الثلاثاء، 19 يوليو 2011

الثورة.. اصلاح وتهذيب




خلونا فى البداية نتفق ان كل الناس بتتولد نقية على الفطرة وبعد كدا هى اللى بتتحول للخير والشر حسب اختاراتها
وخلونا كمان نتفق على حاجة مهمة.. ان الراجل اللى قتل 100 واحد واصر على التوبة ربنا أدخله الجنة
يا ريت النقطتين اللى فاتوا دول يفضلوا فى دماغنا لآخر التدوينة

الموضوع بكل بساطة انى كنت بفكر فى اعضاء الحزب الوثنى المنحل.. وعلى الأخص أمانة الشباب فى الحزب.. لأن جيل العواجيز فيهم خلاص ايامه معدودة لكن الشباب هما اللى قاعدين معانا شوية
مفيش شك ان الحزب عمل كل انواع الشر وأذية الوطن اللى ممكن تتعمل ولم يقصروا يوما فى حق هدم الوطن ولو بـ "لوجو"
وبدون شك ان عمايلهم السودا اللى كلنا شايفين اثارها فى كل شبر من مصرنا المحروسة ومش محتاجين لذكرها.. وكمان عملا بمقولة اذكروا محاسن موتاكم.

لكن بدون شك أمانة الشباب فى الحزب كانت بتضم مجموعة من الشباب الكفؤ.. دى حاجة شئنا ام ابينا لازم نعترف بيها.. الشباب دول كان فيهم كفاءات فى مجالات كتيرة ومن اهمها فى رأيى المجالات التقنية والتكنولوجية.
المهم انه بعد قيام الثورة المجيدة -واللى فى رأيى تعتبر تانى أهم نصر فى حياة مصر الحديثة بعد حرب أكتوبر 1973 لما علمنا على الصهاينة- وصدور قرار بحل الحزب الوثنى بقى عندنا قضية لازم ندرسها ونتعامل معاها قبل ما تتحول لمشكلة.. اللى هى شباب الحزب المنحل..
الشباب دا بخبراته وكفاءاته ما ينفعش بأى حال اننا نهمشه او نركنه على جنب.. العقل بيقول اننا نستفيد من خبراتهم اللى اكتسبوها من التدريب بفلوس الشعب.
الوضع فى رأيى كالآتى:
امامنا مجموعة من الشباب الكفؤ فى مجالات مختلفة لكنه كان جزء من النظام السابق والتعامل معاه يكون بشكل من الاتنين:
اما اننا نستفيد من خبراتهم فى بناء مصر الجديدة على اعتبار ان هما كمان مصريين زينا ونعتبرهم زى العبد اللى تاب ويكونوا جزء من بناء المجتمع ونبقى كدا كسبنا مكسبين: الاول هو اننا خلصنا من شوكة قوية فى ضهر مصر الجديدة والتانى هو اننا كسبنا مجموعة من الكفاءات اللى بدون شك محتاجينها.

و اما بقى اننا نتعامل معاهم بمبدأ انهم زى السحرة لا يستتابوا ونقصيهم تماما من المشاركة فى بناء مصر.. وفى الحالة دى هنكون كسبنا مجموعة من ""الأعداء"" المؤهلين واللى بسبب شعورهم بالاضطهاد هيلجأوا لأى حد يمدلهم ايده وطبعا اللى هيمدوا الايد كتير اوى عشان احنا حبايبنا كتير.

فى رأيى موضوع اننا نشركهم فى البناء دا مش مستحيل لأن ارتباطهم بالحزب القديم ما كانش عن ايمان بمبادىء مش موجودة اصلا وانما فقط من أجل الامتيازات اللى كانوا بيحصلوا عليها.. فهم ايضا مجموعة من الشباب فاقد الأمل اللى لقى باب اتفتحله وفرصة انه يكون أحسن.. وربما يكونوا أخطأوا القرار لكن ما نقدرش نلومهم أوى لأننا كان ممكن نكون زيهم لو ما كانش ربنا هدانا الطريق السليم.

