الخميس، 14 مارس 2013

تهنئة خاصة جدا فى عيد ميلادى الـ 23: من عبقرينو.. مدينة البط.. تانى حارة شمال


وصلنى فى عيد ميلادى تهنئات كتير من ناس أنا بعتز جدا بيهم والحقيقة بعتز أكتر انهم سمحولى اتواجد فى حياتهم كصديق وأخ او حتى كمعرفة عابرة ..
عيد ميلادى دا مكانش عادى وحصلت فيه حاجات كتير حلوة أحب أحتفظ بيها لنفسي ومش تكون للنشر.
التهنئات وصلتنى كتير وبجد انا ممتن جدا لأصحابى اللى افتكرونى فى اليوم دا ولو ب happy birthday, لكن من وسط التهنئات فى تهنئتين مميزين جدا عندى.. واحدة حبيت أحتفظ بيها لنفسي بينى وبين اللى بعتتهالى والتانية بقى أنا بصراحة عايز أنشرها على مدونتى.. مش بس لأنها... الحقيقة مش عارف أوصف... لكن كمان لأن اللى بعتهالى مش أى حد وشخص بالنسبالى أكتر من أخ بمعنى الكلمة ومفيش أصلا كلام ممكن يوصف شعوري ناحيته كأخ وصديق شرفت بمعرفته من ايام ثانوي.
دى التهنئة اللى وصلتنى من "عبقرينو" بتاع مدينة البط(معلش بقى احنا فى عصر النهضة واهى كلها طيور)..
____________________________


هو أنا كنت نويت مؤخرا إني ما أدخلش أقول لحد "كل سنة وانت طيب" لما الفيس يقوللي ده عيد ميلاده جه
لكن لما يقوللي إن فخامة جلالة الفارس المبجل المعظم
اللي مازال راكع في الصورة بقاله 7 سنين والسيف على كتفه مش عارف يقوم
واللي عنده مشكلة على تويتر مؤخرا o_O
عيد ميلاده جه
انفرجت أساريري واسبهلت نظراتي واغرورقت مدامعي بعبرات الفرح
ربما هو يوم عادي كأي يوم مضى أو سيأتي
ربما هو نهاية دورة أخرى للأرض حول محورها
ربما هو يوم آخر من أيام مرسي والنهضة
لكنه يوم نتذكر فيه جميعا اللحظات التي أتت إلى الدنيا بأحد الأدمغة "النديفة" المتكلفة
أحد العقليات اللي ربنا ألهمها إلى حد ما بقراءة المستقبل! o_O
أحد الشخصيات اللي لسة محافظة على حلاوتها وما بقيتش حادقة بعد ما امتنعت عن عصر اللمون على نفسها
أحد الشخصيات اللي بأشكر ربنا إني قابلتها في فترة
واتكلمت معاها لفترة بعدها
واتصاحبنا لفترة بعدها
وتآخينا لفترااااااات بعدها والحمد لله
في مواجهة المسافات والكيلومترات
والمحور على وجه الخصوص
نعتبرها فرصة إنه قفّل عدد صحيح من السنين والأعوام بدون كسور من الشهور والأسابيع والأيام
ونتمناله وندعيله
إن القادم من الكسور دي يحقق فيها كل اللي يتمناه لنفسه أو لغيره قبل ما يكمّلوا عدد صحيح جديد
ندعيله ربنا يوفقه لما فيه رضاه
ندعيله ربنا يرزقه الإيمان بإن كل أمره خير واليقين في رحمة الله في أي إبتلاء والرجاء في ما عنده والرضا بما يعطيه
وندعيله كمان إن يكون الخير اللي ربنا يصيبه به يكون هو ما تشتهيه نفسه ويتمناه عقله
ندعيله ربنا يضعه في المكان اللي من خلاله هيتفوق فيه على غيره ويقدر يقدم للناس اللي محدش غيره يقدر يقدمه
ولا أقوللك
إحنا نكتبله زي كل الناس ما بتقول لبعضها

كل سنة وانت طيب يا إيرو

الخميس، 7 مارس 2013

"إحنا ظلمنا مبارك.. أنا آسف يا ريس"


