الأحد، 28 فبراير 2010

لما توتو شقط تى تى وعملوا بريبىء مع بعض.. فضيحة فى البحر العام

من كام يوم كنت فى بقضى اجازة قصيرة (بس حلوة) فى شرم الشيخ.. بصراحة شرم أجمل حاجة فيها البحر سواء كنت هتسبح, هتعمل سنوركلينج, هتغطس أو حتى تركب غواصة أو يخت..

طبعا انا حياتى فى ا لبحر أساسا وما بصدق الاقى ترعة عشان أنط فيها.. وعشان كده أنتهزت الفرصة وانا فى شرم وكنت بنزل البحر وأقضى أطول وقت ممكن فيه..

فى تانى يوم ليا أنزل البحر شفت حاجات وقفت عندها بصراحة شويتين,, طبعا الجماعة الاجانب كانوا على طبيعتهم بدون زيادة او نقصن.. كأنهم فى بلدهم ودى حاجة مش غريبة.. عادى يعنى. لكن اللى مش عادى بقى اللى حصل فى البحر..

وانا بسبح لقيت اتنين طاليان فجأة وبدون مقدمات قفشوا بى بعض وبدأوا يمارسوا الجنس فى البحر!!!

طبعا انا قلت عادى.. هما متعودين على كده ودى حياتهم.. وبعدها على طول لقيت اتنين تانيين مصريين للأسف بيعملوا نفس العملة وكأن الأوض خلصت من شرم خلاص...

بصراحة لما لقيت الحكاية اتكررت.. ومن عرب كمان وقفت بقى شوية.. اكيد فى حاجة غلط.. على حد علمى ان الحيوان بس هو اللى مش بيعرف يحدد أولويات اشباع رغباته اى كان نوعها.. ومش كل الحيوانات كمان,, من المعروف عن الجمل انه بيتوقف عن جماع أنثاه لو حس ان حد بيراقبه.. والخيل مش بتمارس الجماع ابدا غير فى خصوصية تامة.. يعنى حتى فى الحيوانات فى احساس بالحياء!!!

الكلب هو الحيوان اللى معندوش مشاكل يزنق الكلبة فى أى ركن فى الشارع وخلاص.. قدام الكلاب التانية وقدام الناس والعيشة زى الفل..

للأسف الناس اللى عملت كده وزيهم ملايين فى العالم كله عندهم قدر من الحياء يساوى مقدار حياء الكلب.. هما ارتضوا لنفسهم يبقوا كده واختاروا ده.. فاكرين انهم كده متحضرين وفرى ولارج والبطيخ ده كله, فى حين انهم فى الواقع ابعد ما يكون عن التحضر والرقى, وده مش كلام انشا.. انا هدلل على ده من كلامهم هما.. الاتنين المصريين انا سمعتهم بيتكلموا لانهم كانوا جمبى على طول.. كلامهم بصراحة يبين نوع التحضر اللى هما متخيلين انهم فيه..

- الولد كان كلامه: "أحلى حاجة لما تبقى البحر وانتى مهيسة".. دى قالها وهو بيعمل حاجة كده للبنت

- وكمان قال: "أنا بحب التهييس أوى فى المية".. وبرده كان بيعمل حاجة كده زى الحاجة الأولانية

- البنت بقى قالت كلام انا للأسف مش أقدر أكتبه.. حتى واحد معندوش أخلاق زيى شايف ان الكلام ده ما يتقلش!

كل ده كان قبل ما يعملوا الهباب اللى عملوه فى البحر.. كانوا بيسخنوا :D

وانا متأكد انى لو كنت اعرف ايطالى كنت هسمع من الاتنين الطاليان كلام مشابه.. بس للأسف انا بالعافية بعرف أميز اللغة دى.

اللى عايز أوصله ان فعلا مقولة.. "إذا لم تستح فأفعل ما شأت" صحيحة تماما.. لو بصينا للعبارة هنلاقيها بتقول "لم تستح" وليس "لم يكن عندك حياء" وكأن الحياء شىء باختيار الانسان.. الانسان هو اللى بيقرر هيبقى عنده حياء ويمشى محافظ على نفسه ولا لأ..