فى رأيى المتواضع ان ثورتنا كانت من معجزات الله على الأرض فى زمن ندرت فيه المعجزات.. وأعتقد ان الثورة اللى قامت عشان تبنى لازم تستوعب كل الفئات وتتعامل مع كل الجهات.. بل تتعدى دا وتذيب الفوارق بينهم وتجعلهم شىء واحد.. انا فعلا اتمنى ان زى ما مبارك ادا للشباب دول فرصة انهم يمشوا فى طريق الغلط.. احنا نديلهم فرصة انهم يمشوا فى الطريق الصح.. دا مش فضل مننا لا دا واجب علينا لأن المعرفة يأتى معها التكليف.. وطالما احنا عارفين الصح يبقى واجب علينا اننا نوصله لكل من لا يراه.. والا فلا فرق بينا وبينهم واولادنا كمان 30 سنة هيقوموا بثورة علينا.

فى مقولة بتقول "السجن اصلاح وتهذيب" ودى الهدف منها ان المواطن اللى ارتكب جرم ودخل السجن يعاد تأهيله بحيث انه يخرج مواطن نافع للمجتمع.. فهل تكون الثورة ايضا اصلاح وتهذيب بحيث ان المواطن اللى أجرم فى حق الوطن قبلها يكون شريك أساسى فى البناء بعدها؟

والله الموفق

الجمعة، 15 يوليو 2011

أنا بلطجى





صورة من أحد ميادين تحرير مصر.. انا لسه شايفها من شوية و لما شفتها بجد حسيت بحزن كبير
الصورة فيها واحد من البلطجية اللى كانوا بيهاجموا المعتصمين فى الميدان وهو مربوط فى عمود نور ومتكتف والناس بتصوره واكيد بيتريقوا عليه ويشتموه ويهينوه.. دا غير الاهانات اللى حصل عليها لما الصورة نزلت على النت..
لما شفت الصورة دى على طول افتكرت حادثة وقعت فى احد اقسام الشرطة فى الداخلية بعد الثورة وفيها كان ظباط القسم قابضين على مواطن ورابطينه فى أحد أبواب القسم الداخلية بنفس المنظر.. وساعتها قولت.. طيب ايه الفرق؟
ايه الفرق بين ظباط الداخلية ومعصتىمى الميدان؟
ما الاتنين بينتهكوا حقوق الانسان
والاتنين بيتعمدوا اذلال واهانة اللى يختلف معاهم فى الرأى
طيب لو كان تبرير موقف الداخلية بانها جهاز فاسد اتربى جيل كامل منه على الأساليب دى ومحتاج وقت للتغيير.. ايه تبرير موقف من يسمون انفسهم ثوار؟ وعلى أى شىء بيثوروا؟ على الحقوق اللى بينتهكوها؟ ولا على الاذلال والتعذيب اللى بيمارسوه؟ وعلى على اهدار المال العام اللى بيتسببوا فيه بتعطيل المصالح الحكومية؟
ايه الفرق بين ثوار 27 مايو وما بعدها والنظام السابق؟
فى رايى الاتنين ما يختلفوش عن بعض
دول متطرفين فى اليمين ودول متطرفين فى الشمال والاتنين غلط!
كيف يستقيم ان المعتصمين بيطالبوا الداخلية بمعاملة المواطنين جميعا بما فيهم المجرمين بالقانون واول ما وقع فى ايدهم مواطن مجرم خالفوا القانون معاه؟ هما طيب شايفين انهم فوق القانون؟ طيب حد يفهمنى!
اللى بيطالب بشىء لازم ينفذه على نفسه قبل ما يطالب بيه والا تبقى مطالبته مالهاش معنى.. وفعلا اللى بيحصل دا فوضى ملهاش معنى
