السبت، 6 ديسمبر 2008

أيها السادة.. اخلعوا الاقنعة

الحقيقة دوما ما تكون مؤلمة وإلا ما كان خلق الزيف وما عرفت الحقيقة..
فصعوبة الحقيقة تكمن فى انها تذكرنا بآثام لم ننسها لكننا نتناساها..
ولأن هذه الآثام تؤنب ضمائرنا-وهذه فطرة-فقد توصلت المعجزة المسماه بالعقل البشرى الى اختلاق زيف فى صورة حقائق.. هذا الزيف يكون مغايرا للحقيقة إلا انه يرضى نفوسنا المريضة التى تهرب من الآلام وتبحث عن الجمال وإن لم يوجد فهى تختلقه..
وهذه امثلة من حياتنا اليومية نرى فيها ذلك بوضوح..

(-)رجل يدخن وهو يعلم تماما بأضرار التدخين إلا انه يقنع نفسه بأن السيجارة هى وسيلته للاستقرار النفسى وانه لا يستطيع الإقلاع عن مثل هذه العادة

(-)شاب يدعى الفضيلة ف العلن وأنه لا يسب ولا يدخن ولا يشاهد القنوات الإباحية وهو فى الواقع غارق فى ذلك لأذنه

(-)فتاة تدعى انها من وسط معين وان معارف والدها هم هذا المسؤل او رجل الأعمال ذاك وتتناسى يوم ان جائت من احدى القرى المجهولة من غيابات الصعيد قبل ثراء والدها

هذه امثلة والآلاف غيرها تؤكد ان الإنسان دائما ما يهرب من واقعه بحثا عن الحياة المثلى كما يتصورها وبذلك يحظى بحياة تشبه حياة الفنانين مليئة بالألوان الصناعية خالية من المشاعر البشرية..

فماذا اذا جرب الإنسان ان يكون نفسه ويعيش ذاته..
ماذا يحدث اذا قال المدخن نعم هذه السيجارة تقتلنى لكنى لن اقلع عنها لأنى أضعف من ان افعل، ماذا يحدث إذا اعترف الشاب بسوآته تلك، وماذا يحدث ان اعترفت الفتاة بحقيقة اصلها قبل الغنى..
ماذا سيحدث ان خلعنا جميعا اقنعتنا؟
فى تقديرى الشخصى لن يغير ذلك شيئا الى فيمن اراد ان يتغير.. لكن هؤلاء الذين لم يصبهم التغيير سوف يعيشون فى سلام حقيقى مع انفسهم بعد ان تخففوا من ذلك القناع المجهد الذى اثقلوا انفسهم به ادهرا..
والإنسان بالفعل فى حاجة لأن يعيش فى سلام مع نفسه


إلى حبيبتى/ حبك انتى

(الحب)
كلمة مبهمة حاول الآلاف عبر الزمن وضع تعريف لها
تاه فى أمرها من العشاق من تاه
وعانى فى سبيلها من عانى
وأنا هنا لست بصدد البحث عن معنى لهذه الكلمة ياحبيبتى
فلا يعنينى منها شئ الا اصطلاحها-خطأ-لعلاقتنا
فقد قلتها من قبل
ليس عدلا ان نسمى علاقتنا حبا
فقد اجتزنا هذه المرحلة مذ ان عرفنا بعضنا فى اول يوم
لا بل قبل ان يعرف احدنا الآخر
فقد قدر لنا ان يجمعنا حب سرمدى يفوق الأهرام عمرا

من أين جئتى يا من تغنى بعشقك قلبى؟
ما الذى فعلتيه بى؟
كيف غيرتى حياتى بهذه البساطة وأحلتيها لنعيم دائم لا يعكر صفوه الا توارى شمسك خلف سحب الظروف احيانا؟
لقد علمتينى كيف ان الحب جميلا عندما يكون متبادلا
ابحرتى بى فى انهار من حنانك الذى لا مثيل له ولا نهايه
اخذتينى الى عوالم داخلى لم اعرفها من قبل ولم احلم يوما بوجودها
ماذا اقول فيكى وقد منحتينى ما ان عرفته لك دهرا ما وفيتك
لقد تسللتى الى قلبى برقتك تلك التى لم اعهد لها مثيلا قبلا
بين ضلوعى اتخذت مسكنا تبثينى منه دفقات من حنانك تنسينى ماضيى ومستقبلى
اى حب هذا الذى تسقينى عذب رحيقه، فأنا لم اسمع بمثله يوما فى كتب العاشقين

عيناك اذا التقت بعيناى شعرت بأنى انظر لأجمل الحور
همس حديثك اذا خرج من بين شفتيك الواعدتين اطرب قلبى بما لم يخطر على باله يوما
لمسة يدك تنسينى من انا وتلقينى فى جزيرة من الخيال ليس بها الا انا وانتى يا وردتى