الشباب دول ربنا-سبحانه وتعالى- زرع فيهم الحياء زى ما زرعه فى جميع البشر.. ودى فطرة فيهم زى أى حد تانى.. لكن هما بغرورهم البشرى(اللى هو اختيار برده) وجهلهم(اللى هو برده اختيار) اختاروا انهم يتنازلوا عن الحياء الرفيع اللى ربنا رزقهم بيه وفضلوا انهم بنزلوا لمستوى حياء الكلب عشان يعيشوا زيه. ده اختيارهم وهما أحرار فيه طالما ان فى آخرة وفى حساب.

أنا صحيح مش أحسن الناس خلقا ومش أكثر الناس حياءًا.. بالعكس, انا يمكن فاضلى شعرة وابقى زى الناس دى.. كلب,, بس حتى زوال الشعرة فأنا بحمد ربنا انه أنعم عليا بنعمة الإسلام وانه أعطانى من العقل والبصيرة ما يكفى انى أعرف الطريق الصح لما أقرر انى أمشى صح.

من كام يوم كنت فى بقضى اجازة قصيرة (بس حلوة) فى شرم الشيخ.. بصراحة شرم أجمل حاجة فيها البحر سواء كنت هتسبح, هتعمل سنوركلينج, هتغطس أو حتى تركب غواصة أو يخت..

طبعا انا حياتى فى ا لبحر أساسا وما بصدق الاقى ترعة عشان أنط فيها.. وعشان كده أنتهزت الفرصة وانا فى شرم وكنت بنزل البحر وأقضى أطول وقت ممكن فيه..

فى تانى يوم ليا أنزل البحر شفت حاجات وقفت عندها بصراحة شويتين,, طبعا الجماعة الاجانب كانوا على طبيعتهم بدون زيادة او نقصن.. كأنهم فى بلدهم ودى حاجة مش غريبة.. عادى يعنى. لكن اللى مش عادى بقى اللى حصل فى البحر..

وانا بسبح لقيت اتنين طاليان فجأة وبدون مقدمات قفشوا بى بعض وبدأوا يمارسوا الجنس فى البحر!!!

طبعا انا قلت عادى.. هما متعودين على كده ودى حياتهم.. وبعدها على طول لقيت اتنين تانيين مصريين للأسف بيعملوا نفس العملة وكأن الأوض خلصت من شرم خلاص...

بصراحة لما لقيت الحكاية اتكررت.. ومن عرب كمان وقفت بقى شوية.. اكيد فى حاجة غلط.. على حد علمى ان الحيوان بس هو اللى مش بيعرف يحدد أولويات اشباع رغباته اى كان نوعها.. ومش كل الحيوانات كمان,, من المعروف عن الجمل انه بيتوقف عن جماع أنثاه لو حس ان حد بيراقبه.. والخيل مش بتمارس الجماع ابدا غير فى خصوصية تامة.. يعنى حتى فى الحيوانات فى احساس بالحياء!!!

الكلب هو الحيوان اللى معندوش مشاكل يزنق الكلبة فى أى ركن فى الشارع وخلاص.. قدام الكلاب التانية وقدام الناس والعيشة زى الفل..

للأسف الناس اللى عملت كده وزيهم ملايين فى العالم كله عندهم قدر من الحياء يساوى مقدار حياء الكلب.. هما ارتضوا لنفسهم يبقوا كده واختاروا ده.. فاكرين انهم كده متحضرين وفرى ولارج والبطيخ ده كله, فى حين انهم فى الواقع ابعد ما يكون عن التحضر والرقى, وده مش كلام انشا.. انا هدلل على ده من كلامهم هما.. الاتنين المصريين انا سمعتهم بيتكلموا لانهم كانوا جمبى على طول.. كلامهم بصراحة يبين نوع التحضر اللى هما متخيلين انهم فيه..

- الولد كان كلامه: "أحلى حاجة لما تبقى البحر وانتى مهيسة".. دى قالها وهو بيعمل حاجة كده للبنت

- وكمان قال: "أنا بحب التهييس أوى فى المية".. وبرده كان بيعمل حاجة كده زى الحاجة الأولانية

- البنت بقى قالت كلام انا للأسف مش أقدر أكتبه.. حتى واحد معندوش أخلاق زيى شايف ان الكلام ده ما يتقلش!