مر أكتر من سنتين على ثورة يناير ما حدث فيهم قد يحتاج لقرون طويلة لتحليله وسبر كافة أغواره ومعرفة حقيقته والآليات التى تسببت فى وأدت الى حدوثه.. ولا شك أننا مع كل يوم جديد سنكتشف الكثير من الجديد بخصوص الثورة والأحداث المتعلقة بها سواء ما سبقها من ظروف أدت لقيامها أو ما ترتب عليها من أحداث لاحقة.
منذ أكثر من تسعة أشهر تولي د. محمد مرسي حكم البلاد كأول رئيس منتخب بعد الثورة خلفا للمجلس العسكري الذى تولى الأمانة فى الفترة الإنتقالية وكان أهلا لها على الأقل فى رأي كاتب التدوينة..
منذ تولى مرسي مسؤلية البلاد حدث الكثير والكثير من الأحداث والتى اختلف المواطنون فى تفسيرها كل حسب المعسكر الذى ينتمى اليه بينما ظلت قلة قليلة على الحياد و أخذت تفسر كل واقعة على حدة بحيادية فى محاولة للخروج بصورة واقعية عن طبيعة الأحداث.. ولكن الذى اتفق عليه الجميع هو تدهور الأوضاع فى البلاد وإنتقالها من سىء الى أسوأ فى عهد مرسي أيا كانت الأسباب.
فى هذه التدوينة لن أحاول إلقاء الضوء على الأحداث الجارية فليس هذا موضوعها ولن أحاول تأييد أو انتقاد من بيده مقاليد السلطة الآن فهذا كذلك ليس موضوع اليوم, وانما سأحاول الرد على فريق من المواطنين بعدما زادت معاناته فى عهد مرسي وبعدما تحطمت آماله التى عشاها وقت ذهابه للتصويت ضد الفريق شفيق أو التصويت لمشروع النهضة. فى هذه التدوينة أحاول الرد على من يقولون: "إحنا ظلمنا مبارك.. أنا آسف يا ريس".

مما لا شك فيه أن مبارك كان رئيسا مثله مثل غيره له مميزات وله خطايا.. فربما كان من أبرز مميزاته أنه لم يتعد يوما على مؤسسات الدولة.. فلم نر يوما أنه تعدي على حكم قضائى أو على قاض.. ولم نر يوما منه تجرأ على المؤسسة العسكرية أو الأزهر وعلماءه وفى رأيي فهذه الجهات الثلاث هى أهم مقومات دولة مصر.. "الأزهر.. والقضاء.. والجيش".
أما عن خطايا مبارك فهي أكثر من أن تحيط بها تدوينة واحدة.. ولكن تظل أعظم خطيئة لمبارك هو "أنه المسؤل الأول عن الوضع الذى وصلت اليه البلاد الآن بعد عامين من الثورة".
سيقول البعض أنى الآن أدافع عن الإخوان وأبرئهم من أخطاءهم فى إدارة الدولة ولكن من يعرفني ومن يتابع مدونتيى يعرف جيدا أنى آخر من يدافع عن الإخوان الا إذا كان لهم حق مهضوم وأقتضت الضرورة مساندتهم فى استرداده ففى هذه النقطة يتساوى لدي الجميع بغض النظر عن موقفي منهم.