وبعد كل دا تلاقى بنوتة حلوة ماسكة يافطة ومكتوب عليها: "انا بلطجية" وواقفة بتتصور بيها وهى بتضحك.. مش مدركة انها فعلا بلطجية.. بلطجية باقرارها أساليب البلطجة وعدم رفضها مثل الأسلوب المهين اللى اتعامل بيه الشاب البلطجى المحترم اللى علقوه..
انا بقول انه محترم لأنه أحسن من كتير من اللى فى الميدان.. هو شاب مش متعلم ومش عنده وازع دينى ومش لاقى ياكل وميعرفش طريق للقمة العيش غير سكينته.. معذور ومحتاج تقويم
لكن اللى اتعاملوا معاه ببلطجة دول متعلمين ومنهم اللى تعليم نضيف اوى ومنهم اللى عيشته مرتاحة.. طيب فين آثار التعليم والثقافة الى عندهم دى؟
------------
وبعدين لو احنا فعلا مهتمين بحقوق الانسان ما تيجوا نفكر البطلجى دا ايه اللى خلاه يمسك سكينة وينزل الميدان؟ ايه اللى خلاه يبقى بلطجى من الأساس؟
اللى عمل فيه كدا انه طلع فى بيئة كلها غلط.. ما لقاش سكن آدمى ولا تعليم كويس او يمكن ملقاش تعليم خالص.. وملقاش شغلانة ياكل منها حلال.. دا اذا كان لقى اللى يعلمه الحلال والحرام.. ما لقاش حواليه جيرة واعية لأن الاعلام الفاسد والتعليم السىء قضى على عقول الكل.. ما للقاش فى الجامع شيخ مؤهل وفى الكنيسة قسيس واعى يعلمه ويديله واعظ دينى يفرمله..
البلطجى بقى بلطجى غصب عنه مش باختياره.. لأنه بكل بساطة ما لقاش سكة تانية
احنا كلنا بنتخلق على الفطرة وبنتخلق نضاف.. لكن البيئة اللى حوالينا هى اللى بتشكلنا.. ومش ذنبه انه انسان ضعيف فى بيئة اصلا مصممة لافساد الضعفاء..
كنت أتمنى انى اشوف من الثوار شكل مختلف من التعامل مع فقراء البلد اللى بيقولوا انهم بينزلوا عشان حقوقهم.
------------
ثورة يناير نجحت لأنها كانت فعلا ثورة نقية..  ما قفلناش فيها مصلحة واحدة باستثناء مجلس الشعب اللى كان اشارة مرور قوانين مبارك.. لكن مجمع التحرير وقناة السويس وضعهم يختلف.
ثورة يناير نجحت لأنها كانت فعلا ثورة نقية.. ما اعتديناش فيها على مواطن واحد.. حتى اللى كانوا ضدنا.. حتى البلطجية.. كان لما بلطجى يتمسك فى الميدان كان بيتم التحفظ عليه وتسليمه فى الجيش مش اهانته بالمنظر دا وكانه ما بقاش مواطن مصرى لمجرد انه شال سكينة ونزل الميدان.
ثورة يناير نجحت لأنها كانت فعلا ثورة نقية.. لما كنا كلنا حاجة واحدة اسمنا مصريين وعنوننا الميدان.. مش زى دلوقتى الف ائتلاف والف حزب وكل ائتلاف من دول فيه فردين وكل حزب فيه المؤسس ومراته وعياله.. ونلاقى كل واحد منهم عامل خيمة وقاعد لوحده.
ثورة يناير نجحت لأنها كانت فعلا ثورة نقية كان فيها الإعلام بيجيب آراء كل التوجهات وكل فئات الشعب مش بس اللى شكلهم مزوق واللى عندهم حسابات على تويتر.
ثورة يناير نجحت لأنها كانت فعلا ثورة نقية.. ثورة يناير نجحت لأنها كانت فعلا ثورة شعب