كل ده كان قبل ما يعملوا الهباب اللى عملوه فى البحر.. كانوا بيسخنوا :D

وانا متأكد انى لو كنت اعرف ايطالى كنت هسمع من الاتنين الطاليان كلام مشابه.. بس للأسف انا بالعافية بعرف أميز اللغة دى.

اللى عايز أوصله ان فعلا مقولة.. "إذا لم تستح فأفعل ما شأت" صحيحة تماما.. لو بصينا للعبارة هنلاقيها بتقول "لم تستح" وليس "لم يكن عندك حياء" وكأن الحياء شىء باختيار الانسان.. الانسان هو اللى بيقرر هيبقى عنده حياء ويمشى محافظ على نفسه ولا لأ..

الشباب دول ربنا-سبحانه وتعالى- زرع فيهم الحياء زى ما زرعه فى جميع البشر.. ودى فطرة فيهم زى أى حد تانى.. لكن هما بغرورهم البشرى(اللى هو اختيار برده) وجهلهم(اللى هو برده اختيار) اختاروا انهم يتنازلوا عن الحياء الرفيع اللى ربنا رزقهم بيه وفضلوا انهم بنزلوا لمستوى حياء الكلب عشان يعيشوا زيه. ده اختيارهم وهما أحرار فيه طالما ان فى آخرة وفى حساب.

أنا صحيح مش أحسن الناس خلقا ومش أكثر الناس حياءًا.. بالعكس, انا يمكن فاضلى شعرة وابقى زى الناس دى.. كلب,, بس حتى زوال الشعرة فأنا بحمد ربنا انه أنعم عليا بنعمة الإسلام وانه أعطانى من العقل والبصيرة ما يكفى انى أعرف الطريق الصح لما أقرر انى أمشى صح.

تخاريف.. بس مش أوى





العبد لله واحد من التيران اللى بتجرى فى ساقية التعليم فى مصر.. بس زى ما تقول كده عقبال أملتك يعنى طور مهكع شوية.. بصراحة شويتين(مهكع.. مصطلح خورنبيقى متقوقع بمعنى مسلطع وفعله هكع واسم المفعول منه مهكوع)..
أنا وبكل فخر واحد من أفشل الطلاب اللى عرفتهم الموكوسة(ده اسم اللى بحب اسمى بيه كليتى العزيزة).. ويا ريت يعنى محدش يستغرب, لأن فى جامعة زى جامعتنا كل الشرف انك تفشل فى نظام التعليم العبقرى بتاعهم.. لأن ده معناه انك فى الغالب بتفهم.

انا لما دخلت الموكوسة مكانش فى بالى تخصص معين.. عادى يعنى.. كله زى بعضه, وبعدين لما حضرت مع خالى فى العيادة بتاعته حبيت شغل النسا جدااااا.. بصراحة هو متعب بس حلو أوى وعايز "فاين تاتش"-ومحدش يفهم غلط- ولما رحت العيادة عند والدى(جراحة عامة وجراحة تجميل) لقيت ان الطب متلخص فى كلمة "جراحة".. مع احترامى لكل التخصصات وعلى رأسها الباطنة(اللى هى نص الطب).. الجراحة جراحة.. وصدق الشاب اللى كان قال فى التليفزيون من كام سنة لما سألوه عايز تتخصص ايه, رد وقال للمذيعة:"اتخصص ايه ازاى؟؟ الطب جراحة".. وبناءا على كل اللى عدى فأنا قررت انى مش أتخصص جراحة .. آه والله.. حبيت الجراحة جدا بس مش طالبة معايا تقطيع فى لحم البشر.
الكلام ده كان فى بداية الدراسة لما كنت فاكر انى هخلص من الكابوس اللى اسمه كلية الطب(أو التب زى ما واحد زميلى بيقولها), وبعد ما عدت سنتين والتالتة فى طريقها نحو الهاوية, أدركت الحقيقة المرة(حتى شلق قصب مسوس بحاله مش كفاية عشان يحليها), أدركت انى بلغة الجيش.. "لبست" ومش هخلع من الموكوسة غير بالشهادة أو على نقاله.. أيهما أقرب
وعندها يا محترم بدأت أفكر أنا ممكن أنفع فى ايه.. فى ايه يا عباس.. فى ايه يا عباس.. فى ايه يا عباس.. لما لقيت انى مش أنفع فعلا غير فى حاجة واحدة الحمدلله ملهاس أساسًا علاقة بالطب.. لقيت انى من زمان بحب علم النفس والحاجت المتعلقة بتشريح الذات العليا للانسان اللى بتسمو فوق كل الظواهر المادية البشرية.. النفس

