر العيان ان شاءالله هيجي المستشفى بعد ما يكون مات فعليا.

4. السرطانات معظمها بيجي فى سن متأخر غالبا فوق ال 50.. والأغلب فوق ال 60..
طيب بالزمة.. واحد عنده بتاع 67 سنة لسه عايز يعيش ليه؟
مهو انت لو معالجتوش من السرطان هيموت بعدها بكام شهر أو سنة سنتين ولو عالجته هيفضل ميت لحد ميموت كمان سنة سنتين.. طيب متسيبه يموت موتة ربنا يا أخى؟؟!!

أعتقد ان كلنا يا اما نعرف حد كان عنده سرطان يا أما حد قريب حد نعرفه يا اما حتى مريض عدى علينا,, اللى عنده بقى اعتراض يا ريت يحتفظ بيه لنفسه لأنى غير مهتم أساسا.
من الآخر ال oncology دا يتلخص فى كلمتين: المريض يكع دم قلبه عشان يقدر يضرب باقى الأجهزة السليمة فى جسمه لحد ما ربنا يكرمه ويموت بعد ما يعاني هو والناس اللى حواليه..
آه صحيح نسيت أقولك.. احنا لا مؤاخذة معندناش حاجة اسمها علاج سرطان.. احنا بس بنأجل موتك لحد ما تتعذب شوية تخلص بيهم ذنوبك 

"التفكير أسلوب".. عن أستاذى العالم وأثره في عقلي


التدوينة دى غالبا هتكون قصيرة وغالبا برده معظم من سيقرأها لن يتفق معي لكن.. this is my own place anyway :)

مؤخرا بقيت على تواصل مع مجموعة من العقول النضيفة, ناس محترمة أخلاقيا, عالية فى العلم والمقام وقارئين جيدين, المناقشات معاهم بدون شك بتكون ممتعة جدا..
الصلة دى فكرتني انى من زماااااااان جدا مبقتش أقرا كتب.. يمكن من بداية دخول النت فى حياتي مبقتش اقرأ للأسف واقتصرت قرآتي على مقالات أو مقتطفات من كتب, ونادرا ما كنت أقرأ كتاب كامل..
دا بدوره فكرني ان الفترة اللى كانت الأنشط بالنسبالى فى القراءة كانت فترة الطفولة والصبا, وبعيدا عن كتب فترة الطفولة(وقد كانت كثيرة جدا ولكنها بالطبع مناسبة للمرحلة العمرية) واللى استفدت منها كثيرا, كانت كتب فترة الصبا مختلفة بعض الشىء بحكم السن..
انتقلت من قراءة روايات د. نبيل فاروق(ملف المستقبل – رجل المستحيل – فارس الأندلس) إلى قراءة نوعين آخرين من الكتب.. كتب متعلقة بـ "فلسفة التفكير" كما أحب أن أسميها وبالطبع أقصد كتب أستاذى ومعلمي الجليل د. مصطفى محمود-رحمه الله- بالاضافة الى روايات ومسرحيات عالمية لكتاب مختلفين زى تشارلز ديكنز و جولز فيرن و شيكسبير اللى استمتعت بمسرحياته جدا بالاضافة طبعا لسلسة "هارى بوتر" للكاتبة الانجليزية ج. ك. رولينج واللى الحقيقة استمتعت بيها جدا كروايات وأفلام :D :D
بعد كدا بقى وبعد دخول الانترنت فى حياتي مبقاش عندى وقت كتير للقراءة وكنت شغوف جدا بالتواصل مع شباب من دول تانية عشان أحسن لغتي وعشان اعرف العالم فيه ايه..