الخميس، 14 يوليو 2011

تستروجين




"يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".. صدق الله العظيم

ربنا لما خلق الدنيا دى خلقها زى ما قال-جل وعلى- فى كتابه: "من ذكر وأنثى"..
لو رجعنا لتفسير القافى فى الكتاب الأخضر للموضوع دا هنلاقيه بيقول: ".ولكن لماذا رجل ولماذا امرأة ؟ أجل. فالمجتمع الإنساني ليس رجالاً فقط ، وليس نساء فقط فهو رجال ونساء .. أي رجل وامرأة بالطبيعة.. لماذا لم يُخلًق رجال فقط .. ولماذا لم يُخلًق نساء فقط .. ثم ما الفرق بين الرجال والنساء أي بين الرجل والمرأة ، لماذا الخليقة اقتضت خلق رجل وامرأة ؟ .. إنه بوجود رجل وامرأة وليس رجلفقط أو امرأة فقط. لا بد أن ثمة ضرورة طبيعية لوجود رجل وامرأة وليس رجل أو امرأة فقط.."
بغض النظر عن اسلوبه القذافى الا انه بيلمس نقطة خطيرة على طريقته القذافية.. وهى ان ربنا اراد للكون انه يحتوى على جنسين مختلفين..

فى البداية ربنا خلق الذكر والأنثى وجعل لكل منهما خصائص بدنية ونفسية مميزة ومحتلفة عن الطرف الآخر..
وبعد ما الانسان نزل من على الجنة للأرض(منك لله يا شوشو) وبدأ يتكاثر ويتطور ويكون مجتمع بدأت تظهرله احتياجات بدءا من الملبس وانتهاءا بالأجهزة الحديثة فى العصر الحالى..
كلها أشياء طورها الانسان وابتكرها على مر الزمن لكن...
لكن المتأمل فى الابتكارات البشرية دى هيلاقيها هى كمان منقسمة لصنفين.. صنف مصبوغ بالصبغة الذكورية وصنف مصبوغ بالصبغة الأنثوية.. وهذا ليس غريبا فهى احدى سنن الله فى الأرض.

ناخد مثال على دا مثلا لو شوفت مثلا غرفة بنوتة وغرفة ولد..
الولد غرفته لونها فى الغالب ابيض من فوق لتحت وفيها سرير ودولاب واحتمال شباك او باب حسب هو بيفضل يدخل ازاى.
لكن البنت هتلاقى غرفتها فيها طابع انثوى شوية.. حيطة بينك.. قلبين مشعلقين فى الهوا. دبدوبين على السرير.. او حتى بوستر طمورة على الحيطة.
الاختلاف دا طبيعى وناتج من الخصائص النفسية المختلفة بين الصنفين.. ودا "الطبيعى فى الحياة"
لكن ايه الوضع مثلا لو دخلنا غرفة ولد لقيناه ضاربها بينك وماليها دباديب وعنده علبة ميك أب على المراية؟ بالتأكيد اول حاجة هتفكر فيها انك دخلت غرفة غلط.. ولما تتأكد ان الغرفة صح هتفكر فى.... ولا بلاش

تعالوا نبص على بلدنا من 50 سنة وانهارده:
من خمسين سنة:-
الراجل: بدلة وبالطوا وعصاية وشنب وطربوش.
الست: فستان مفتوح من كل حتة.. بس اهو فستان

انهارده:-
الراجل: بنطلون ساقط من على وسكه مبين البوكسر اللى ساعات بيكون احمر عشان تكمل وطبعا البنطلون عليه جليتر او تطريز, اى حاجة بربرق وخلاص.. تى شيرت بينك وممكن ميك اب خفيف
البنت: بنطلون كاكى وقميص زيتى وكوتشى.. مجند فى الجيش يعنى

الصورة دى طبعا مش هى السائدة ومش هى الغالبة لكنها للأسف منتشرة على نطاق مش بسيط فى ابناء جيلى ودى ظاهرة مزعجة جدا.. ليه؟
لأنها فى رايى بتمثل علامات نجاح مساعى هدم البشرية اللى خطتها مرسومة فى بروتوكلات ولاد عمنا اللى فى آخر الشارع.. هما هدفهم اللى عايشين عشانه انهم يمهدوا العالم لظهور المسيخ الدجال عشان يكفر أكبر قدر ممكن من الناس.. وفى سبيل دا بيعمدوا الى ضرب "الفطرة" فى الانسان.. فيخلى الولد يتشبه بالبنت والبنت تتشبه بالولد وغيره من الأساليب.. ويمكن كلنا فاكرين الشاب اللى عمل عملية عشان يبقى شبه نانسى عجرم من كام سنة.. دا من أكبر الأمثلة على خطر المساعى الناجحة-حتى الآن- لاخواتنا فى الماسونية.

فى رأيى.. لا يمكن لوم اللى بيتأثروا بالأفكار دى لكن فى نفس الوقت بالنسبة ليا صعب انى أقتنع انهم عندهم القدرة على التفكير السليم دايما لأن افطرتهم مقطوم منها حتة زى تفاحة ابل والانسان عشان يفكر صح لازم يكون لسه محتفظ بأهم ما فيه "فطرته" سليمة الى اقصى حد ممكن.

سبب الكلام دا اللى بشوفه اليومين دول من دعاة الحرب على الجيش المصرى.. أو المجلس العسكرى زى ما بيحبوا يفصلوا.. كل ما اشوف حد على النت او التى فى بيتكلم فى الموضوع دا اشوفه الاقيه يا بنت لابسة ولد يا ولد لابس بنت -سواء كان مخالفة الهوية فى الشكل أو أسلوب التفكير-.
لما اشوف بنت طالعة بالكوتشى تشتم السادة الأفاضل قادة المجلس العسكرى مش بستغرب لأن هى عندها الراجل حاجة كدا على شاكلة خالد ابو النجا او حماقى او عمر دياب...