أنا يمكن اكون فاشل دراسيا-وليا الفخر- بس الحمدلله مش غبى.. وعشان كده طول عمرى بحاول أفهم.. بحاول أفهم اللى بيجرى حواليا فى الدنيا.. بحاول أفهم الميكانيزم بتاعة الخير والشر.. بحاول أفهم الأيديولجى بتاعة العدل والظلم.. بحاول وده الأهم انى افهم طبيعة الناس وايه اللى بيأثر فيها ويوجها ويتحكم فيها واللى بيتجكم فى المود بتاعهم..
طبعا انا كل اللى وصلتله فى الحاجات دى أبسط من انه يذكر.. لكنه كان كافى انى اتعلق أوى بالعلوم المتعلقة بالفهم.. العلوم اللى معرفتها توقف عند الانسان الحاجة لانه يسأل اسأله تبدأ بـــ"ليه".. لأنك لما هتفهم كويس كل سؤال يطلع هتعرف تجيبله اجابة مقنعة.. وعشان توصل للمرحلة دى من الفهم والــ سوبر إدراك محتاج انك تفهم الدنيا بكل ما فيها.. وعشان افهم الدنيا كويس لقيت انى لازم ابدأ بفهم "النفس البشرية".. لقيت انى لازم أفهم ازاى الكيان المهول اللى اسمه النفس ده بيتشكل وبيتأثر وبيشتغل وبيأثر وبيشكل!!!
وعليه يا محترم قررت (أو الأفضل أقول نويت لأن الغيب ده بتاع ربنا مش بتاعى) إنى بإذن الله أحاول أتخصص فى الطب النفسى عشان آخد السلم من أوله وأوصل للمرحلة اللى أرجوها من الفهم و الإدراك..

يعنى فى خلال 60 سنة من دلوقت أتوقع انى هكون أخدت البكالريوس وبعدها بحوالى 20 سنة كمان أكون عملت الدبلونة وبعدها بقيمة 25 سنة أكون أخدت الماجستير وطبعا الدكتوراة حسبة مش أقل من 80 سنة.. وبعدها أبدأ أعمل اسم وأكون نفسى وأتأهل.. أدى كمان 79 سنة وشهرين(واحد عسل والتانى انعاش).. يعنى تقدروا تقولوا انى بعد حوالى 400 سنة هكون بعالج احفاد أحفاد أحفاد أحفادكم فى "مستشفى errantknight للعلاج النفسى"

بى كوووووووول ايفرى بادى

مليش دعوة.. أنا عايز بطاقتىىىىىىىىىى

- طلعت البطاقة الإنتخابية؟
- لأ
- ليه كده؟
- مكانش فى وقت عشان الإمتحانات, انا لسه راجع رشيد من يومين وكان وقت الإصدار انتهى.
- طيب.. فاكر من خمس سنين أيام انتخابات الرئاسة؟ لما كنت زعلان أوى عشان مبارك كسب تانى واتفقنا وقتها اننا نطلع كلنا البطاقات الانتخابية لما نوصل للسن ونشارك فى الانتخابات اللى تتم؟
- آه طبعا فاكر
- طيب احنا طلعنا البطايق بتاعتنا.. شوف انت عايز تختار مين فى الانتخابات الجاية واحنا هننتخبه بدالك لغاية ما تطلع بطاقتك.
- ...........




ده كان نص الحوار اللى دار بينى وبين واحدة من أعز وأقرب صديقاتى على الإطلاق من حوالى ثلاثة أسابيع (وقت كتابة هذه السطور) و وقتها رجعت بالذاكرة لورا شوية.. لأيام مهزلة الإنتخابات الرئاسية فى مصر 2005.. وقتها كان عندنا حوالى 15 سنة ومكناش لسه فى النضج ده ولا السياسة بتشغل معظمنا أساسا.. بس وقتها أصحابى اتدايقوا لما شافونى متدايق جدا من المسخرة اللى حصلت وقتها.. مكانش الموضوع يفرق مع معظمهم أوى.. بس مجاملة ليا اتفقوا معايا اننا كلنا نطلع البطايق الانتخابية لما نوصل للسن ونشارك فى الانتخابات حتى لو احنا عارفين ان مفيش حد محترم بيتسمح له يتشرح وحتى لو احنا عارفين ان مفيش انتخابات اساسا فى مصر والحكاية كلها طبق بامية وبيتطبخ كل مرة بنكهة مختلفة..