مرت السنين واكتشفت مع الوقت حقيقة بيثبتلى صحتها يوم بعد يوم.. بالنسبالى على الأقل, ويمكن دى النقطة اللى هيختلف معايا فيها القارىء, وهى إن "القراءة لـ د. مصطفى محمود كفيلة بانها تؤسس قواعد التفكير فى عقلك مدى الحياة دون الحاجة لقراءات أخرى لهذا الغرض".. يعنى ايه بقى؟
يعنى الكتب اللى قريتها لـ د. مصطفى(ومعظمها كانت فى سن الثالثة عشر – تانية اعدادي يعني) اكتشفت مع الوقت ان اثرها فى عقلى وتشكيل اسلوبي فى التفكير كان قوى بحيث انى مش محتاج اقرا كتب تانية من اللى بتركز على تشكيل العقل وتوجيهه.. بدون شك محتاج قراءات كتيرة جدا للـ"معرفة" لكن مش لتهذيب "اسلوب التفكير"..
تفسيرى الوحيد لدا ان د. مصطفى –رحمه الله- شخص كان على درجة عالية جدا من الإيمان-أحسبه كذلك ولا أزكى على الله أحد- فضلا عن انه عالم شغوف بالمعرفة والبحث.. عشان كدا كتاباته بتكون منطلقة من الأساس دا وبتجمع بين الإيمان العميق بالله تعالى الغير قابل للاهتزاز تحت اى ظرف وبين العقلية المتحررة من قيود الخوف والجهل الباحثة عن الحقيقة ايا كان موطنها.. ودى درجة لا تتأتى الا للـ"العالم العابد" الحق و أحسبه كان كذلك..
عشان كدا مش بستغرب انى اكون متأثر باسلوبه فى التفكير بالشكل القوى دا ومش متضايق انى اكون طالب فى مدرسته لأنه شخص عايش بعقل العالم وقلب المؤمن... ودى درجة اطمح انى فى يوم أوصل ولو لجزء منها

عشان كدا حسيت ان كتب د. مصطفى دون غيره أرست فى عقلي قواعد التفكير وأسس التحليل الأولية اللى بتثقلها الخبرات والمشاهدات دون شك.. لكن القاعدة الأساسية والهامة يعود الفضل بعد الله تعالى اليه فى ارسائها فى أعماق أعماق عقلى.
انا بعتبر دا توفيق من ربنا ونعمة كبيرة انه هداني لكتبه فى السن الصغيرة دى عشان دا هو اللى انا عايش عليه لحد انهارده واعتقد هظل عايش بيه لحد ما اموت.. اتمنى دا بصراحة لأنى بجد متعة حقيقية فى التفكير بأسلوب د. مصطفى وإن كنت لا أدعي انى بفكر زيه لكنى بمشى على الطريق اللى هو رسمه داخل عقلى لما باجى أفكر فى شىء ما..

سأظل ابدا ما حييت أذكر فضلك علي أستاذى ومعلمى الجليل د. مصطفى محمود..
نفعني الله وشباب الأمة بعلمك وأن يجعله شفيعا لك يكفر عن أخطائك وصدقة جارية تعلى مراتبك فى الجنة ان شاءالله وأسأل الله تعالى ان يجمعني بك فى الجنة الى جوار حبيبك وحبيبي المصطفى-صلى الله عليه وسلم-..
ملحوظة أخيرة: د. مصطفى رقم 3 فى قايمة الشخصيات اللى تمنيت مقابلتها :)


السبت، 11 مايو 2013

عن رواية "بنــــات إيــــــران".. 2/2


بتاريخ 10 مايو 2013
انتهيت من قراءة رواية "بنات ايران" للكاتبة نهيد رشلان واللى بتحكى فيها قصة حياتها وكنت قبل يومين كتبت ريفيو صغير عن القسم الأول من الرواية..
--------------------------------
القسم الثاني من الرواية كان بيتكلم عن حياة الكاتبة فى أمريكا ودراستها وزواجها الى آخره وهو كان جزء مش مهم اوى بالنسبالي لكنه مكنش ممل وكان ملىء بمشاهد انسانية من حياة الكاتبة وهى السمة الرئيسية للرواية..

--------------------------------
القسم التالت بتدور أحداثه فى ايران وبتتكلم فيه الكاتبة عن زيارتها المتتالية لأيران او بتتكلم فيه عن وصف لحال ايران فى نهاية عهد الشاه محمد رضا بهلوى الى قيام الثورة الاسلامية فى ايران بقيادة الخومينى ونهاية بحرب الخليج بين ايران والعراق وبعض الاحداث القليلة التالية لها..