انا اعتراضى مش على الكوتشى فى حد ذاته-برغم انى مش بحب البسه- لكن الفكرة ان البنوتة اللى تقبل انها تغير هويتها وشكلها الانثوى بشمكل اقل انوثة واكثر ذكورة هى بدون شك غير سوية التفكير.. لأن بكل بساطة أجمل ما فى الانثى انها انثى واجمل ما فى الرجل.. انه رجل.

والله الموفق

الاثنين، 11 يوليو 2011

الصنم

ويفيد بايه الكلام
لما تقوله لصنم
ما هو الصنم مش هيسمع
طبعا لأنه.. صنم

اصبر عليه الصنم
بكرة هيبقى عدم
بكرة يجى ابراهيم
بالفاس يكسر الصنم

قالولى الصنم جامد
ولا يكسره الف فاس
قلتلهم يا ناس دا صنم
ويتكسر بالمداس


قالولى الصنم صوته عالى
ومسمع الميادين
قلتلهم يا ناس دا ضعيف!
دا صنم!
قالولى مش مصدقين
قلتلهم افتكروا عجل بنى اسرائيل
ما هو برده كان صنم 

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

البراءة للجميع

بسم الله الرحمن الرحيم
"البراءة للجميع".. دا كان التعليق اللى تناقله الشباب على الانترنت بخصوص محاكمات 5 يوليو 2011 اللى طالت اربعة من رموز النظام السابق وهم يوسف بطرس غالى وأنس الفقى وأحمد المغربى و أسامة الشيخ.. ودا كان بعد ما الأربعة أخدوا براءة فى بعض القضايا المتهمين فيها..
بعد صدور الحكم.. الدنيا ولعت.. بمعنى كلمة ولعت ودا طبيعى.. وبدأت الاتهامات تنهال على جميع أركان الحكم فى الدولة بدءا من ااسلطة الحاكمة المتمثلة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة د. عصام شرف وبالطبع.. هيئة القضاء..
وبدأ الناس يتكلموا على ان كدا خلاص الموضوع بقى واضح وان المحاكمات كلها هتتم بنفس الطريقة وان احنا فى انتظار خبر براءة مبارك وابنه..
فى الواقع انا شخصيا محتار جدا.. ويمكن حتى الآن مش عارف آخد قرار أو أبنى راى قاطع.. وبما ان رأيى ما زال غير جاهز فانا هعرض الأفكار اللى عندى فى هيئة نقاط..
- نظرتى بشكل عام للقضاء المصرى انه من الأجهزة اللى نسبة الصلاح فيها أكتر من نسبة الفساد وان- فى رأيى- يمكن الثقة فى المؤسسة القضائية بشكل كبير.
- فيما يتعلق بقضايا الفساد المالى على وجه الأخص.. أعتقد  من وجهة نظرى المحدودة ان الأحكام فيها بشكل كبير مش هتكون مرضية لأن اثبات التهم فى القضايا اللى من النوع دا بيكون مش سهل والناس دى بتعرف تخبى وراها كويس وبالتالى هيكون صعب اثبات التهم
- القانون المصرى سابقا والنابع من دستور مبارك كان ملىء بالفساد وملىء بالقوانين اللى تسهل عملية السرقة من المال العام.. دا معناه ان كتير من الفلوس اللى اما مسروقة او مهدرة هتكون اتسرقت او اهدرت بقوة القانون نفسه وهنا القاضى مش هيقدر يحكم على المتهم لأنه ما خالفش القانون
- عشان كل اللى فات دا فأنا كنت متوقع ان فى المحاكمات هيطلع أحكام ما تعجبناش وفى ناس كتير احنا موقنين من تورطها هتخرج براءة.. ودا مش عيب فى القضاء ولكن عيب فى القانون اللى القاضى بيشتغل بيه.. وطبعا مش كل القضاة كويسين لأن القضاء زيه زى أى مؤسسة فيها الفاسد والصالح.. لكن حاليا لو احنا اعترضنا على القضاء كمان يبقى ما فاضلش فى الدولة اى مؤسسة بنثق فيها ويكون الحل....... ؟؟؟؟؟؟ ما اعرفش بصراحة يكون الحل ايه
- رغم انى كنت متوقع بعض البراءات لكن بصراحة انا نوعا ما اتفاجأت لدرجة الصدمة من محاكمات 4 يوليو لأن مرة واحدة كدا اربعة ياخدوا براءة.. وفى وقت زى دا قبل ايام من جمعة 8 يوليو.. دى كانت حاجة مربكة بالنسبالى وانا اعترف انى يمكن حتى لحظة كتابة المقال مش عارف ابنى رؤية واضح.