ومرت الايام والسنين وانا وأصحابى اتفرقنا واتشحورنا فى جامعات المحروسة ما بين سلاخانات الكليات العلمية وطناش الكليات الأدبية (مش قصدى والله أبدا التقليل من الكليات النظرية خالص).. وبعدت بينا الأيام والسنين وبقينا بنتقابل بالصدفة لما ربنا يكرم..
لكن بصراحة لما اتقابلنا تانى وعرفت اللى هما عملوه حسيت بفخر جامد بأصحابى وحسيت فى الوقت نفسه بالكسوف الجامد من نفسى.. صحيح أنا مليش ذنب فى الغباوة الحكومية المدروسة بذكاء واللى هدفها انها تحرم الناس من حقهم فى انهم يبقى ليهم حقوقو أساسا بس برده اتكسفت من نفسى.. مش عارف ليه.. يمكن عشان النسوان عملتها وانا ما عرفتش اعملها..

اللى انا مش فاهمه بقى من حكومتنا العبقرية دى.. هما ليه مديقين حكاية استخراج البطاقة الانتخابية؟؟
يعنى هما محددين شهر واحد لاستخراج البطايق مع علمهم(أفترض يعنى ان عندهم فكرة) ان ده موسم الإمتحانات فى معظم المراحل التعليمية فى المحروسة.. أنا مثلا بطاقتى مستخرجة من قسم شرطة سيدى جابر فى الاسكندرية وحاليا بدرس فى مدينة أكتوبر العزيزة.. وعشان أستخرج بطاقتى يبقى لازم أسافر حوالى 460 كم رايح جاى وقت الامتحانات عشان اعمل البطاقة ويا عالم هتخلص فى يوم ولا العبقرية الشديدة بتاعة الحكومة الالكترونية اسما الحجرية أداءا هتأخرنى لمدة شهر على الأقل من تاريخه؟؟

أنا مش فاهم هما ليه بيعملوا كده مع علمهم الشديد ان البتاعة اللى بيقولوا عليها انتخابات دى.. بعد الشر بعد الشر بعد الشر يعنى مش بتحصل عندنا فى مصر لا سمح الله وانما بنستبدلها بتمثيلية سخيفة بتتعمل كده ملهاش لازمة أساسا..
العملية الانتخابية عندنا أولها كفر وآخرها تكفير:
- من البداية الناس المحترمة من الأساس مش مسموحلهم يترشحوا.. لأن عشان تترشح فى دولة بتطبق شعار "أى مواطن له الحق فى الترشح" لازم تاخد مباركة أجهزة التعذيب الموقورة فى مصر.. زى جهاز "فشخ الدولة" مثلا.. والا "فإذنوا بحرب منهم".. هما آه مش هيمنعوك من الترشيح(ده حقك أوعى تنسى) ولكن لو انت مش على هواهم العكر يبقى البس بقى اللى هيجى.. وبرده مش هتكسب على فكرة لأن خبر الموسم فى مصر اننا معندناش حاجة اسمها انتخابات.. احنا بنضحك على العبط اللى زى حضرتك يا سيادة المرشح المحترم.

- تانى حاجة جو الانتخابات عندنا صحى جدا جدا جدا.. خلونا ناخد انتخابات المجالس التشريعية مثلا.. العضو المحترم بتاع الحزب الوثنى الديموقراطى بينزل فى الدايرة ويوزع على الناس قرشين يلم بيهم أصوات.. الصوت بيبدأ من 10 جنيه فى الأرياف ولغاية 100 جنيه فى المناطق الشبه حضرية.. وساعات بيبقى فى سندوتش فلافل مع العشراية..
ولو كانت دايرة بقى فى حتة محترمة زى دواير اسكندرية الكبيرة والقاهرة بيبقى ال 10 وال 100 جمبهم حبة أصفار حلوين.. بس دول مش بيروحوا للناس.. لأ دول بيروحوا للبقر المسؤلين عشان يسلكولهم السكة.. ودى برده حركة مش مفهومة.. أصل من المعروف انه طالما انك من الحزب الوثنى يبقى هتكون كسبان كسبان.. من غير صرف ولا بعذقه.. بس انا اعتقد انهم بيعملوا كده عشان الناس تعرف شكلهم وتتاكد ان المرشحين اللى فى الصور شخصيات حقيقية مش متفبركة هى كمان!!!