مسؤلية مبارك عن الوضع الحالى ترجع لأخطاءه فى التعامل مع قضايا الدولة فى عهده..
لو تناولنا المشاكل اللى الدولة تعرضت ليها من الثورة لحد دلوقت لوجدنا إن جذورها ترجع فعلا لممارسات نظام مبارك, فمشكلة الأمن على سبيل المثال ليها بعدين.. اقتصادي وأمنى.. ومبارك فى عهده زادت معاناة الناس الإقتصادية وفى عهده برده كرهت الناس الشرطة بسبب بطشها وظلمها الغير مسبوق ودرجة الفجر اللى وصلولها فى التعامل مع الشعب دون رقيب أو محاسب.
أما عن المشكلة الأعظم واللى هى موضوع المقال فهى الإسلاميين وبخاصة الإخوان ومعاناة الناس تحت حكمهم.. فمسؤلية مبارك عن دا مسؤلية مباشرة للأسباب التالية:
- الصفقة بين مبارك والإخوان كانت واضحة.. إحنا هنسيبلك الحكم وانت هتسيبلنا الشعب.. الإخوان عمرهم ما رفعوا مطلب واحد لإسقاط مبارك ولحد أول يوم فى الثورة كانوا بينادوا بتغيير الحكومة ودا كان دايما سقفهم فى المعارضة.. فى المقابل مبارك كان سايبهم ينتشروا وسط الناس وينشروا فكرهم ويسدوا عنه عجز الدولة فى توفير احتياجات المواطنين وبكدا مبارك خلى الشعب يشوف انهم ناس طيبين بيهتموا بشؤن غيرهم من المواطنين.
- مبارك سمح للإخوان بالازدهار فى مجال اللإقتصاد وبتكوين امبراطورية مالية ضخمة وعلاقات دولية مع دول أصحاب مصلحة فى التدخل فى الشأن الداخلي.. دول زى إيران وإسرائيل وذيلها أمريكا سواء مباشرة أو عن طريق قطر ودا إحان بنعانى من عواقبه دلوقت.
- مبارك احتفظ بالجماعة لإحتياجه لوجود معارض أليف يأمن شره ويضمن أنه لن ينقلب عليه ما دامت السلطة فى أيده وبالتأكيد هو ظن أنها هتدومله زى باقى الرؤساء العرب من جيله.. والجماعة استفادت من دا كويس بعد الثورة واندست وسط صفوف المعارضة لتحقيق أهدافها اللى هي بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن اللى و كان فى الأساس يعنى لهم شيء مكانش دا هيبقى نهجهم مع مبارك ونظامه أبدا.
- مبارك فى عهده تم إضعاف وإقصاء جامد جدا للأزهر ولدوره ودا سمح للأشكال الضالة من الجماعات الإسلامية المختلفة بالإنتشار فى أوساط المجتمع المصرى وتقديم بديل منحرف اتجهتله الناس مضطرة لتعويض غياب دور الأزهر ودى جريمة فى حد ذاتها تكفى لإعدام مبارك عشرات المرات.
- نجاح الإخوان فى الانتخابات بالجهل والزيت والسكر ما هو الا نتيجة مباشرة لنسب الفقر والأمية فى عهد مبارك ورداءة ظروف المعيشة ونوعية التعليم المطروحة فى عهده.. فلو كان قد اهتم بتعليم الناس وسد حاجاتهم لما استمعوا لمن قال أن مرسي باب الجنة ولما باعو اصواتهم برغيف عيش.
- وأخيرا فنظام مبارك هو اللى أسس منظومة الفساد اللى الإخوان حاليا مستفيدين من وجود جذورها فى الدولة.. فالفساد فى الوزارات المختلفة وبخاصة الداخلية يسأل عن وجوده فى المقام الأول مبارك لأنه حتى مع وجود نية تطهير لدى المجلس العسكري فالتطهير يأخذ وقت طويل.

اذا فمبارك هو المسؤل الأول عن وضع الدولة الحالى وهو المسؤل الأول عن الجرائم التى ترتكب فى حق الوطن باسم الإخوان فهم صنيعته وكلبه الأليف الذى أحسن تربيته وتقوية أنيابه. وربما يسأل البعض وماذا كان فى استطاعته أن يفعل لتحجميهم؟
الإجابة ببساطة لو كان مبارك حقا شخصية وطنية كما تخرج علينا الأبواق الفلولية موعذة لمن أرهقتهم الظروف بعد الثورة بذلك فكان لزاما عليه أن يظهر حقيقتهم للمواطنين بحملة إعلامية شفافة وحقيقية ترصد تاريخ الجماعة وخطاياها واضرارها بالوطن منذ نشأتها بالتوازى مع سد حاجات الناس التى تصدى لسدها الإخوان..
مبارك لم يكن يوما شخصية وطنية ولم يهتم يوما بشعبه وحتى وإن كان هو برىء من ذلك ومن حوله هم من أفسدوا فهذه المسؤلية تقع على عاتقه فهو من أتى بهم ومن سمح لهم بأن يفسدوه.

وختاما.. مصر تسير على الطريق الصحيح وما نحن فيه ليس سوى المسار الطبيعى لدولة تحاول الخروج من مستنقع مليء بالمشكلات وما الإسلاميين الا أحد هذه المشكلات التى تعترض طريق الصعود والذى سوف نعبره بإذن الله رغم أنف الجميع.
لا.. إحنا ما ظلمناش مبارك.. و لأ.. أنا مش آسف يا ريس.
والله الموفق

الثلاثاء، 5 مارس 2013

تخلف الحجاب وتقدم الـ هوت شورت


فى الفترة الماضية قدر الله لى الاحتكاك بكثير من الملحدين والعلمانيين ودارت بيننا نقاشات طويلة احيانا وعابرة احيانا اخرى وسعدت بها كثيرا لأنى من خلالها استطعت الحصول على نظرة مقربة عن كيانات لم اكن اعلم عنها الكثير سلفا وخرجت منها بخبرات وافكار كثيرة لا يسعنى الحديث عنها الآن وليست هي موضوع التدوينة بالأساس.
بداية فالتدوينة موجهة فى الأساس الى منتقدى الإسلام ومن يربطون الزى بالتقدم وربما لن يكون ذا قيمة للمسلمين.