- فى رأيى ان السبب الفعلى للغضب العارم من القرار دا وغيره من قرارات المحكمة فى القضايا الأخرى زى التاجيل والاخلاء على ذمة القضية.. السبب فى جا راجع لأن الأحكام بتكون بالفعل صدرت فى الشارع من قبل بدأ المحاكمة نفسها.. الناس وعلى الأخص الشباب متوقعين.. او خلينى اقول منتظرين ان اى حد من رموز النظام السابق طالما كان مسؤل يبقى لازم يحاكم ويعدم على طريقة عادل امام فى مسرحية الزعيم.. وبالتالى اذا كان قرار المحكمة ايا كان مخالف لتوقعات الناس بيكون الغضب هو رد الفعل الطبيعى..
طيب ايه العمل؟
- فى رأيى ما ينفعش بأى حال من الأحوال التشكيك فى القضاء حاليا او الهجوم الحاد عليه عشان ما يزيدش الضغط على القاضى لأننا-وأقصد العقلاء من أبناء الشعب- لا نرضى أبدا بحكم ظالم حتى لو كان  ساعة واحدة عقوبة زيادة لمتهم مذنب.. احنا عايزين نوصل للعدالة اينما كانت
- فى رأيى ما ينفعش نحكم على أداء القضاء قبل نهاية المحاكمات تماما.. بمعنى ان القضاء مش هنقدر نقيم آداءه دلوقت.. احنا محتاجين بس لشوية صبر ودا مش حاجة سهلة ابدا ومحتاجة مجهود كبير عشان تفضل مسيطر على نفسك وسط كل اللى بيجرا دا.
- اتمنى اننا ما ننساقش ورا اى شائعة تطلع واننا ما نتفاعلش مع اى خبر غير بعد التيقن التام من صحته لأن الفترة دى فيها ما يكفى من الحقائق الملتهبة ومش محتاجة أبدا أى اشاعات اكتر عشان تولع.. وخصوصا ان كتير من الشباب اللى بينقلوا الأخبار دول لسه ما اتعلموش سياسة ومعظمهم بدأ الاهتمام بالسياسة بعد الثورة وبالتالى ما ينفعش ابدا ان الناس القديمة تنساق وراهم بدون وعى كافى.
فيما يتعلق بيا انا..
- حتى الآن ما زلت واثق بشكل كبير جدا فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة وواثق فى نواياة.. المجلس الأعلى غير ثورى بطبيعة انتمائه لمؤسسة منضبطة لكن انا ما بشكش أبدا انهم بيعملوا من أجل صالح مصر.
- كمان انا بثق جدا فى النائب العام المحترم المستشار عبد المجيد محمود واتمنى انه يستمر فى منصبه وثقتى دى جاية من مواقفه الايجابية الكتيرة جدا قبل الثورة وبخصوص القضايا اللى عليها كلام فالعمل تحت مظلة النظام السابق يضع دائما سقف لأى شخص مهما كانت نزاهته.
- حكومة شرف حكومة انتحارية بكل ما تعنيه الكلمة.. فهى بتشتغل باخلاص وبجهد حقيقى عشان تزرع ثمار تجنيها الحكومات القادمة.. وكل نصيب حكومة  شرف هو تلقى اللعنات فى الوقت الحالى. كان الله لهم عونا
- انا راضى بشكل كبير جدا عن اداء وزارة الداخلية حاليا واشعر بحق انه فى تغير مقبول على "السياسة" العامة للجهاز تختلف طبعا عن الوضع قبل ثورة يناير.. فى رأيى ان قبل الثورة كان "منهج" الوزارة هو تعمد اذلال المواطنين واهانتهم والتعدى عليهم بكافة الأشكال. اما الآن ­فكبار الظباط بالوزارة والقيادات تحاول بالفعل تغيير سياسة التعامل الرسمية والأمن بالفعل بدأ فى العودة للشارع بشكل ملحوظ جدا وان كان غير مكتمل تماما وهذا طبيعى جدا.. وبخصوص التجاوزات التى حدثت بعد الثورة فى رايى هى ليست أكثر من مجرد تصرفات فردية تعبر عن مرتبدكبها ولا تعبر عن سياسة الجهاز الحالية وهذا طبيعى جدا لأن تغيير سلوكيات الظباط سيستغرق وقت ليس بالقصير.. ويحتاج منا الصبر والتجعيم والمحاسبة بالقانون وليس بالاعلام.
- انا كنت قبل ايام رافض لاعتصام 8يوليو.. وما زلت حتى الآن رافض لأى اعتصام.. لكن حاليا انا أؤيد.. او على الأقل غير رافض لـ "مظاهرات" 8 يوليو وخصوصا فى ضوء تعديل المطالب الى المطالب التوافقية واقصاء المطالب الخلافية والالتزام بالتظاهر وليس الاعتصام