- تالت حاجة فى وقت الانتخابات الداخلية مشكورة بتدى أجازة للسادة المسجونين لممارسة حقهم الدستورى وواجبهم الوطنى فى البلطجة على المغفلين اللى مصدقين ان فى انتخابات ورايحين ينتخبوا حد غير أعضاء الوثنى.. والداخلية من الناحية دى بتكون أدت اللى عليها فى توفير جو "صحى" فى الدولة.. لأن اللى يراجع احصائيات وزارة الصحة بعد الانتخابات هيلاقى ارتفاع ملحوظ-غير مبرر طبعا- فى أعداد الاصابات والجروح الواردة للمستشفيات وقت الفيلم الانتخابى السخيف.

- رابع حاجة.. الرئيس مبارك تفضل ورفع عن كاهل القضاة عبء الإشراف على الانتخابات اللى تجرى فى الدولة وخلى الاشراف فى ايد لجان متشكلة من أشرف اعضاء الحزب الوثنى اللى هما انضف واحد فيهم أساسا مشبوه(مش عايز أقول لفظ كده).. وده منطقى جدا لأن الرئيس بيقدر القضاة جدا وواثق فى نزاهتهم(أو خلينا نقول معظمهم) وعارف انهم لو أشرفوا على انتخابات حقيقية فيها مرشحين حقيقين هيلاقى نفسه بعد الانتخابات فى أول طيارة طالعة بره مصر ورايحة اى حتة.

وبعد كل ده ولسه الحكومة العبقرية بتديق على الناس استخراج البطايق الانتخابية.. مع انهم لو لا سمح الله فكروا(ودى أساسا شبهة بعيدة عنهم) هيلاقوا ان وجودها فى ايد الناس فى مصلحة التمثيلية بتاعتهم.. يعنى فى 2005 كان عدد المشاهدين فى فيلم "أنا عايز ابقى الريس" فوق ال 7 مليون بحاجة بسيطة.. يعنى دولة فيها حوالى 80 مليون وقتها اللى أدلى بصوته منهم حوالى 7 مليون بس.. يعنى أقل من 10%.. وده راجع لأسباب كتيرة كلها بتنتهى عند رجل الكبير طبعا.. لكن واحد من الاسباب دى كان ان الناس معندهاش بطايق انتخابية.. يعنى لما يطلعوا النتيجة ان مثلا 40 مليون دلدلوا أصواتهم فى الانتخابات والرئيس مبارك اله وحاكم مملكة مصر العليا والسفلى وما بينهما كسب بنتيجة 99.9% وجارى البحث عن ال 0.1% هيبقى منطقى وأوقع أكتر من انهم يقولوا ان 7 مليون بس هما اللى كسبوا الريس.. بغض النظر عن ان مفيش اساسا انتخابات لكن عشان تبقى التمثيلية أكثر منطقية.. لكن تقول لمين.. الحكومة من ساعة ما قررت انها تبقى الكترونية وهى لغت مركز التفكير اللى مكنش موجود أساسا عندهم.. وده خلى شكلهم بقى زبالة وسط كل الانظمة الفاسدة اللى فى العالم اللى نظامنا بكل فخر يعد أحد روادها.. يعنى المفروض لما يجوا يضحكوا على العالم(مش هقول الشعب عشان ده بره حسابات النظام أصلا) المفروض انهم يضحكوا بذكاء عشان ما تبقاش الضحكة صفرا.. انما احنا ضحكة نظامنا وحكومته سودا من الغباوة اللى بتشر منها