سألتك بالله الا تمنعى عنى حنانا اضعت عمرا فى البحث عنه
أنا لكى و انتى لى -وان جاء علينا الزمان- بمشيئة رب الزمان
فها انا انتظر وانتظر يوم يضمنا سقف واحد
يوم ان نقرأ العهد الا يفرقنا سوى الموت
يوم ان انام على صورة وجهك الملائكى
ويوقظنى همس قلبك كى نقضى فصلا جديدا من فصول حبنا المتجددة دائما
فقريبا يا غاليتى يتحقق حلمنا، ونصبح معا دون ان نخشى الفراق
حبيبك

,,أمل عمرى,,

كل البشر الطبيعيين بتحلم وبيكون عندها هدف وحلم وطموح والحاجات اللى مش بتتحقق دى..

افتكر انى أريت مرة خبر عن المبدع البرازيلى (كاكا) بيقول فيه انه يتوقع انه يوصل قمة مستواه بحلول 2010.. الراجل عنده طموح

مرة تانية بدردش مع واحد صاحبى وبسأله ايه اللى جابه الموكوسة مع انه جاله صيدلة.. قاللى انه عايز يكون طبيب.. يعنى الراجل عنده حلم يارب يحققه

واحد صاحبى تانى قاللى انه لما دخل الموكوسة اول يوم كان هدفه يكون رئيس اليونيسيف.. طموح برده

حسيت من ده كله ان الإنسان يفترض انه يكون صاحب حلم وطموح.. قعدت اهرش ف راسى(تفكير مش قمل) وادور على حاجة اكون حلمت بيها ف يوم من ايام العمر السعيدة قليلا والمملة كثيرا والكئيبة معظم الوقت.. وصحيت على الحقيقة المرة يا انشراح.. انا مش انسان طبيعى!!!
وحياة الفار اللى بيتمشى بره الأوضة وحابسنى جوه.. وحياة كل كلمة غلط فى كتاب الفسيولوجى بتاع همت ما لقيت عندى احلام..
قبل ما تتعالى اصوات الموسيقى الصادرة من افواهكم على اختلاف التوزيع(مع مراعاة ثبوت اللحن).. أنا فعلا مش عارف السبب بس عارف انى عمرى ما اتمنيت ابقى حاجة كبيرة.. ما حلمتش ابدا اكون وزير ولا حتى مدير.. ما اتمنيتش حساب فى سويسرا ولا حتى بنك السويس.. ما فكرتش يوم اخد جايزة نوبل ولا حتى نوفل..
مش عارف الخلل فين بس وش انا مش طبيعى..

رغم انى مش كان عندى طموحات متعلقة بالكاريير او كده بس كان نفسى ف شوية حاجات بسيطة..
-بيت بسيط على اى شاطئ فيكى يا محروسة عشان انا بعشق البحر
-اشتغل مهندس(ما قلتش عميد هندسة بس الواحد لازم ياكل عيش برده)
-الاقى واحدة تحبنى واحبها.. تكون صديقة وحبيبة وزوجة.. تكون بيت ومأوى.. تكون دفا وحنان.. تكون راحة وامان.. نعيش سوا حياة عنوانها البساطة.. من غير تكلف ومن غير أضواء.. من غير ناس ومن غير اى حاجة غير حب صافى برئ..

بس ده اللى نفسى فيه مش اكتر..
بس دلوقت بقى عندى حلم و هدف بدعى ربنا يقدرنى اعمل كل المطلوب عشانه..
امل عمرى اللى اقتحم حياتى وفرض نفسه عليا هو حبيبتى اللى بجد أنا مستعد ادفع نص عمرى واعيش النص التانى معاها.. ده اللى بجد اقدر اسميه حلمى الأول وربما الأخير.. بس الاكيد انه الحلم اللى تحقيقه ضرورى للحياة.. حياتى


بحبك يا مصر

نفسى اعيش عمرى كله اخدم ترابك.. 
اتنفس هواكى.. 
اشرب من نيلك.. 
اعلى فيكى واعلى بيكى.. 
نفسى اموت على ارضك وادفن فى رملك.. 
نفسى ما يجيش يوم اسيب فيه ارضك.. 
نفسى اشوفك قائد للعالم كله تديله علم ونور وحضارة.. 
ده مش جديد عليكى.. 
العالم ما نورش غير بنورك.. 
والعلم ما اتنشرش غير من سطورك.. 
لو الايام جات عليكى شوية..
هتقومى من تحت التراب تانى..
هتقومى وتقولى انا لسه قوية..
فى حبك يا مصر ما يكفينيش نيلك..
لو بقى مداد اكتب بيه كلامى..
انا مش شاعر بس ده صوت قلبى..
اللى كل نقطة دم فيه من خيرك..
بحبك يا مصر.. 
بحبك من قلبى..

(واحد من ولادك)


visitors