كفاية كدا

الجمعة، 1 يوليو 2011

حق الشهيد





كلمة بقينا نسمعها كتير اوى فى كل مكان.. كل واحد يطلع علينا فى التليفيزيون يقولنا حق الشهيد.. كل واحد كاتب على النت تلاقيه كاتب حق الشهيد.. حتى يا مؤمن التدوينة دى اسمها حق الشهيد برده.. ايه التناحة دى؟؟!!

حق الشهيد.. كلمة بقى الكل دلوقتى بيستخدمها عمال على بطال.. منها اللى بيستخدمها فى الحق ومنها اللى بيستخدمها فى الباطل ومنها اللى بيستخدمها عشان حق بيحاول يحققه بأسلوب الباطل.. لكن اللى الكل اتفق على استخدامه هو مصطلح "حق الشهيد"
عشان كدا انا قعدت افكر مع نفسى يمكن اعرف ايه هو حق الشهيد اللى اقسمت انه مش هيضيع انا و 85 مليون غيرى.

كل ما اتفرج على التليفيزيون ويكون حد بيتكلم عن حق الشهيد الاقيه بيقول محاكمات واعدام القتلة.. ادخل على الفيس الاقى محاكمات واعدام.. ادخل على تويتر.. الاقى محاكمات واعدام-ومعاهم شتيمة قبيحة لزوم التوترة- اقرا مقالات الاقى محاكمات واعدام برده.. وده بيخلينى اتسائل مين الشهيد اللى كان كل هدفه قبل ما يموت انه يعمل محاكمات واعدام لمجموعة اشخاص؟
جبت صور الشهدا وبصيت فيها.. ولقيتهم كلهم بيضحكوا ومنورين فى الدنيا زى ما هما ان شاءالله منورين فى الجنة.. وقلت بس دول ماتوا ليه؟

قعدت افكر كدا والفكر اخدنى لورا حبتين لغاية ما خبطت فى شهر يناير.. وقفت وشوفت حاجة كدا اسمها.. "الثورة".. فاكرينها؟
ايوة.. الشهدا دول أخدوا اعظم لقب فى الدنيا-ربنا يناولهولنا- عشان هما استشهدوا فى الثورة وبدل ما كانوا احياء على الأرض بقوا "أحياء عند ربهم يرزقون".
قعدت بقى افكر طيب الشباب دول ايه اللى خلاهم يطلعوا فى الثورة اللى اتكافئوا فيها بالشهادة دى؟
لقيتنى برجع تانى لورا.. لأيام التحضير لمظاهرات 25 يناير فى عيد الشرطة.. وقعدت افتكر مطالبها.. كانت على ما اذكر بتدور حول اقالة وزير التعذيب ورفع الحد الأدنى للاجور والمطالبة بالحرية والديموقراطية والحياة الكريمة ومنع التوريث. دى كانت مطالب مظاهرة 25 يناير.. اللى فجأة وبدون ترتيب بقت "ثورة" 25 يناير ومطالبها اتغيرت خالص وبقت متلخصة فى 7 مطالب مشهورة شفناهم كلنا فى الميدان.. المطالب دى لما نضيفها للمطالب السابقة ونضربهم فى الخلاط من غير سكر ونفضيهم هنلاقيهم بيهدفوا لـ:
1. توفير حياة كريمة لكل مواطن مصرى خالية من الاهانة سواء اكانت اهانة مادية او معنوية.
2. رفع مستوى معيشة المواطن فى مصر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
3. النهوض بمصر من مصاف الدول المتخلفة الى مقدمة الدول المتقدمة.
4. التنمية الشاملة فى كل المجالات سواء العلمية او الاقتصادية او الثقافية وغيرها.
5. القضاء على كل امراض المجتمع المصرى من فقر وبطالة وامية وانخفاض مستوى الصحة واختفاء الحريات العامة بانواعها.