من الملاحظ دوما على المنتقدين للإسلام على اختلاف توجهاتهم سواء أكانوا ملحدين أو علمانيين أو حتى مسلمين غابت عنهم مفايهم الإسلام الصحيحة, جميعهم عندما يصف الإسلام بالرجعية والتخلف يكون الأساس المستند اليه هو حجاب المرأة.
دائما حينما تسمع عبارات من قبيل: "بطلوا رجعية وتخلف" أو "سايبين التمدن وعايشين فى عصر الخيمة والجمل" الى آخره من عبارات الإهانة المتعمدة يكون الحديث فى أغلب الأوقات عن حجاب المرأة وزى المرأة فى الإسلام.
فى عجالة فالإسلام وضع قواعد عامة للزى سواء للرجل أو للمرأة قد لا ألم بجميعها ولكن ما أعرفه عن قواعد الزى الإسلامي للمرأة يقول أن زي المرأة ينبغي ألا يصف ولا يشف, وينبغى أن يغطى جسدها كله فلا يظهر منه سوى الوجه والكفين كما هو الحال فى ملابس إحرام المرأة وأخيرا ألا يكون ملفت للانتباه أو متكلف أكثر مما ينبغي فالله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على العبد ولكن نحن أمة وسطا لا إفراط ولا تفريط ولا مجال لدينا للخيلاء والفخر.

ونأتى هنا لإشكالية الزى وعلاقته بالتقدم والتخلف..
بداية الأزياء تتشكل من عادات المجتمع وتقاليده.. فتجد أن لكل مجتمع زيه الخاص به, ففى اليابان مثلا لديهم "الكيمونو" وفى الهند ترتدى النساء "السارى" وفى اوساط البدو نجد زيهم المميز سواء للرجال أو النساء وفى أوروبا العصور الوسطى كانت جميع النساء ترتدى فساتين طويلة تكشف منطقة الصدر وفى العصر الحالي تغير الزى طبقا لتغير الزمن واختلاف العادات والتقاليد وفى أدغال أفريقيا نجد القبائل الوثنية ترتدى لباسا مميز لها وتتزين بأحجار وعظام ورسومات إلى آخره.
اذا الأزياء تتشكل بحسب ثقافة مجتمعاتها.. ولو أضفنا لهذا البعد بعد آخر وهو المعتقدات على اختلافها فسنجد أنه من الطبيعى أن يكون لأصحاب كل عقيدة قواعد خاصة بأزيائهم.. فنرى السيخي فى الهند يضع عمامته والراهبة فى أوروبا ترتدي لباس الراهبات الشهير والمسلمة ترتدي ما يتوافق مع معتقداتها وما يوفى شروط الرداء فى الإسلام.
فما علاقة هذا بالتقدم والتخلف؟
وما الذى يضيفه تغطية أو كشف جزء من جسد المرأة الى عقلها؟
فالمرأة ستظل هى مفسها سواء أكانت بنقاب أو بـ هوت شورت. امكاناتها العقلية وتعليمها سيظل نفسه ولن يتأثر بما ترتديه, ولو كان الزى معيار التقدم والتخلف فكيف يتأتى لمسلمة ملتزمة بتعاليم دينها أن تكون طبيبة ناجحة أو عالمة فى مجال ما؟ كيف تخلفت هذه عن ركب التخلف الذي يفترض أنها تسير فيه؟
 وكيف يتأتى لأخرى متحررة أن تكون مجرد نادلة فى مطعم فى تكساس أو ربما بائعة هوى فى حارة ضيقة فى شيكاغو؟ كيف تخلفت هذه عن ركب التقدم الذى يفتر أنها تسير فيه؟
الموضوع يا سادة أن ما يحدد التخلف والتقدم هو القالب وليس الغلاف.. المرأة بداخل الزى أيا كان عدد قطعه.. ولذلك فى أوساط المسلمات نجد أستاذة الجامعة المرموقة و نجد بائعة الفجل الأمية.. وفى أوساط المتحررات نجد أيضا عالمة الصواريخ و عاملة النظافة.

الهجوم على حشمة المرأة المسلمة وانتقاده وتعمد تقبيح صورة الحجاب فى أذهان النشأ من بنات المسلمين هو لا يعدو كونه أحد أسلحة شياطين الإنس والجن فى الحرب على الإسلام, فقد قالها الشيطان لله تعالى منذ بدأ خلق الإنسان: "فبعزتك وجلالك لأغوينهم أجمعين", وللأسف  حديثهم هذا يلاقى رواجا فى بعض الأوساط وبخاصة فى زمن كثر فيه البحث عن الحرية وقل فيه من يعرف معنى الحرية.

وختاما الى بنات دينى وأخواتى المسلمات: تذكرى دوما أن حريتك وشرفك وجمالك محلهم طاعة الله ومتى كنتى الى الله أقرب كنتى أكثر تحررا من كل من تحررت أجسادهم واستعبدت نفوسهم.
والله الموفق

visitors