أنا فاكر ان بعد مسخرة انتخابات الرئاسة 2005 بفترة بسيطة كان فى انتخابات تشريعية.. وانا وقتها كنت فى 2 ثانوى وكنت باخد درس كيمياء عند مدرسة تنتمى للإخوان المتأسلمين وفاكر كويس أوى المجهود اللى الأخوان عملوه عشان يطلعوا للناس اللى تبعهم واللى مش تبعهم بطايق انتخابية عشان ينتخبوا المرشحين بتوعهم فى الانتخابات التشريعية..
ورغم اعتراضى التام والمطلق على ما يسمى ب "جماعة الإخوان المسلين" زى ما بيسموا نفسهم أو "الإخوان المتأسلمين" زى ما بسميهم واللى أنا شخصيا شايف انهم ليسوا أكثر من حزب وثنى جديد فى ثوب مختلف وان نظام الإخوان لو لا قدر الله مصر أتوكست بيهم مش هيختلف عن نظام مبارك وأعوانه.. بس الإخوان كسبوا من الخدمة اللى قدموها للشارع بمساعدتهم فى استخراج البطايق الانتخابية واخدوا 88 كرسى فى مجلس الشعب ما عملوش بيهم حاجة لأن مجلس الشعب مغلق للصيانة من أيام "سعد باشا زغلول" ..
يعنى الحكومة المفروض انها تكون فاهمة انها حاطة من الحفر والمطبا ما يكفى لتعطيل الحركة السياسية فى مصر لمدة 7000 سنة كمان.. على ما الرؤيس يكون عمل هرم ليه وهرم لجمال وشال أهرامات الجيزة..

بعد كل الكلام ده.. ليه بقى أنا مصر انه يبقى عندى بطاقة انتخابية؟؟ والله سؤال محترم..
والاجابة يا محترم انى مؤمن بالبلد دى تماما ومؤمن بالشعب المصرى أوى وعارف ان اللى احنا فيه مش هيستمر وعارف ان نظام مبارك زيه زى اى نظام مستبد أو حتى عادل.. مسيره هينتهى.. وأنا أعتقد ان نهايته قربت.. لأن نظام مبارك على كل لاقوة الوهمية اللى هو فيها دى ضعيف.. لأن النظام اللى يقوم أساسا على الحديد والنار بيبقى فاقد للأهلية والصلاحية للإستمرار ولعوامل الاستمرار نفسها..
نظام مبارك بيتجه نحو نحايته وده أنا بشوفه فى عيون الشباب اللى لسه فى منهم عدد محترم ما اتلوثتش أفكاره بسموم الحزب الوثنى اللى بقالها 30 سنة بتسرى فى عروق المجتمع.. وبسمع النهاية دى فى كلام الناس على القهوة لما تشكى من الفقر والغلا والواد اللى مش لاقى شغل والبت اللى مش عارف يجوزها والولية اللى مش لاقى تمن علاجها..
نهاية النظام واضحة فى الاعتصامات والاضرابات وان الناس بدأت تطالب بحقها مش تسكت زى زمان..
نهاية النظام شايفها فى عشرات الحركات الشعبية اللى تستحق الاحترام واللى بيقودها صفوة ونخبة مثقفى المجتمع المصرى بهدف الارتقاء بالدولة وعلى رأس الحركات دى حركة "كفاية" اللى فعلا كانت بداية شرارة تحريك المجتمع المصرى وعشرات الحركات المناهضة للفساد بكل صوره (الغلاء, التوريث....) واللى عددها بيزيد كل يوم.
نهاية النظام بشوفها على الفيس بوك من الشباب اللى حطوا بلدهم قدام عينهم وقرروا ان عمرهم طال أو قصر انه لازم يكون فى خدمة تحرير مصر من الاستبداد
نهاية النظام شفتها فى التفاف الناس حول الشخصيات المرموقة فى المجتمع بعد ما بقوا يقدروا يفرقوا بين الغث والثمين.. وشفنا ده فى استقبال د. البرادعى فى مطار القاهرة ومن قبله د. زويل و أتمنى لو د. عمرو موسى و د. كمال الجنزورى يدخلوا بشكل أكبر فى دايرة اهتمام الشعب المصرى..
النهاية جاية والتغيير على الأبواب وأنا محتاج بطاقتى الانتخابية عشان لما الباب يتفتح(بجهودنا) أكون مناول الرجلين اللى تعدى منه

visitors