دى فعلا كانت المطالب اللى الشهدا خرجوا عشانها.. دا كان هدفهم اللى ماتوا عشان يتحقق لينا احنا.. هما حبوا ان مصر تكون وطن مختلف يبعث على الأمل والابداع والنهضة.
دا كان هدفهم ودا اللى ماتوا عشانه..
عشان كدا حق الشهيد فعلا اننا نحقق اللى ماتوا عشانه.. ولو فرطنا فى دا يبقى احنا كدا ضيعنا دمهم هدر.. ونبقى خنا الأمانة مش حفظناها.. وتبقى تضحياتهم كانت هباء.. لأن مشكلتهم ما كانتش مع شوية اشخاص وانما كانت مع واقع مجتمعى عام محتاج تغيير..
وعشان نحقق دا ما قدمناش غير طريق واحد بس.. اننا نشتغل.. نشتغل بأقصى طاقتنا,, ندور على اللى يجمعنا ونسيب اللى يفرقنا.. ندور على اللى يبنى ونسيب اللى يهد.. ندور على كل طوبة ممكن نحطها فى المبنى الجديد اللى وقت ما نخلصه نقدر فعلا نزور ميدان الشهداء ونقولهم دمكم اللى سال روا البلد دى وطرحت بشجرة حلمكم.

حد هيقولى انت كدا بتقول ان اللى قتل الشهدا ما يتحاكموش.. يبقى انت فرطت فى حقهم
هقولك لأ.. طبعا لأ.. قتلة الشهدا لازم يتحاكموا محاكمة عادلة ليهم وللشهدا.. واحط ألف خد تحت كلمة "عادلة" لأن الشهدا ما دفعوش حياتهم عشان يتظلم بسببهم حد حتى لو كان ظالم.
لازم طبعا المحاكمات تستمر وتمشى فى مسارها "الطبيعى" ويتحكم فيها بالعدل ويتنفذ الحكم لأن دا القصاص العادل اللى ربنا امرنا بيه.
لكن ما ينفعش أبدا اننا نسيب المحاكمات تشغلنا عن الهدف الأهم اللى قامت عشانه الثورة.. البناء
الشهيد اللى مات مات عشان مصر تبقى احسن.. اللى هيخليها احسن هو اننا نبنيها بشكل احسن.. اعدام كام ألف مش هيحسنوا مصر ولا هيحلوا مشاكلها..
الراجل البسيط اللى خرج فى التحرير دا وهو معهوش تمن المواصلات خرج عشان بعد كدا يلاقى تمن المواصلات.. واعدام كام الف مش هيجيبله تنمن المواصلات.. الانتاج هو اللى هيحقق دا

للاسف انا بيزعلنى جدا انى بشوف من الشباب دلوقتى انهم متكالبين جدا على المحاكمات السريعة-اللى مش هتكون عادلة- ومش مهتمين بالبناء السريع.. او البطىء حتى
فين الشباب من "جمعة العمل"؟ مفيش حد شارك فيها ولا حتى 6 ابريل.. وكأن الشباب دلوقتى شايفيين ان مهمتهم اسمى من بناء مصر.. مهمتهم محاكمة القتلة وبس!
لو احنا فعلا نسينا البناءء والتنيمة واهتمينا بالأمور الجانبية يبقى احنا كدا بنحقق اهداف اعدائنا.. اعدائنا ما يهمهومش لو اعدمنا مبارك الف مرة.. لكن يأذيهم جدا اننا نبنى مصنع واحد. اعدائنا ما يفرقش معاهم لو قبضنا على كل العملا والجواسيس لأنهم هيعملوا غيرهم.. لكن يفرق معاهم اوى لو عالجنا شاب من الادمان.. او علمنا جاهل.. او وفرنا فرصة عمل لعاطل..
حق الشهيد يا شباب التغيير اننا فعلا نحقق "التغيير"

لكن لو فعلا انشغلنا عن المهمة الأساسية بأمور أقل أهمية يبقى أقدر أقولكم ان دم الشهدا راح هدر.
والله الموفق

visitors