الجميل فى الجزء دا واللى كان فى مثل روعة القسم الأول بالنسبالى هو ان الكاتبة هنا بتروى رواية مواطن عادي غير مكترث بالوضع وغير مهتم بقيم الدين ومتغرب وغير متحيز لأى طرف..
وفى رأيى ان النوع دا من رواة الأحداث التاريخية اللى هو نقدر نسميه "spontaneous" افضل من الكتابة المتخصصة لأنه شخص فقط بيروى ما رآه دون تحيز(لأنه غير مكترث) وبيترك لك كقارىء مهمة التحليل واستخلاص العوامل والعبر بطريقتك انت وليس ككتب التاريخ العادية حيث يملى عليك الكاتب وجهة نظر بعينها ويدفع اليك بنظرة جاهزة لا يكون لك دور فيها سوى السمع والطاعة.

نقطتين أخيرتين استفدتهم من الرواية:
- الأولى انها عمقت نظرتي الى "عوام الشيعة" بانهم لا يختلفون كثيرا عنا السنة كـ"بشر" رغم اختلاف العقائد الذى لا يسأل عنه العوام, كما عمقت لدى الشعور الذى انتابني من لقاء أخ مسلم ايراني فى "الروضة الشريفة" منذ عام اثناء قيامى بالعمرة..
انا الآن بت على قناعة ان "عوام" الشيعة لا يجب أن نعاديهم ولا نكرههم ولكن يجب فقط التعامل معهم بحرص لألا تنتقل الينا الأخطاء العقائدية الموجودة عندهم وان نحاول ان نصلح منها ما نستطيع...  اما العداوة فلا تكن الا لمن يعادينا منهم
قال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لــــــــــم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياريكم أن تبروهم وتقسطوا اليهم".. ومن هنا للعموم وتشمل المسلم وغير المسلم

- النقطة الأخيرة.. الحديث عن الثورة الايرانية كان ملهم للغاية بالنسبة لى وربما احتاج للقراءة عن فترة حكم محمد رضا بهلوى بعد ذلك للإلمام بجميع مظاهر الطغيان والفساد فى عهده..
الأسباب التى دفعت الشعب للثورة على الحاكم السني المستبد محمد رضا لا تختلف كثيرا عن تلك التى دفعتنا فى مصر للثورة على نظام مبارك ومن بعده نظام الإخوان عما قريب ان شاءالله..
أيضا فالوضع فى ايران بعد اقامة الجمهورية الإسلامية يحمل لنا صورة حية عما يمكن أن يحدث فى مصر اذا ما وصل السلفيون الى الحكم لا قدر الله.. فما فعله الخومينى والحرس الثورى فى بداية حكمه هو نفس ما ينادى السلفيون بتطبيقه وهذا ليس غريبا فمن حيث أرى فلا فارق كبير بين السلفيين والشيعة فكلاهما يبتعد نفس المسافة عن الإسلام والفارق بينهما فى "الممارسات" ليس كبيرا بل ربما لا يتواجد مطلقا على الرغم من اختلاف العقائد.
ولمن يعترض على كلامي يمكن ان تنظر الى أفغانستان سترى "ايران شيعية أخرى".
-----------------------------

الكتاب متميز وشيق وأنصح بقراءته لمحبي القراءة ولا يسعنى فى النهاية سوى شكر أستاذتي التى لم احظ بشرف الدراسة على يدها د. عبير مدرس التخدير بالقصر العينى على ترشيح الكتاب لي.

تحميل رواية "بنات إيران"

عن رواية "بنــــات إيــــــران".. 1/2


بتاريخ 8 مايو 2013
إنتهيت اليوم من قراءة القسم الأول من رواية "بنات إيران", وهى قصة واقعية تحكي فيها الكاتبة الإيرانية "ناهيد رشلان" قصة حياتها، وهى قصة غريبة بلا شك وتسردها الكاتبة بأسلوب شيق غير ممل رغم التفاصيل الدقيقة أحيانا قليلة.
الرواية مقسمة إلى ٣ أجزاء الأول منها تقع أحداث فى إيران بين مدينة طهران حيث نشأتها الأولى كطفلة ثم مدينة الأهواز حيث قضت الصبا والشباب..

أكثر ما جذبني إلى الرواية كان رغبتي فى الحصول على نظرة فى عمق المجتمع الإيراني وإكمال جزء من النواقص الكثيرة عندي فى مسألة إيران والشيعة.
الكتاب يوضح بشكل سلس جدا وصف بسيط لكن مجمل للمجتمع الإيراني "المتدين" فى فترة الخمسينات والستينات حينما كانت ايران تحت حكم الشاه السني محمد رضا رغم ان غالبية سكانها من الشيعة
وبغض النظر عن الإختلافات العقائدية والتشريعية فى معرفتنا كمسلمين سنة بالإسلام عن معرفة الشيعة به، إلا أنه يمكن القول أن المجتمع الإيراني كان حتى وقت قريب متمسك بما يعرفه عن الإسلام ويعتنق فيه ويساير تعاليمه(بغض النظر عما اذا كان ما يعرفونه هو الإسلام الصحيح أم لا) كما يعرفها ويألفها من خلال شيوخهم..
جدير بالذكر ان نشأة الفتاة ناهيد فى الأهواز كانت بعيدة الى حد كبير عن التدين الإيراني الصارم نظرا لانفتاح أسرتها على التقاليد الأمريكية فى بعض الأمور مع الإحتفاظ ببعض التعاليم الإسلامية والعادات الشرقية ولذلك تجد نسيج متناقض بين الحياة التى هى مزيج من الشرق والغرب، رغبة فى التغرب مقيدة بأساور الشرق، ولذلك فموضوع الكتاب ليس الدين او الفرق بين الشيعة والسنة وما الى آخره فقد اقتصر التعرض لنظاهر تدين المجتمع الايراني على نشأة الفتاة الأولى فى طهران حينما كانت فى بيت خالتها الأكثر تدينا والمتمسكة بالتعاليم الإسلامية كما يعرفها الشيعة من صلاة ٣ مرات فى اليوم الى وضع غطاء الرأس الى القصص المتداولة عندهم عن الأئمة وآل البيت، فهذا الإسلام الذي يعرفه العوام و "يؤمنون" به ويتبعون تعاليمه..

الكتاب أيضا يعطى لمحة قوية فى الفصول المتأخرة من القسم الأول عن نظام الحكم الإيراني فى فترة الستينات وكيفية استبداد الشاة وقمعه لكل مظاهر الحرية وقمع حقوق المرأة بخلق مجتمع ذكورى قوى وظيفة الإناث فيه الإنجاب وتربية الأبناء فقط، وكيف أنه كان حاكما فاسدا يعيش مترفا من أموال البترول بينما يجاهد أفراد شعبه لتوفير الحياة الكريمة الى الحد الذي يجعل سن الزواج للرجال يتجاوز الثلاثين وربما الأربعين فى حين تتراوح أعمار الفتيات عند الزواج بين التاسعة والسادسة عشر.
وضعت فى حسباني أن الكاتبة بطبيعتها ثائرة متمردة مفعمة بالطموح والرغبة فى حياة عصرية من الطراز الأمريكي إلا أنى أستبعد ان تكون تبالغ فى وصف نظام دولتها لأنها تصف بالضبط ما نراه من حكامنا السنة حاليا فى مصر وغيرها..
وجدير بالذكر أن حال ايران وقتها تحت حكم الشاه السني لا يختلف عن حكمها حاليا تحت الحكم الشيعي.. فالفارق الوحيد بين ديكتاتورية السنة وديكتاتورية الشيعة أن الأولى هى "ديكتاتورية سياسية باسم الدين" كما نرى فى مصر الآن أما الأخيرة فهى "ديكتاتورية دينية فى ثوب سياسي"..

الكتاب أكثر من رائع وأنا متشوق لاكماله حينما تسنح الفرصة وبخاصة ان القسم الثالث تدور أحداثه في ايران مرة أخرى-حسب ما اعتقد- بعد ان انتقلت ناهيد فى القسم الثاني الى امريكا

نصيحة أخيرة لمن سيقرأ، تعامل مع أفكار الكاتبة عن الدين وطريقة حياتها وأسرتها على انها أدب لا مصدر تستقي منه دينك..

عن رواية "بنـــــات إيـــــــران".. 2/2
تحميل رواية "بنات إيران"

visitors